10 سنوات من البناء والتنمية وإرساء قواعد الجمهورية الجديدةالرئيس السيسى انحاز للشعب وحمى الدولة من الفوضى

كورونا,مصر,رجال,جماعة الإخوان,الحكومة,المالية,تنقل,حماية,القوات المسلحة,الاقتصاد,العالم,النيل,السيسى,رمضان,الرئيس السيسى,حوادث,الاستثمار,العشوائيات,مبادرة,المواطنين

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
محمد فودة يكتب: 30 يونيو.. ثورة شعب وإرادة أمة

محمد فودة يكتب: 30 يونيو.. ثورة شعب وإرادة أمة

◄10 سنوات من البناء والتنمية وإرساء قواعد "الجمهورية الجديدة"

◄الرئيس السيسى انحاز للشعب وحمى الدولة من الفوضى والخراب

◄سيذكر التاريخ أن مبادرة "حياة كريمة" غيرت وجه الحياة بالكامل فى جميع أنحاء مصر 

◄"ثورة 30 يونيو" لا تقل عن انتصارات حرب أكتوبر وعبور القناة فى العاشر من رمضان

◄وطنية القائد وإخلاص القوات المسلحة حفظا مصر من مؤامرة "الربيع العربى"

◄الإصلاح الاقتصادى يحظى بتقدير واحترام من كبرى المؤسسات المالية العالمية

 

سيكتب التاريخ بحروف من نور عظمة الشعب المصرى التى تجلت فى ثورته التاريخية وغير المسبوقة فى ٣٠ يونيو، وسيظل هذا اليوم شاهداً على أعظم ثورة مصرية وربما على مستوى العالم، ولهذا فإن كل المعطيات تؤكد أننا تفوقنا على أنفسنا بهذه الثورة الخالدة، والحق يقال فإن ما قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى للشعب المصرى فى هذه الثورة يمثل إنجازاً  لا يقل بأى حال من الأحوال عن الإنجاز التاريخى الذى قدمه جنودنا الأبطال فى حرب أكتوبر وانتصار العاشر من رمضان عام 1973، فقد كانت هذه الثورة نقطة الانطلاق نحو تحقيق "حياة كريمة" غيرت وجه الحياة بالكامل فى قرى ونجوع مصر التى لم يكن يسمع عنها أحد والتى كانت تعيش فى الفقر والجهل والمرض والتخلف. لقد استجاب الرئيس السيسى لإرادة الشعب المصرى فى هذه الثورة المباركة ولرغبة الأمة بأكملها فى الخروج من هذا الكابوس الكبير، وتحمل وحده ما لم يتحمله مسؤول من قبل.

 

