تتواصل فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاس

الصحراء الغربية,الوادي الجديد,وزير الثقافة,مصر

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

مقاربات نقدية لإبداعات أدباء الوادي الجديد في خامس الجلسات البحثية بمؤتمر أدباء مصر بالوادي الجديد 

الشورى

تتواصل فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر، الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، بمحافظة الوادي الجديد لليوم الثالث على التوالي، حيث عقدت بمكتبة مصر العامة خامس الجلسات البحثية بعنوان "مقاربات نقدية لإبداعات أدباء الوادي الجديد" أدارها د. شعبان عبدالعليم.

تناولت الجلسة ثلاثة أبحاث، الأول بعنوان "شعرية الخطاب السردى" للباحث د. أحمد الصغير، أوضح به أن هذا البحث يهتم بشعرية الخطاب السردي في الرواية والقصة القصيرة لدى مبدعي الواحات المصرية بمحافظة الوادي الجديد، لأن السرد الواحاتي يمتلك مجموعة من الخصائص الفنية التي تميزه عن غيره من السرود الأخرى في مختلف البيئات المصرية وذلك لأن الواحات لها طابعها الجغرافي الخاص، فهي تقع في قلب الصحراء الغربية من القطر المصري محتفظة بخصوصيتها التراثية من خلال العادات والتقاليد والثقافة الشفاهية، والموروثات الشعبية وفنونها الثرية المختلفة، بالإضافة إلى أن المبدع الواحاتي يقوم بتوظيف مفرداته اليومية في كتاباته السردية والشعرية معتمدا على تفاصيله الخاصة وحكاياته سواء في الرواية أو القصة القصيرة، موضحاً أن المبدع في الواحات يخلق خطابه السردي من رحم الرمال المتحركة في الواحات التي لا تهدأ ولا تستقر على حال، فهو يكتب عما يعرفه، ممتزجا بروح المكان وحضوره الطبيعي في المتن السردي، لتصبح الواحة هي البطل الرئيس الذي يتكئ عليه في كتاباته الأدبية وغير الأدبية المختلفة. 

أما البحث الثاني فبعنوان "تجليات سلطة الخطاب الشعري" للباحث أشرف البولاقى، حيث أوضح ان الخطاب الشعرى لا ينفصل عن غيره من الخطابات السياسية والثقافية والدينية في امتلاكه القدرة على تبادل عمليات التأثير والتأثر، موضحاً أن الخطاب الشعرية يكون في أقصى حالاته تأثيرا وتأثرا في  الخطابات  ذات الانتماء الواحد، كخطابات قصيدة الخليل مع بعضها البعض، وخطابات قصيدة التفعيلة مع بعضها البعض، وخطابات قصيدة النثر مع بعضها البعض، وليس المقصود بآليات التأثير والتأثر هنا ما يعرف بالتناص ولا توارد الخواطر لكن المقصود هو عملية الصراع التي تدور بين آليات كل خطاب ونظيره في أنساقه وآلياته وأساليبه التعبيرية من أجل إنتاج معنى شعري حديث أو معاصر، أو جديد غير مسبوق، كما سلط الضوء على عددا من دواوين شعر الفصحى التى تمثل نتاج محافظة الوادي الجديد منها "شعبة النور، إلى أن نلتقى، ومض العيون، من أغانى الصحراء". 

وجاء البحث الثالث بعنوان "عامية الوادى الجديد.. قليل من الاقتراح كثير من الاجترار" للباحث الشاعر محمود الحلوانى، حيث تناول شعر العامية بمحافظة الوادي الجديد من منظور المكان، موضحاً أن الدواوين الشعرية تخلو من أي ملامح مكانية خاصة بالمحافظة وخلوها كذلك مما يميزها عن شعر غيرها من المحافظات المصرية من عناصر ثقافية مختلفة ومميزة، كما أشار إلى وجود بعض الإشارات المكانية والثقافية متناثرة في ثنايا الدواوين ولكنها قليلة تكاد تقتصر على الإشارة إلى وجود النخل في المكان. 

أعقب ذلك فتح باب المناقشة مع الحضور، وجاءت المداخلات حول المحاور والرؤى التى طرحتها الأبحاث، منها مداخلة من د. عبدالرحيم الكردى الذى ألقاء الضوء على معيار النقد للنصوص الشعرية، وطالب من النقاد أن يبحثوا عن معيار أخرى للشعر العامية تختلف عن معيار الشعر الفصحى لأن الشعر العامية يعبر عن الشارع ولا يمكن تقيمه بمعيار الفصحى بأى شكل، ومداخلة أخرى أكد فيها د. عادل ضرغام على أن الأديب لابد أن يكون لها صفات تميزه عن غيره من الشعراء وكذلك الشعر يجب أن يحتوى على معانى ذات دلال بالمكان لأن المكان هو المكون الأساسي في السرد، كما تحدث عن إشكالية القصيدة العمودية، وفي مداخلة أخرى تحدث الشاعر علاء عبدالسميع عن تطور شعر العامية، حيث أوضح أن القصائد الشعرية باللغة العامية تغيرت الآن بشكل كبير وأصبحت لا تتناول سمة المكان وأننا لا نستطيع أن نميز قصيدة للشعر الأسيوطي عن الشعر السوهاجى، وغيرها من المداخلات. 

تأتى فعاليات المؤتمر الذي تنظمه الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع، تحت عنوان "الفعل الثقافي ومشكلة المعنى"، دورة الناقد والمفكر الكبير الراحل د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، والتي تعقد برئاسة الكاتب الكبير محمد سلماوي، وأمانة د.حمدي سليمان.