قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن النزعة الإنسانية

المفتي,الأزهر,الرئيس عبد الفتاح السيسي,التضامن الاجتماعي,الإفتاء,العالم,مبادرة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

مفتي الجمهورية: ذوو الهمم ثروة بشرية والله حباهم بالمواهب

الشورى

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن النزعة الإنسانية التي ميَّزت شريعتنا الإسلامية نزعة غير محدودة، لم تخاطب أمةً دون أمة، ولم تتكلَّم بلسان دون لسان، بل هي نزعة عالمية، قال تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} تنظر للإنسان الذي كرمه الله بعين الرحمة، بقطع النظر عن لونه أو جنسه أو حتى دينه".

وأضاف فضيلته أنه إذا كان الإنسان وحياته الكريمة هي محل عناية الشريعة، ومناط مقاصدها، فإنَّ أصحاب الهمم هم أولى الناس بتلك العناية، لكونهم أحوجَ الناسِ إلى الاهتمام وأَوْلَاهم بالنظر في شئونهم.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في انطلاق فعاليات مبادرة جامعة الأزهر للنهوض بذوي الهمم، حيث أكَّد فضيلة المفتي اعتناء الشرع الشريف بذوي الهمم اعتناءً كبيرًا، وجعلهم في مكانة خاصة بين أبناء الأمة، حتى جعل النصر والنجاح والتوفيق، ببركة وجودهم ودعائهم، فإننا لا نُنصر ولا نُرزق إلا بهم، وذلك لما أَوْدعه سبحانه في قلوبهم من إيمان وصبر، جعل دعاءهم أحرى بالإجابة، وعملهم أولى بالقبول.

وأشار إلى أن أكثر ما يسعد الإنسان أن يرى القيم الإسلامية والمقاصد الشرعية متحققة على أرض الواقع أو في سبيلها للتحقق، ولذلك نحن نفخر دومًا عندما نرى تلك الجهود والمشاريع المباركة ترى النور واحدًا تلو الآخر، وكيف أن أمتنا المصرية حكومة وشعبًا تمضي بلا التفات نحو صيانة حقوق ذوي الهمم والعمل على توفير الحياة الكريمة لهم.

وتابع مفتي الجمهورية: "لقد رأينا بعين الاعتزاز تنوع المبادرات الرئاسية في سبيل دعم ذوي الهمم، ابتداءً بالسعي للدمج الكامل لذوي الهمم بمقتضى القانون رقم (10) الذي صدر عام 2018 م، وما تلاه من جهود ومبادرات تُوِّجت بإنشاء المجلس القومي للأشخاص ذوي الهمم الذي أنشئ بقرار من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 م".

وأضاف أننا لا زلنا نرى حجم الاهتمام من فخامته بذوي الهمم، ولقائه بشكل دَوري معهم لدعمهم وإعلامهم أنهم في القلب دومًا، وأنه سيظل يعمل على إتمام عملية دمجهم دمجًا كليًّا في المجتمع.

ولا شكَّ أن تلك العناية الخاصة من سيادته قد انعكست على الأداء الحكومي، ويظهر ذلك في جهود الوزارات المختلفة وعلى رأسها وزارة التضامن الاجتماعي وما تؤديه من دور هام في رعاية ذوي الهمم.