سامر رجب يكتب | "جهود الحكومة المصرية والشعب المصري في دعم القضية الفلسطينية" 

تلعب مصر دورًا محوريًا في حل الأزمات وإعادة الاستقرار في دول المنطقة العربية، حيث تحتل القضية الفلسطينية الاهتمام الأكبر ومركزية الأولويات، باعتبارها قضية العرب الأولى، لدى الدولة المصرية لعدة اعتبارات في مقدمتها الأمن القومي المصري، وروابط التاريخ والجغرافيا. ويظل الموقف المصري ثابتًا من القضية، ويتمثل في ضرورة التوصل إلى حل جذري شامل، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته وفقًا للمرجعية الدولية، وبذلت مصر العديد من الجهود الحثيثة لوقف إطلاق النار، والتمسك بالحل في السلام العادل القائم على الشرعية الدولية.

بدأت الجهود المصرية الكبيرة لدعم القضية الفلسطينية حينما أشرفت القاهرة منذ شهور على ترتيب البيت الفلسطينى ورعت المصالحة بين الفصائل.. ونجحت فى وقف إطلاق النار بجميع الحروب الإسرائيلية.. ومنحت فلسطين 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة . فقد حرصت مصر على تغطية كافة مراحل القضية الفلسطينية، وتتنوع الجهود المصرية كافة الأصعدة، أى الصعيد السياسى والاقتصادى التنموى والأمنى وكذلك المجتمعى - الإنسانى.

تعددت أنماط المساعدات المصرية المقدمة لفلسطين خلال الأزمات المختلفة، سواء بفتح معبر رفح لتقديم المساعدات الغذائية والطبية، واستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين، أو إرسال قوافل الإغاثة والدعم الدوائي. وفي خضم المشهد الحالي، بتوجيهات من الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، أعلنت العديد من المنظمات الإغاثية المصرية، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إرسال قوافل مساعدات إنسانية، فضلاً عن جهود الهلال الأحمر المصري، ومبادرة حياة كريمة لدعم الفلسطينيين، وتخصيص مطار العريش لتلقي المساعدات الدولية وتأمين دخولها لقطاع غزة. 

- مساندة الشعب المصري للشعب الفلسطينى:  ظهر تضامن الشعب المصري سواء بوقفاته الاحتجاجية أو تضامنه علي السوشيال ميديا و أيضا التكدس والزحام الشديد على مواقع التبرع بالدم تدل على معدن الشعب المصرى الأصيل الذى لا يفوت فرصة ليثبت أن مصر هى قلب العروبة النابض التى تقف دائما مواقف مشرفة لنصرة الشعب الفلسطينى، والفترة الأخيرة شهدت تسابق من قبل الجميع للتبرع بالدم وموقف داعم وثابت من القضية، ومن ثم لن يقبل أحد المزايدة على الدور المصرى فى القضية الفلسطينية التى تتبناها الدولة المصرية والتاريخ خير شاهد على ذلك".