المستشفيات.. والمدارس.. وملاعب الكرة.. كلها أصبحت خراباخراب٤٤٣مليار دولار ..توفيرها صعب وصعب جدانتنياهو مص

مصر,فيروس,الرجال,سيناء,الرئيس عبد الفتاح السيسي,الرئيس السيسي,الأرض,العالم,العام الجديد,العشوائيات,فلسطين,سمير رجب يكتب,من يقدر على إعمار غزة..؟!

الثلاثاء 30 أبريل 2024 - 08:56
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

سمير رجب يكتب: من يقدر على إعمار غزة..؟!

الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشفية  الشورى
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشفية

*المستشفيات.. والمدارس.. وملاعب الكرة.. كلها أصبحت خرابا×خراب

*٤٤٣مليار دولار ..توفيرها صعب وصعب جدا

*نتنياهو مصر على الاستمرار في الحرب والفلسطينيون أيضا مصرون على الانتقام

*اعتراف عالمي:

الرئيس السيسي يبذل المستحيل لإقرار السلام

انتصر على الإرهاب وعلى فيروس سي

وعلى العشوائيات .. "برافو عليه "

*الفيروس الجديد.. يتحدى.. ونحن نواجهه بشراسة

 

خرجت علينا الصحف الورقية ومعها الإلكترونية المحلية منها والإقليمية وكذلك الدولية وجميعها تحمل مانشيتات زخرفية تكاد ألوانها ترقص فرحا وسعادة بمناسبة العام الجديد وقبلها كانت احتفالات منتصف الليل تصدح بأغاني وموسيقات وأناشيد وكل الأجساد ترقص ليس خوفا وهلعا بل طربا وشدوا إما بالدفوف أو "بالصاجات"  أو بالعود والكمانجات.

وما يثير الانتباه أن باقي الصفحات وباقي برامج الطبل والزمر امتلأت بجرائم الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وظهرت الصور إحقاقا للحق وتكاد سطورها وأبوابها ومقالات كتابها تعلن في نحيب وبكاء وعويل صامت أو غير صامت مشاهد دامية بل وتعترف اعترافا صريحا بحرب الإبادة التي مازال يصر عليها بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل متحديا وشامتا ومنتقما جبارا لا يقدر عليه أحد..!

***

من هنا يثور سؤالان:

*الأول: هل تعوض تلك المظاهر والأشكال المتضاربة والمعترفة "بالواقع الحديث" ويظل أهالي حماس يئنون ويتوجعون وما من مغيث..؟!

لكن إذا كان ذلك كذلك هل سيتم إعادة إعمار غزة بما يسمح بإعادة أهلها في أي وقت..؟!

لو افترضنا ذلك فإن هذه الصورة يستحيل أن تتم إلا إذا أعيد إصلاح البنية الأساسية التي دمرتها آلات الغدر والكراهية والغضب والتي سوف تتكلف حسب التقديرات الأولية ما يقرب من 450 مليار دولار أمريكي.. فهل من السهل تدبير هذا المبلغ من جانب المنظمات الدولية ومعها الحكومات التي تعاونت مع إسرائيل في هدم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس حتى ولو أعلن رسميا موافقتها على ذلك..؟!

على الجانب المقابل من سيعوض الـ 22 ألف شهيد الذين لقوا حتفهم من جراء عدوان إسرائيل الخالي من أي اعتبارات إنسانية بمعناها المفهوم..؟!

ورغم ذلك فإن الغزاويين ليس لديهم مانع من العودة إلى ديارهم المهدمة التي أجبروا على مغادرتها والتي يجدون أنها أفضل من المخيمات الثقيلة التي عاشوا فيها سنوات وسنوات؟

*الثاني: في ظل مكابرة بنيامين نتنياهو وإصراره على تدمير غزة تدميرا نهائيا.. هل سيظل يحظى بتأييد الكبار ومساندة جيشه وشعبه رغم  أن ما يقولونه عكس ذلك؟

الواضح أن مكابرة نتنياهو لن تستمر طويلا بل سيظل يعاند ويلف ويدور حتى يتم وقف إطلاق النار.. لكن من يضمن أن الفلسطينيين أنفسهم سوف يبقون على هذا الاتفاق لمدة طويلة؟

ها هم يقسمون بينهم وبين أنفسهم أنهم سيمارسون أقصى أشكال وألوان الانتقام الضاري الأمر الذي ستعود معه إسرائيل لتنفيذ كل خططها نحو الإبادة الكاملة والتي ثبت من وجهة نظر  نتنياهو طبعا أنها ضرورية حتى يتحقق السلام وبدون أي وجود لدولة فلسطين مستقلة إلى جانب إسرائيل..!

