إطلاق أكبر منصة إلكترونية للصحة النفسية يعكس اهتمام الدولة بالملفتقديم الخدمات عن بعد للمواطنين والعلاج بالم

كورونا,الصحة,القاهرة,الإعلام,يوم,الأولى,وزارة الصحة,شرق المتوسط,التخطيط,المواطنين,البيئة,المعلمين

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د. ياسمين الكاشف تكتب:  الصحة النفسية وعلاج الإدمان تحت سيطرة الدولة

د. ياسمين الكاشف تكتب: الصحة النفسية وعلاج الإدمان تحت سيطرة الدولة

◄إطلاق أكبر منصة إلكترونية للصحة النفسية يعكس اهتمام الدولة بالملف

◄تقديم الخدمات عن بعد للمواطنين والعلاج بالمجان للجميع 

◄تحديث أدوات العمل بالمسح القومى للاضطرابات النفسية وتعاطى المواد المخدرة والإعاقة

◄آليات تطبيق برنامج الصحة النفسية المدرسية بالمنشآت التعليمية

◄تقديم خدمات الدعم والاستشارات النفسية من خلال العيادات الافتراضية عن طريق بضع خطوات

 

تؤكد الدولة فى كل يوم حرصها الشديد على تقديم الجديد والحديث والمبتكر فى كافة المجالات، وهو ما نلمسه بشكل لافت للنظر فى تلك الخطوة التى أراها فى منتهى الأهمية والتى تتعلق بالاهتمام بالصحة النفسية، حيث كشفت وزارة الصحة والسكان عن استمرار  تقديم خدمات الصحة النفسية من خلال المنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والتى تم إطلاقها مؤخرا وتستهدف فى المقام الأول تقديم خدمات الدعم النفسى والاستشارات النفسية وعلاج الإدمان إلى جانب توعية المواطنين بكيفية الحصول على الاستشارات الطبية للعناية بالصحة النفسية، عبر المنصة الإلكترونية.

وأوضحت وزارة الصحة والسكان أنه وفقا لإحصائيات الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، فإن عدد زائرى المنصة، منذ إطلاقها، بلغ 49 ألف زائر فيما بلغ عدد استمارات الاستبيان الإلكترونية التى تم إجراؤها من قبل المستخدمين 17000 استبيان، بينما بلغ عدد الجلسات العلاجية «الافتراضية» التى تم تقديمها لزائرى المنصة 3000 جلسة.

وفى نفس السياق قالت وزارة الصحة إن نسبة المستخدمين من الإناث بلغت 75% مقابل 25% من الذكور، مضيفة أن زوار المنصة بينهم 30% من المتزوجين، مقارنة بـ 70% من غير المتزوجين. وأكدت أن أكثر الفئات العمرية المستخدمة للموقع تراوحت ما بين 15 و20 عامًا، بينما بلغت نسب المستخدمين من غير العاملين 67% مقابل 33% من العاملين، مضيفة أن مستخدمى الموقع كانوا من كافة المحافظات، ولكن أغلبهم من القاهرة.

وأشارت إلى أن المنصة الوطنية الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان تهدف إلى توفير الخدمات المجانية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، لجميع الفئات العمرية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، موضحة أن المنصة تُعد الأولى من نوعها فى إقليم شرق المتوسط.

ولفتت إلى أن المنصة الإلكترونية تعد إحدى ثمار التعاون بين الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والمركز القومى للمعلومات بوزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، وجامعة بريتش كولومبيا بكندا.

وتشمل المنصة ثلاثة أقسام رئيسية، حيث يقدم القسم الأول محتوى تثقيفيا توعويا للمستخدمين من خلال إتاحة معلومات علمية عن الاضطرابات الشائعة فى الطب النفسى العام وفروعه المتخصصة كالطب النفسى للأطفال والمراهقين، والمسنين والإدمان.

كما تتناول المنصة أعراض وآليات التعامل مع الأزمات النفسية التى تواجه المرضى وأسرهم، كما تعرض الخدمات المتاحة بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان كالتعريف بالمستشفيات والمراكز التابعة للأمانة وأماكن ومواعيد العيادات التخصصية وحملات التوعية.

ويشمل القسم الثانى تقديم خدمات الدعم والاستشارات النفسية من خلال العيادات الافتراضية عن طريق بضع خطوات بسيطة تمكن المستخدمين من تقييم حالتهم النفسية من خلال الاستبيان العام للصحة النفسية، كذلك حجز جلسة مع المعالجين النفسيين المؤهلين.

