- الملايين تخرج فى مظاهرات هائلة خلف الرئيس ضد التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.- لماذا جاء زعماء العالم إلى ا

مصر,القاهرة,المخابرات العامة,الأزهر,الوزراء,يوم,رئيس الوزراء,خروج,حماية,الصناعة,قضية,العالم,القضية الفلسطينية,محمود الشويخ,السيسى,الرئيس السيسى,الكونجرس,الاتصالات,محمود الشويخ يكتب,الشعب يقول معــاك

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب:« الشعب يقول مـــــعــــاك » ..السيسى يواجه "المؤامرة الكبرى" بعون الشعب.

محمود الشويخ - صورة أرشفية  الشورى
محمود الشويخ - صورة أرشفية

- الملايين تخرج فى مظاهرات هائلة خلف الرئيس ضد التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

- لماذا جاء زعماء العالم إلى القاهرة؟.. وماذا قال لهم الرئيس فى اجتماعات الاتحادية؟

- سر الرعب الإسرائيلى من "القائد".. وتفاصيل تحذيرات "الموساد" من إغضاب "المارد المصرى".

- هل قال نتنياهو "السيسى أوقف خططنا"؟.. وقصة أقوى تحذير مصرى إلى الولايات المتحدة.  

كانت أجندة الرئيس السيسى فى الأيام الأخيرة مزدحمة للغاية.. أعرف أن الرجل لا ينام هذه الأيام تقريبا من أجل وقف حمام الدم الفلسطينى.. يتحرك هنا وهناك.. يتصل بقائد ويستقبل مكالمة آخر.. وقصر الاتحادية لا يتوقف عن استقبال الضيوف من كل أنحاء العالم تقريبا.

الكل يدرك أن الحل فى القاهرة.. وبوابة عبور هذه الأزمة المشتعلة من يوم 7 أكتوبر الجارى تبدأ من مصر.. خاصة بعد أن تصدرنا بقوة وشجاعة للمؤامرة الإسرائيلية الكبرى التى استهدفت تهجير فلسطينيى قطاع غزة من أراضيهم.. وتحديدا إلى مصر.. بما يعنى تصفية القضية الفلسطينية بالكامل.

ولقد واجهت مصر بتحركاتها السريعة هذا المخطط الشيطانى.. ووضعته على أجندة العالم كله.. وصار هناك اتفاق على رفض الإجلاء القسرى لسكان غزة حتى بين هؤلاء الذين يدعمون الحرب الصهيونية الملعونة.. وهو موقف أثنى عليه الجميع لا سيما الفصائل الفلسطينية.

ثم إن خروج الملايين إلى الشوارع لتفويض القائد من أجل حماية الأمن القومى ومنع تصفية القضية الفلسطينية قد بعث برسالة للعالم كله بأن رئيس مصر يتحرك ويأخذ القرار باسم الشعب كله.. فابتعدوا عن الابتزاز بالتوطين مقابل الدعم الاقتصادى.

وفى الكواليس تبذل مصر جهودا تفوق الوصف من أجل إنهاء هذا العدوان الغاشم والبدء فى مسار سياسى يفضى إلى حل عادل وشامل عبر إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967.

والغريب أن بعض الجهلة يخرجون بين الحين والآخر ليتحدثوا، بين الوقت والآخر، عن تراجع الدور المصرى فى الإقليم!

يحدث هذا بينما القاهرة لا تتوقف عن استقبال الضيوف الذين يبحثون عن نقطة نور وسط هذا الظلام الحالك.

فقد استقبل السيد الرئيس وفداً من الحزبين الديمقراطى والجمهورى بمجلس الشيوخ الأمريكى، وعلى رأسهم السيناتور "ليندساى جراهام"، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.. حيث أكد الأهمية التى توليها مصر للتواصل الدائم مع قيادات الكونجرس الأمريكى فى إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا، انطلاقاً من متانة الشراكة الإستراتيجية الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة.