يعني الحكاية لم ولن تنتهي عند وقف إطلاق النار بل لقد باتت أعمق وأسوأ وأردأ من ذلك بكثير وكثير جدا.

***

وغني عن البيان أن ما يجري للفلسطينيين على أيادي الإسرائيليين كفيل بوأد أي بصيص ضوء لأن ضراوة الانتقام ليس لها مثيل والإحساس بالظلم والعجز والضعف والهوان تقضي على أية بادرة أمل سواء في سنة جديدة أو حتى لو افترضنا توقفت حركة الزمن لفترة قد تطول أو تقصر ويكفي سماعنا لصراخ الأطفال وعويل النساء وصيحات الرجال وهم يقولون جميعا في صوت واحد:

لا نريد سوى الماء والخبز فقط..!

إذن يصبح من العسير والعسير جدا.. مجرد انتزاع كلمة أمل من أجساد ترتجف برودا وعريا وجوعا وعطشا..

***

ولأن الله سبحانه وتعالى يسير الكون وفق إرادته فقد شاء أن يجعل منا نحن المصريين أردية صدق وحق وتعاطف وإيثار وتضحية.. وبالتالي فلأننا نحن كذلك فواجبنا بدورنا أن نشكر رب العباد على أنه وفر لنا فوق هذه الأرض الطيبة الأمل والأمان والسلام. و..و.. الحب بكل معانيه وأشكاله.

***

ولقد تفاعلت كل تلك المعاني الحلوة والقيم الجميلة مع بعضها البعض لنحقق قبل أيام من انتهاء العام هدفا غاليا ونصرا عزيزا مؤزرا تمثل في اختيارنا للقائد الذي توسمنا  فيه الخير منذ سنوات مضت فإذا به يبذل الجهد تلو الجهد لمضاعفة ينابيع هذا الخير واتخاذه سبلا قوية ومنيعة لترسيخ قواعد هذا الوطن الذي نعتز به ويعتز بنا.. لاستكمال دعائم وقواعد الجمهورية الجديدة التي يكفينا أنها تكون من أول مظاهر احتفالاتنا بالسنوات والشهور القادمة بإذن الله.

وهنا أحب أن أشير إلى أمر هام وهو أن الشرق والغرب والشمال والجنوب..بمختلف شعوبهم وحكوماتهم يدركون أن وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي فوق سدة الحكم في مصر خير سند وأبلغ معين للفلسطينيين حتى يحصلوا على حقوقهم لاسيما وأن الرئيس اشتهر وسط العالم كله.. بالشجاعة والإقدام والجرأة وأيضا بالحكمة والعدل والجميع قد آمن الآن بأن موقف مصر والرئيس السيسي من حقوق الشعب الفلسطيني وأيضا من الدفاع عن سيادة التراب المصري.. أقول الجميع آمنوا بأن موقف مصر والرئيس السيسي قد أوقفا تطلعات مشبوهة للبعض وأيضا وضعا حدا لأية أحلام قد راودت البعض الآخر لكنهم لم يجرأوا على الخروج بها حتى وهم يغطون في نوم عميق..

***

ثم..ثم.. من حقنا أن نتحدث عن أنفسنا ونحن نستقبل عاما جديدا ليذكر بعضنا البعض.. بأننا أقمنا ونقيم قلاع نهضة عمرانية غير مسبوقة وأخضعنا الجبال والأنهار والبحار لما نريده وما نصبو إليه وحققنا في هذا الصدد أعلى درجات النجاح.

ليس هذا فحسب بل حققنا أغلى المعجزات بإعادة بث الحياة في أرض سيناء الغالية والتي جعلنا منها نورا وضياء ونماء وازدهارا.

طبعا.. كل ذلك صحبه أو رافقه حرب عاتية ضد الإرهاب خرجنا منها بالنصر المبين وكأنها نفس الحرب التي قطعنا بها دابر التهاب الكبد الوبائي فيروس سي وفتحت الأبواب والنوافذ للمبدعين والمبتكرين والمجتهدين ليصبح مجتمعنا مجتمع الصفوة بكل ما تحمله الكلمة من معنى..

عموما.. هذا قليل من كثير واسمحوا لي أن أترككم لتمعنوا التأمل في إنجازاتكم الخالدة وأنتم تضيئون بابتساماتكم الصادقة وأحاسيسكم الرائقة شمعة العام الجديد عام 2024 الذي نرجو الله سبحانه وتعالى أن يكون عام خير وسعادة وأمل على البشرية جمعاء.

***

و..و..شكرا