وبإمكان المستخدم أن يختار المكان والزمان المناسبين لأداء الجلسة فى خصوصية وسرية تامة لبيانات المستخدمين، كما يستطيع كل من المعالج والمستخدم، من خلال لوحة التحكم الخاصة به، أن يقيم مستوى الجلسة، كما تتيح للمعالج تحويل الحالات الطارئة للخط الساخن الخاص بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان لسرعة التدخل الفورى.

ويستطيع المريض أن يطلع على تشخيص حالته التى قام المعالج بتسجيلها بالإضافة إلى مشاركة تجربته الخاصة مع الآخرين والاستفادة من تجاربهم.

وبالنظر إلى التخصصات الأكثر بحثًا على المنصة الإلكترونية، احتل تخصص "الطب النفسى العام" النسبة الغالبة بين المستخدمين، فيما جاء فى المرتبة الثانية "الطب النفسى للأطفال والمراهقين"، ثم "الإدمان" ثم "الطب النفسى للمسنين".

وأشارت النتائج الإحصائية إلى أن أكثر الاستفسارات التى تلقتها المنصة خلال شهر أغسطس الماضى، دارت حول كيفية التحدث مع الطبيب النفسى، ومؤشرات المرض النفسى، ومراحل وآليات علاج الإدمان، وأكثر الأمراض الشائعة لدى كبار السن والأطفال والمراهقين، وآليات التعامل مع الصدمات الحياتية فى سن المراهقة.

يذكر أن تقارير الصحة النفسية أكدت -وبما لا يدع مجالاً للشك- أن هناك دعما  كاملا للمبادرات والبرامج التى تهتم بالصحة النفسية وغرس ثقافة التعافى من الاضطرابات النفسية، وإعادة التأهيل، بما يساهم فى الارتقاء بجودة حياة المواطنين ومواجهة التغيرات التى تطرأ على المجتمعات.

وفى هذا الصدد أشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان فى تصريحات صحفية تناولتها العديد من وسائل الإعلام إلى وجود آليات تحديث أدوات العمل بالمسح القومى للاضطرابات النفسية، وتعاطى المواد المخدرة، والإعاقة، وتأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية للمواطنين، بالإضافة إلى تحديث خريطة علاج مرضى الإدمان، مؤكدًا أهمية المحور البحثى فى التخطيط السليم لخدمات الصحة النفسية، وتحليل سلوكيات الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية، وإتاحة الخدمات النفسية وتسهيل دمج المرضى داخل المجتمع.

ولفت إلى أهمية حملات التثقيف والتوعية بالصحة النفسية التى تستهدف مختلف الأعمار، وأهميتها للفرد والمجتمع، للحد من انتشار الظواهر النفسية السلبية، وتغيير مفاهيم المواطنين الخاطئة وإزالة الوصمة عن المرض النفسى، بما يساهم فى الحد من بعض الظواهر النفسية التى انتشرت مؤخرًا فى المجتمعات.

وتابع : نستهدف دمج خدمات الصحة النفسية، ضمن خدمات الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين بالتنسيق بين قطاعات الوزارة المختلفة، وتدريب مقدمى الخدمات الصحية على الأدلة الإرشادية لتشخيص الأمراض النفسية من خلال الدورات والبرامج التدريبية المقدمة لـ (الأطباء، التمريض، الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين).. مؤكداً  أن خدمات واستشارات الصحة النفسية المقدمة «عن بعد» من خلال الخطوط الساخنة، والمنصة الوطنية الإلكترونية لخدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان متاحة للجميع.

وكشف أهمية دمج مبادرات الصحة النفسية لطلاب المدارس، حيث تابع آليات تطبيق برنامج الصحة النفسية المدرسية بالمنشآت التعليمية والذى تم تطبيقه على مجموعة من المدارس فى عام 2017.

وقال: نسعى لتعميم هذا النموذج والذى يهدف إلى مساعدة المعلمين على تعزيز فهم أهمية الصحة النفسية فى البيئة المدرسية ومتابعة نمو الطفل، وتوفير التدخلات المناسبة للذين يعانون من اضطرابات نفسية، والتمييز بين علامات الأمراض النفسية والضغوط النفسية التى تظهر على الأطفال.