ومن جانبه؛ أكد الوفد الأمريكى الأولوية الكبيرة التى توليها الولايات المتحدة للعلاقات الإستراتيجية مع مصر، مثمّناً المستوى المتميز للتعاون المشترك بين البلدين، مع الإشارة إلى أن مصر تعد الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط والعالم العربى.

وقد شهد اللقاء حواراً متعمقاً حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، حيث حرص الوفد الأمريكى على الاستماع لوجهات نظر وتقييمات الرئيس بشأن تلك القضايا، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع فى إسرائيل وقطاع غزة، حيث عرض الجانب الأمريكى رؤيته فى هذا الشأن، وأطلع السيد الرئيس على نتائج زيارته لإسرائيل، وتم التوافق بشأن خطورة الموقف الحالى، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة الصراع الجارى، فضلاً عن ضرورة حماية المدنيين ومنع استهدافهم وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، بالإضافة إلى ضرورة إحياء مسار السلام بالمنطقة.

وثمّن الوفد الأمريكى فى هذا الصدد دور مصر فى الحفاظ على السلام، واستضافتها قمة القاهرة للسلام يوم 21 الجارى، وكذا دورها القيادى فى ضمان وصول الخدمات والمساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.

وأكد الرئيس موقف مصر الثابت برفض استهداف جميع المدنيين المسالمين، وكذا رفض سياسات العقاب الجماعى والتهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم، مع ضرورة العمل الجدى لوقف التصعيد الراهن، وتكثيف التنسيق بين كافة الأطراف الفاعلة للدفع نحو تسوية القضية الفلسطينية من خلال الحل العادل والشامل، الذى يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة.

قبل ذلك كان الرئيس يستقبل، بقصر الاتحادية، أنور إبراهيم، رئيس وزراء جمهورية ماليزيا.. حيث أشاد الزعيمان بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، مؤكدين التطلع لتكثيف مختلف أواصر التعاون الثنائى، خاصةً على المستوى الاقتصادى والتجارى والاستثمارات المشتركة، لاسيما فى مجالات الصناعة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، إلى جانب البنية التحتية والأمن الغذائى، حيث اتفق الجانبان على إعطاء دفعة قوية لمختلف أطر التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة.

اللقاء تناول كذلك تبادل الرؤى بشأن أبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما فى ذلك قضية مكافحة الإرهاب، حيث ثمّن رئيس الوزراء الماليزى الجهود التى تبذلها مصر فى هذا الصدد، بصفتها منارة العالم الإسلامى، خاصةً من خلال دور مؤسسة الأزهر الشريف.

كما تم التباحث بشأن تطورات الأوضاع فى المنطقة، لاسيما فى ظل التصعيد العسكرى الجارى بقطاع غزة، حيث استعرض الرئيس فى هذا الإطار النتائج التى انبثقت عن المناقشات خلال قمة القاهرة للسلام، وتم التوافق بين مصر وماليزيا بخصوص ضرورة تنسيق الجهود لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة، فضلاً عن توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.

كما أكد الجانبان ضرورة الاستمرار فى توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالى القطاع، حيث أشاد رئيس الوزراء الماليزى بالجهود المصرية المكثفة فى هذا الصدد.

وأعرب الزعيمان أيضاً عن القلق من خطورة اتساع رقعة العنف إلى المنطقة، مع التشديد على الرفض التام لتصفية القضية الفلسطينية من خلال فكرة التهجير القسرى لأهالى غزة، وتأكيد أن المخرج الوحيد للوضع المتأزم الراهن هو تكاتف المجتمع الدولى للعمل على إيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.  

