الدولة تحارب الغلاء وجشع التجار بمعارض للسلع الضرورية فى جميع محافظات الجمهورية التحالف الوطنى يطلق م

الأهلي,شهر رمضان,الصحة,الرئيس عبد الفتاح السيسي،,رئيس الوزراء,العالم,مصر,الحكومة,رمضان,مبادرة,يوم,الأولى,المواطنين,شبكة,الوزراء

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
خالد الطوخى يكتب:  معارض "أهلا رمضان" لدعم المواطن البسيط وتأمين احتياجاته

خالد الطوخى يكتب: معارض "أهلا رمضان" لدعم المواطن البسيط وتأمين احتياجاته

◄    الدولة تحارب الغلاء وجشع التجار بمعارض للسلع الضرورية فى جميع محافظات الجمهورية

◄    التحالف الوطنى يطلق مبادرة "خيرك سابق" وتجهيز 25 مليون كرتونة للأسر الأكثر احتياجًا

◄    توزيع 25 مليون كرتونة بالمواد الغذائية والسلع الأساسية اللازمة بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان

◄    الإبلاغ عن أي تاجر أو منافذ لبيع السلع تقوم برفع الأسعار بطريقة غير مبررة أو مخالفة للتسعيرة الحقيقية للسلعة

◄   خطوات جادة من جانب الدولة لحماية الفئات البسيطة وغير القادرة في ظل ارتفاع الأسعار نتيجة الأحداث العالمية الجارية

 

لم تتوقف الجهود المبذولة من جانب الدولة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا فى جميع محافظات الجمهورية، وذلك في إطار السعى الدءوب الذى يستهدف فى المقام الأول الحد من تداعيات الأزمة العالمية الراهنة التى ألقت بظلالها على جميع شعوب العالم .

ولعل قيام الحكومة بافتتاح سلسلة من معارض "أهلا رمضان" خلال الفترة الأخيرة، بعد تبكير موعدها يمثل خطوة مهمة لتخفيف العبء عن كاهل المواطن، وذلك من خلال توفير السلع بأسعار مناسبة وإجراء تخفيضات ملموسة على مختلف السلع، وذلك بناء على توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجيهه الدائم بضرورة توفير السلع الضرورية على مستوى الجمهورية حتى يتمكن المواطن من الحصول عليها بأسعار مناسبة، وذلك بالتزامن مع توالي الإفراج عن البضائع، بما يسهم في ضخ السلع، والتي وصلت بقيمة 1.5 مليار دولار منذ بداية العام وحتى يوم ١٠ يناير الجارى ليصل إجمالى ما تم الإفراج عنه منذ أول ديسمبر إلى 8.5 مليار دولار.

في السياق ذاته، أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عن إطلاق أكبر مبادرة إطعام فى مصر تحت عنوان "خيرك سابق" وذلك بهدف تقديم الدعم الغذائي لنحو 5 ملايين أسرة على مدار العام لتوسيع دائرة الحماية الاجتماعية من خلال تحقيق الأمن الغذائي للأسر المستهدفة، حيث تقوم على توزيع كارت الخير على الأسر المستفيدة.

وبهذا الكارت تستطيع الأسرة المستفيدة شراء مستلزماتها الغذائية الضرورية بحد أدنى 300 جنيه، وحد أقصى 500 جنيه، من خلال منافذ متعددة منتشرة فى أنحاء الجمهورية سيتم الإعلان عنها تباعًا، بجانب توزيع كراتين المواد الغذائية على الأسر المستحقة فى منازلها وفق قاعدة بيانات التحالف، الوطني، ومن خلال شبكة جمعيات قاعدية تتواصل بشكل مباشر مع التحالف ومؤسساته، كذلك يتم التوزيع من خلال فرق متطوعي كيانات التحالف المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى توزيع الوجبات الساخنة من خلال مطابخ التحالف بكافة محافظات الجمهورية.

وحسب تصريحات صحفية لمسئولى التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي فإن التحالف يستعد الآن لتوزيع 25 مليون كرتونة بالمواد الغذائية والسلع الأساسية اللازمة بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان، حيث تم وضع خطة لتوزيع هذه الكراتين باستهداف المناطق النائية والقرى والنجوع الأشد احتياجًا بمختلف محافظات الجمهورية.