كانت أياما عصيبة وقرارات خالدة، وحقق الرئيس السيسى مطالب ثورة شعب، خرج ليطلب الحرية والحياة والعيش الكريم، ولم يكن من الممكن أن يكون هناك أى بديل سوى إنقاذ شعب شريف نقى، فاستطاعت ثورة 30 يونيو أن تغير وجه العالم كله وأثبتت أن الوعى المصرى ليس له مثيل. وللحق فإن الكتابة عن حدث تاريخى مهم مثل ثورة ٣٠ يونيو وتداعياتها داخليًا وخارجيًا أمر ليس سهلا ولا بسيطا، فنحن بصدد الغوص فى تفاصيل حدث عظيم وغير مسبوق فى العالم وذلك بشهادة كبريات المؤسسات البحثية فى مختلف أنحاء العالم، فخروج ملايين المواطنين فى هذه الثورة وهم يملأون شوارع وميادين مصر وفى أيديهم علم مصر بمختلف الأشكال والأحجام فى وقت واحد كان بمثابة رسالة قوية جدًا بل كان ذلك صرخة مدوية غيرت مجرى التاريخ، وفى تقديرى الشخصى فإن عبقرية هذه الثورة تكمن فى أنها جاءت فى وقت كان من أصعب الأوقات التى مرت بها الدولة وبالتالى فإنه كان يتحتم حماية مصر من مخططات قوى العدوان، هذا العدوان الغاشم من جانب تلك الجماعة الإرهابية التى كادت خلال سنة واحدة تدمر البلد بالكامل حيث استطاعت التواصل مع أتباعها فى الداخل ومخابرات الدول فى الخارج من أجل النيل من مصر وشعبها إلا أن شجاعة وجسارة أبناء مصر من رجال الجيش والشرطة وإرادة الشعب القوية أجهضت هذا المخطط الشيطانى وأوقفت وضعا سيئا كادت تدخل فيه مصر، ولولا تلك الإرادة القوية لأبناء الشعب المصرى ومساندة رجال القوات المسلحة لازداد الوضع سوءًا، فلم يعد خافيًا على أحد آنذاك أن هناك مخططات جهنمية تستهدف فى المقام الأول زعزعة أمن واستقرار الوطن. لقد كانت بداية الملحمة العظيمة للثورة المجيدة حينما احتشد المصريون فى الميادين للإعلان عن رفضهم التام فكرة استمرار حكم جماعة الإخوان وإسقاطها وإنهاء حالة الاحتقان التى تفشت فى المجتمع وذلك فى إطار المظاهرات الضخمة التى دعت إليها حركة "تمرد" بموجب استمارات سحب الثقة من محمد مرسى وقد نجحت الحركة فى جمع أكثر من 30 مليون استمارة موقعة من الشعب الذى أعلن عن رفضه حكم هذه العصابة الإرهابية واللافت للنظر أن عدد استمارات تمرد تجاوز بعدة ملايين الأصوات التى حصل عليها مرسى فى انتخابات رئاسة الجمهورية 2012، والحق يقال فإن مظاهرات ثورة 30 يونيو اتسمت بالطابع السلمى فلم تتورط جموع الشعب فى الانزلاق إلى دعاوى العنف التى صدرت عن جماعة الإخوان الإرهابية والتيارات الدينية المتحالفة معها عبر منصة رابعة، حيث اعتصم أنصار المعزول وكانت السمة الرئيسية فى هذا الاعتصام الدعوة والتحريض على العنف بكافة ألوانه وأشكاله.

ولعل أبلغ وصف للثورة ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى واصفًا هذه الثورة العظيمة بأنها سيتوقف التاريخ كثيرًا أمامها، وستظل حية فى ذاكرة كل الأجيال، بما رسخته من مبادئ العزة والكرامة والوطنية والحفاظ على هوية مصر الأصيلة من الاختطاف لذا فإنه من حق الشعب المصرى أن يشعر بالفخر لأنه استطاع بالفعل تغيير مجرى التاريخ فى ثورة 30 يونيو، ليس هذا فحسب بل إن بطولة الشعب المصرى استمرت 10 سنوات منذ اندلاع ثورته فى 30 يونيو 2013 وحتى إنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى طبقته الحكومة لدعم الاقتصاد الوطنى، ولولا الشعب المصرى ومساندته لبرنامج الإصلاح بصبره وقوة تحمله ما كان يمكن بأى حال من الأحوال تحقيق النجاح لهذا البرنامج الذى يحظى الآن بتقدير واحترام من كبرى المؤسسات المالية فى مختلف أنحاء العالم. واللافت للنظر أن مصر واجهت منذ اندلاع ثورة 30 يونيو العديد من التحديات على رأسها بالطبع "الإرهاب" الذى كان يتسبب فى خلق حالة من الذعر بين جموع الشعب، وأيضًا "الفقر" الذى كان يعشش فى مختلف أركان الدولة، و"العشوائيات" التى كانت تمثل وصمة عار كبيرة لمصر، و"انقطاع الخدمات الأساسية" عن المواطنين، و"العزلة الدولية"، و"البنية التحتية المتهالكة"، وأزمة "كورونا" و"الحرب الروسية- الأوكرانية" ولكن نجحت الدولة فى الوصول إلى كونها دولة ذات تأثير ووزن، بعد أن كانت معرضة للتفكك والانهيار، وهو ما ترجمته القيادة السياسية فى المشروع القومى " حياة كريمة " الذى غير وجه الحياة بالكامل فى قرى ونجوع كانت تغرق فى الصرف الصحى وكانت تعانى الجهل والمرض والفقر والتخلف ، وإذا توقفنا أمام النجاحات الاقتصادية فقط نجد قطاع المالية العامة يحقق نجاحات متواصلة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى البلاد، أشادت بها مؤسسات التقييم والتصنيف العالمية، ما أدى إلى تعزيز تدفقات الاستثمار الأجنبى للبلاد وارتفاع معدلات النمو الاقتصادى، فقد نجحت البلاد فى تنفيذ برنامج قوى للإصلاح الاقتصادى الوطنى الشامل خلال السنوات السابقة، الذى ساعد فى بناء دعائم اقتصاد قوى ومرن ومستقر وقادر على التعامل مع التحديات والصدمات بشكل ساهم فى اكتساب ثقة دول العالم والمؤسسات الدولية والمستثمرين فى إمكانيات وقدرات الاقتصاد المصرى، وتؤمن تلك النجاحات تحقيق التنمية الشاملة التى توفر للمواطن المصرى مستوى حياة كريمة ومستقبلا أفضل، كما جعل للدولة وضعا ماليا ونقديا آمنا ومستقرا يمكنها من تحقيق رؤيتها الشاملة 2030. 