أيضا تلقى الرئيس اتصالاً هاتفياً من مارك روته، رئيس وزراء هولندا، تناول متابعة التباحث بشأن تطورات العمليات العسكرية فى قطاع غزة، حيث تم التوافق بشأن أهمية تجنب اتساع رقعة الصراع لما يمثله ذلك من تهديد جسيم لأمن واستقرار الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التبعات الإنسانية على المدنيين وضرورة ضمان استدامة إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث أعرب رئيس الوزراء الهولندى عن التقدير للجهود المصرية المكثفة فى هذا الصدد، والتى تكللت بتنظيم قمة القاهرة للسلام وبدء دخول المساعدات إلى القطاع، فى حين أكد الرئيس أن مصر مستمرة فى مساعيها للدفع بالجهود الإقليمية والدولية نحو تبنى مسار التهدئة ووقف التصعيد العسكرى الذى ستكون له تبعات خطيرة للغاية على المنطقة، مشدداً على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل منتظم وسريع للحد من المعاناة الإنسانية المتزايدة للشعب الفلسطينى فى غزة.  

وفى الإطار ذاته تلقى الرئيس اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، حيث ناقش الرئيسان آخر مستجدات التصعيد العسكرى الراهن فى قطاع غزة، وجهود احتواء الموقف، وأشاد الرئيس الفرنسى بجهود مصر فى هذا الصدد، لاسيما دورها القيادى فى تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، وأكد الرئيسان الضرورة القصوى لضمان تدفق المساعدات بما يحد من تدهور الأوضاع الإنسانية فى غزة، كما توافقا بشأن خطورة الوضع الحالى، لاسيما فى ظل التبعات غير المحسوبة لتوسيع دائرة الصراع على استقرار المنطقة.  

أردوغان أيضا اتصل بالرئيس السيسى لمتابعة التنسيق والتشاور بشأن تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، حيث استعرض الرئيسان التحركات الجارية لحشد المجتمع الدولى نحو موقف موحد لدفع التهدئة وخفض التصعيد، وثمّن الرئيس التركى الدور المصرى فى تنسيق الجهود الإنسانية وتعزيز مسار السلام، وشدد الرئيسان على رفض التهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم، وكذلك ضرورة استدامة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل مستدام، مع تأكيد أهمية تكاتف المجتمع الدولى للعمل على إنهاء الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى بشكل نهائى، استناداً لحل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.  

وقبلها عقدت قمة مصرية – أردنية.. حيث أعرب الزعيمان عن الارتياح لوتيرة تطور العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، واستعرضا سبل تطويرها فى مختلف المجالات تحقيقاً لتطلعات الشعبين المصرى والأردنى، بالإضافة إلى الحرص على مواصلة التشاور والتنسيق الدائم على أعلى المستويات السياسية بالدولتين.

وقد شهد اللقاء فى هذا الصدد التباحث بشأن التصعيد العسكرى الحالى فى قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من تدهور للأوضاع الأمنية والإنسانية للشعب الفلسطينى الشقيق فى غزة، وسقوط الآلاف من الشهداء والمصابين، حيث جدد الزعيمان الإدانة البالغة لقصف مستشفى الأهلى المعمدانى فى هذا الصدد ولجميع أعمال استهداف المدنيين، وأكدا ضرورة استمرارية إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح، على نحو مستدام، مع التشديد على رفض سياسات العقاب الجماعى من حصار أو تجويع، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن، ومحذرين من الخطورة البالغة لهذه الدعوات والسياسات على الأمن الإقليمى. وجرى كذلك استعراض الجهود الحثيثة التى تبذلها مصر والأردن، للدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد، وأكد الزعيمان الموقف الثابت للبلدين، بأن تحقيق الاستقرار الحقيقى والمستدام فى المنطقة، يرتكز على حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة فى دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يتيح السلام والأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة.

وكان الضيف الأبرز على القاهرة رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك، الذى سمع تحذيرا واضحا من الرئيس من نزوح المدنيين من غزة إلى سيناء، واصفا إياه بأنه سيسدل ستارة النهاية على القضية الفلسطينية وهو أمر لا ترغب مصر فى حدوثه. وقال السيسى، إن هناك حاجة للتعاون لتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية يكون تأثيرها مدويا على المنطقة والسلام فيها. وشدد الرئيس المصرى على أهمية إحياء عملية السلام وإعطاء أمل للفلسطينيين فى إقامة دولتهم على حدود عام 1967.  ودائما وأبدا.. تحيا مصر.