لا شك أن أى دولة في العالم تستغل كل ما لديها من موارد سواء اقتصادية أو سياحية أو بترولية والذى يشكل فى النهاية

مصر,السعودية,الخارجية,العالم,المملكة العربية السعودية,كأس الملك,اليوم

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أمير الزفتاوى يكتب: تجارة القوة الناعمة

أمير الزفتاوى  الشورى
أمير الزفتاوى

لا شك أن أى دولة في العالم تستغل كل ما لديها من موارد سواء اقتصادية أو سياحية أو بترولية والذى يشكل فى النهاية العمود الفقري لاقتصادها.

وقد حبا الله مصر بالكثير والكثير من هذه المصادر ولكنى سوف اكتب اليوم عن إحداها فقط وهي بالنسبة لى الأكثر تأثراً سواء سياسياً أو اقتصاديا وهذا المورد تتفرد به مصر عن دول المنطقة كلها ألا وهى القوة الناعمة .

والتي لطالما ألهبت خيال سكان دولاً كثيرة كانت وسيلتنا الوحيدة للسيطرة ثقافيا عليها سواء بالأفلام المصرية أو الفن الغنائي أو رياضياً من خلال الأهلى والزمالك وهنا اسمحوا لي أصدقائي القراء أن أدخل في الموضوع الأهم بالنسبة لي وهو تنظيم نهائى كأس مصر بين الأهل والزمالك.

والذي انتقل بقدرة قادر إلى ملاعب المملكة العربية السعودية الشقيقة وهنا ليس اعتراضاً على المملكة العربية السعودية بقدر ما هو غيره مشروعة على بلدي .

 فكيف لكأس مصر و الذي يمثل كيان الدولة المصرية والذى بدأ سنة ١٩٢١ تحت اسم كأس الأمير فاروق ثم بعد ذلك اصبح كأس الملك فاروق وكان يسلم الكأس ملك مصر شخصياً للفريق الفائز ثم أصبح رئيس الجمهورية يسلمه بنفسه أو ما ينوب عنه ولكن ناهيك عن تلك البروتوكولات فإن هذه الفاعليات أو الأحداث الرياضية الكبيرة تستغلها الدول الكبرى للرواج السياحي وإعطاء كثيراً من الإشارات حول استقرار الدولة والأمن والأمان الذي نعيشه مما ينعكس إيجابياً على الاستثمارات الخارجية التي نحن في أمس الحاجة اليها وعلى ذلك لم يضيع الإخوة في المملكة العربية السعودية الوقت وقدموا للإحتضان كلاسيكو نهائى كأس مصر بين أعرق ناديين في تاريخ الشرق الأوسط بالكامل بل أن تواريخ تأسيسهم أقدم من معظم الدول المجاورة.

وهم يعلمون جيداً كيف يربحوا من فاعلية كهذه فلقد أصبحوا تجار بارعين وهذا ليس عيباً ابداً ، فهل تعلم صديقى القارئ أنهم سوف يبيعون البث المباشر للمباراة لأكثر من ٢٠ قناه رياضية ناهيك عن الاعلانات و الدخل الجماهيرى للمباراة , ناهيك عن المكاسب السياحية وإظهار ما وصلوا إليه من تقنيات نقل تلفزيونى وكل ذلك كان من المفروض أننا أولى به فتخيل صديقى أننا أهل العريس والعروسة ولن ننال من هذه الكعكة إلا الفتات , ولكن لن نبكى على اللبن المسكوب طويلاً وسوف نتعلم من أخطائنا.