وفى نظرى أن ثورة 30 يونيو هى ثورة إصلاح، ولم تكن مجرد ثورة تحرير، والدليل أن حركة البناء بدأت فى مصر بعدها وفى كل المجالات، ويمكننا عندما نضع الخريطة أمامنا نكتشف أننا أمام عمل خرافى يدخل بنا إلى كتاب المعجزات دون أى مبالغة على الإطلاق، لقد كانت هناك مشكلات مزمنة، لطولها وعمقها اعتقدنا أننا لا يمكن أن نتغلب عليها أو نحلها، لكن فى غمضة عين -والتعبير دقيق- انتهت هذه المشكلات إلى غير رجعة، ويمكننا أن نضرب هنا مثلا واضحا بمشكلة العشوائيات التى كانت تنتقص من قدر وقيمة مصر كثيرا، فقد كان القرار ألا تكون فى مصر عشوائيات، فرأينا مشروعات الأسمرات وغيط العنب وروضة السيدة وغيرها الكثير، وهى مشروعات لا تنقل الإنسان إلى مكان آدمى يليق بالعيش فيه فقط، ولكنها مشروعات تهدف إلى بناء الإنسان بشكل كامل، إذ توفر له بيئة صالحة للعمل والحياة فى آن واحد، والفارق بالطبع هائل وكبير. انظروا أيضا إلى منظومة الطرق التى كانت متهالكة وتستنفد أموالنا وأرواحنا فى حوادث عبثية، فى غمضة عين أيضا، أصبحنا نمتلك منظومة طرق عالمية يشهد لها البعيد قبل القريب. ولأننا كنا نعانى من الزحام الرهيب الناتج عن الزيادة السكنية الهائلة، ورغم أننا كنا نعرف الحل المناسب لمواجهة هذه الزيادة، فإن أحدا لم يكن يملك الإرادة الحقيقية ليأخذ القرار وينفذه على الفور، لكن عندما جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى تغير كل شيء، فبدأت مصر بناء عاصمة إدارية جديدة، وبناء أكثر من 20 مدينة جديدة، من الجيل الرابع لنتماشى مع التطور الحادث فى العالم، ولن أكون مبالغًا حينما أقول إن مصر أصبحت دولة كبيرة وتحظى بثقة دولية أمام العالم بأكمله بعد ثورة الثلاثين من يونيو.