وتكمن أهمية هذه الحملة فى أنها تتم بالتنسيق مع وزارة التضامن وهو ما يضمن تنفيذها بشفافية حيث تعتمد على قاعدة البيانات التي تم إعدادها للوصول للأسر الأولى بالرعاية، والتي تأتي في إطار التأكيد على إرساء مبادئ التكافل بين كل الشرائح المجتمعية المستفيدة، ومن جهة أخرى فإن العمل على تبكير موعد معارض "أهلًا رمضان" لتوفير السلع بشكل مخفض يدعم المواطن البسيط ويخفف العبء عن كاهله، يؤكد توجه الدولة بأن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع تحمل المسئولية المجتمعية وإعلاء التكاتف الاجتماعي.

والحق يقال فإن تلك الجهود مع ما سيقوم به التحالف من تحركات ستكون بمثابة خطوة إيجابية في التيسير على المواطن وتلبية احتياجاته، خاصة أن التحالف يستعد أيضًا للتنسيق في فتح عدد من العيادات الصحية مع وزارة التضامن ووزارة الصحة فى الأماكن التى لا يوجد بها وحدات صحية.

والحق يقال فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم كل أنواع الدعم للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والذي انطلق بالتزامن مع عام المجتمع المدني 2022، فكيان التحالف الوطنى عمره 9 أشهر جمع خلالها 14 مليار جنيه عن طريق 30 جمعية لدعم الأسر الأكثر احتياجًا. لذا فإن حصاد التحالف الوطنى للعمل الأهلى خلال 9 أشهر يشمل زراعة 150 ألف فدان قمحا وفول صويا ومشروعات كبيرة ومتناهية الصغر ومشروعات تنموية على أعلى مستوى وتمكين للأسر وهناك تنسيق وتعاون مشترك مع الجمعيات.

إن تلك الخطوات تمثل آلية هامة في دعم المواطن البسيط وسط الأوضاع الراهنة، مشددًا على أن التوسع في معارض أهلًا رمضان وزيادة جهود العمل الأهلي ستحقق تخفيفا في حدة التداعيات السلبية الناتجة عن الأزمة العالمية على الأسر الأولى بالرعاية، خاصة أنها تأتي بالتزامن مع الإفراج المتوالي عن البضائع والذي سيؤدي إلي ضخ أكبر للسلع في الأسواق.

وفى السياق ذاته فإننى أرى أنه على المواطنين دور مهم وهو ضرورة التفاعل مع الحكومة والمساهمة في الرقابة على الأسواق، عبر التبليغ عن أي تاجر أو منافذ لبيع السلع تقوم برفع الأسعار بطريقة غير مبررة أو مخالفة للتسعيرة الحقيقية للسلعة، مع التأكد من وجود الأسعار على المنتجات، وفقًا لقرار رئيس الوزراء لضمان عدم وجود أي تلاعب والتبليغ عن أي تاجر يخالف القرار.

وأود التأكيد أيضًا على أن إقامة معارض "أهلا رمضان" سوف تسهم وبشكل كبير في توافر السلع الإستراتيجية والأساسية بأسعار مناسبة ومخفضة، لمواجهة أى محاولات للتلاعب في أسعار السلع ولتخفيف الأعباء عن المواطنين، وهذا بالتالى يستلزم ضرورة توافر المعارض بكل مركز بالمحافظات المختلفة وزيادتها في المحافظات ذات المساحات الكبيرة وبما يتناسب مع عدد السكان، وذلك سواء كانت ثابتة أو متحركة لإتاحتها بعدد وافر بالمحافظات والقرى، لتلبية احتياجات المواطنين من السلع الاستهلاكية بأسعار مناسبة وتنافسية عن مثيلاتها في السوق المحلية مراعاة للظروف الأسرية والمعيشية.

وهو ما يتطلب أيضًا ضرورة زيادة الكميات المعروضة من السلع، وخاصة التي يزداد عليها الطلب وتمثل احتياجات لا غنى عنها للمواطن البسيط، بما يتناسب مع حجم الاستهلاك واستيعاب المتطلبات اليومية، خاصة مع تزايد البضائع المفرج عنها لمختلف الأغراض الاستيرادية.

وإحقاقًا للحق فإن زيادة أعداد منافذ بيع السلع الغذائية والأساسية ومعارض "أهلا رمضان" يعد خطوة جادة من جانب الدولة لحماية الفئات البسيطة وغير القادرة في ظل ارتفاع الأسعار نتيجة الأحداث العالمية الجارية وهو ما يعد بمثابة خطوة على الطريق الصحيح لمواجهة ظاهرة غلاء الأسعار من قبل بعض التجار وتضافر للجهود الخاصة بالتصدي لاحتكار بعض السلع.