قد تساهم البدائل الجديدة الناشئة للمنتجات الحيوانية مثل اللحوم ومنتجات الألبان في الحد بشكل كبير من البصمة الب

الصحة,الأمم المتحدة,السرطان

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

لإنقاذ المناخ.. الأمم المتحدة تدعو الأغنياء إلى تناول بدائل للحوم

الشورى

قد تساهم البدائل الجديدة الناشئة للمنتجات الحيوانية مثل اللحوم ومنتجات الألبان في الحد بشكل كبير من البصمة البيئية للنظام الغذائي العالمي الحالي، لا سيما في البلدان المرتفعة والمتوسطة الدخل (الأغنياء)، شريطة أن تستخدم طاقة منخفضة الكربون .

وهذه هي النتيجة الرئيسية التي توصل إليها تقييم جديد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لمثل هذه البدائل الجديدة للزراعة الحيوانية، وهو القطاع الذي يمثل ما يصل إلى خمس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على كوكبنا، ومن المتوقع أن ينمو استهلاك اللحوم بنسبة 50% بحلول عام 2050.

 

وتوصل تقرير حديث أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى ثلاثة بدائل جديدة يمكن استهلاكها كبديل للحوم، للحد بشكل كبير من البصمة البيئية للنظام الغذائي.

وقال التقرير الذي حمل عنوان "تقييم التأثيرات المحتملة لبدائل لمنتجات الحيوانية التقليدية"، إنه على الصعيد العالمي تعتبر النظم الغذائية مسئولة عن حوالي 30% من انبعاثات غازات الدفيئة التي ينتجها البشر والمسببة لتغير المناخ، وتمثل الانبعاثات المتعلقة بإنتاج "المنتجات الحيوانية" نحو 60% من الانبعاثات المرتبطة بالغذاء، وحوالي 14.5 إلى 20% من حجم الانبعاثات العالمية، وتنتج عن تربية الحيوانات وإنتاج الأعلاف، والتغيرات في استخدام الأراضي.

وتابع أن "قطاع الإنتاج الحيواني يمثل ما يصل إلى خُمس الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وهناك توقعات بنمو استهلاك اللحوم بنسبة 50% بحلول عام 2050".

التقرير قدم 3 بدائل جديدة يمكن استهلاكها كبديل للحوم، وهي "اللحوم النباتية الجديدة"، و"اللحوم المزروعة من الخلايا الحيوانية"، و"المنتجات الغنية بالبروتين"، وهذه البدائل قد تسهم في تقليل الغازات الدفيئة، والحد من تدهور الأراضي وإزالة الغابات، وتلوث المياه والتربة وفقدان التنوع البيولوجي.

وأشار البرنامج إلى أن الحاجة لمزيد من البحث لفهم الآثار الاجتماعية والاقتصادية والغذائية المحتملة لبدائل المنتجات الحيوانية المنشأ، لأنه من المرجح أن تعتمد درجة استيعاب هذه البدائل الجديدة على تكلفتها وطعمها وشكلها، ودرجة قبولها الاجتماعي والثقافي، وذلك بهدف الوصول إلى نظم غذائية أكثر استدامة وصحة وأقل ضررا على الحيوانات.

وقال التقرير إن هناك طلبا متزايدا على الأغذية ذات المصدر الحيواني، وهو ما أدى إلى زيادة الإنتاج غير المستدام والإفراط في الاستهلاك، خاصة في البلدان المتوسطة والمرتفعة الدخل، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى زيادة المساهمة في تغير المناخ، وتلوث الهواء والماء، وفقدان التنوع البيولوجي، وتدهور التربة.

وأكمل أنه على الرغم من أن اللحوم مصدرا مهما للتغذية، فإن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والمصنعة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية، وبمخاطر الصحة العامة مثل الأمراض الحيوانية المنشأ ومقاومة مضادات الميكروبات.

وأضاف أن استهلاك المزيد من الأطعمة النباتية يساعد على تقليل الآثار البيئية لإنتاج الغذاء، كما سيساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض الحيوانية المنشأ ومقاومة مضادات الميكروبات.

وأكدت مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنجر أدندسون أن "البدائل الغذائية الجديدة ستوفر نطاقاً أوسع من الخيارات للمستهلكين، كما يمكنها أن تقلل من الضغوط على الأراضي الزراعية وتقليل الانبعاثات، ما يساعدنا على معالجة الأزمة الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتلوث".

وأكملت: "في حين أن المنتجات الحيوانية التقليدية تعتبر مصدرا مهما للبروتين بالنسبة للكثيرين في المجتمعات المحلية، إلا أنها في الوقت نفسه عشرات المليارات من الحيوانات يتم ذبحها سنويًا، كما أن الأطعمة ذات المصدر الحيواني ارتبط استهلاكها المفرط أيضًا ببعض أنواع السرطان وبأمراض القلب والسمنة والأوعية الدموية".