- لماذا قال لمحافظ البنك المركزى المصرى: شهرين بالكتير ومشاكل المستثمرين تخلص- نصيحة الرئيس لمدبولى: عرض مشاك

الصحة,المالية,الرئيس السيسى,كورونا,الأرض,التعليم,الثلاثاء,رجال,الأولى,العبور,السيسى,فيروس كورونا,الصناعة,الخارجية,محمود الشويخ,مصر,الأدوية,الجيزة,جماعة الإخوان,الحكومة

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 00:11
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب: «لا تخذلوه» ..رسائل الرئيس السيسى الحاسمة لرجال الأعمال والمستثمرين؟

محمود الشويخ - صورة أرشفية  الشورى
محمود الشويخ - صورة أرشفية

- لماذا قال لمحافظ البنك المركزى المصرى: شهرين بالكتير ومشاكل المستثمرين تخلص؟

- نصيحة الرئيس لمدبولى: عرض مشاكل المستثمرين ليس عيبا فى الحكومة.. لكن لكى نتصدى لها ونحلها. 

- "شفرة السيسى" التى قضت على الإخوان وهزمت الأكاذيب الكبرى.. وسر الآية القرآنية " إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ".

- سند الغلابة.. ماذا فعل الرئيس فى ملفات الصحة والتعليم والإسكان؟.. ولماذا رفع شعار "البشر قبل الحجر"؟

تهل هذه الأيام نسائم أكتوبر العطرة.. أكتب لكم قبل أيام من النصر الأعظم فى تاريخنا.. نصر أكتوبر المجيد.. الذى نقلنا من "وجع" الهزيمة لحلاوة الانتصار.. جعل الله أيامنا كلها انتصارات.

وإذا كان العبور الأول قد جرى فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣.. فإن عبورا ثانيا، لا يقل فى عظمته، قد وقع فى الثلاثين من يونيو ٢٠١٣.. وكان بطل العبورين واحدا.. الجيش المصرى العظيم.

ذلك الجيش الوطنى الأبى الباسل.. الذى ضحى بكل وأى شيء لمحو آثار الهزيمة.. وحقق نصرا غاليا ضد العدو الإسرائيلى الغاصب الذى اعتقد أن الأرض قد دانت له وأن جيشه الهجين لا يقهر.

هو الجيش نفسه الذى انتصر على عدو آخر لا يقل خسة وغدرا وخيانة.. بل قد يكون أسوأ.. لأنه عدو منا.. يعيش بيننا.. يتحرك أفراده مثلهم مثل أى مواطن آخر.

إنه عدو من قلب البلد.. والأسوأ أنهم يسمون أنفسهم إخوانا.. بل ومسلمين أيضا!

ويرفعون شعارات الدين منها براء لعل من أبرزها "الإسلام هو الحل".. والإسلام منهم براء!

ولقد كانت مواجهة هذا العدو أصعب من العدو الإسرائيلى مرات ومرات؛ فتلك حرب تقليدية معروف فيها عدوك.. لكن هذه حرب قذرة أشبه بحروب العصابات.. يتخفى فيها العدو داخل بيوتنا ومنازلنا ويضرب فينا.

وقد كان النصر حليفنا فى المرتين.. ببطولات رجال جيشنا المصرى وتضحيات أبطاله بدمائهم وأرواحهم فداء للوطن عن طيب خاطر ورضاء.

وإذا كان النصر الأول له قائد أعلى هو الشهيد البطل الرئيس أنور السادات.. فإن العبور الثانى له قائد اسمه المشير عبدالفتاح السيسى.

لقد حمل هذا الرجل روحه على كفيه فى ٣٠ يونيو ٢٠١۳ وخرج مدافعا عن وطنه وشعبه أمام غربان الإخوان المسلمين.

وكان الله معه وحليفه.. فكان له الانتصار.

لكن الطريق لتحقيق الانتصار الكامل ليس معبدا.. فهذا الرجل الفذ يواجه أخطر تنظيم إرهابى فى التاريخ.. ومن هنا فإن المواجهة امتدت على مدار السنوات الماضية.. ولا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة.

كانت المواجهة بالسلاح فى السنوات الأولى بعد ثورة ٣٠ يونيو.. لكن تحت الضربات القوية لرجال قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة تراجعت الجماعة الإرهابية إلا من عملية نادرة هنا أو هناك.

غير أن هذه الجماعات لجأت لسلاح آخر.. إنه سلاح التشكيك والشائعات.

شنت جماعة الإخوان ولا تزال وستظل حربا من الأكاذيب ضد مشروع البناء الذى يقوده الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأسخن حلقات هذه الحرب كان الحديث عن أن هذا المشروع يهتم ببناء الحجر لا البشر.

ولبئس ما يدعون.

فنظرة فقط على ما جرى فى الأسبوع الأخير تكشف كيف أن هذا القائد همه الأول والأساسى هو الاستثمار فى البشر.

فها هو الرئيس عبد الفتاح السيسى يفتتح، صباح الثلاثاء الماضى، عدة مشروعات تابعة للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمحافظات مختلفة، ويعلن عن عقد المؤتمر الاقتصادى المرتقب الشهر المقبل.. بما يمثل فرصة للمستثمرين ورجال الأعمال لعرض الصعوبات التى تواجههم.

ولقد أكد الرئيس أن عرض مشاكل المستثمرين ليس عيبا فى الحكومة أو الدولة ولكننا نعرضها لكى نتصدى لها ونحلها لنزيل جميع معوقات الاستثمار.. مشددا على جدية الدولة فى تناول المشكلات التى تعوق الاستثمار والتصدى لها وحلها.

ولأن الرئيس رجل أفعال لا أقوال إذا به يعطى التوجيه الأهم للسيد حسن عبدالله محافظ البنك المركزى المصرى، بإنهاء جميع المعوقات التى تواجه عمليات الاستيراد والتصنيع المحلى، الناتجة عن الأزمة الروسية- الأوكرانية، خلال شهرين على أقصى تقدير.. ليؤكد بحق أن الدولة مهتمة بالتعاون مع رجال الأعمال وحل المعوقات والمصاعب التى تواجه الصناعة.

وقبلها بيوم؛ كان يجتمع مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، واللواء هشام مصطفى سويفى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء محمد مصطفى لبن مدير إدارة الأشغال العسكرية - لمتابعة جهود تطوير منظومة الصحة فى مصر. 

الدكتور خالد عبد الغفار عرض الخريطة الصحية للدولة، التى تشتمل على أعداد المنشآت الطبية بكافة أنواعها الحكومية، والخاصة، والأهلية، وتجهيزاتها الطبية، بالإضافة إلى القوى البشرية من الطواقم الطبية، فضلاً عن ربط الخريطة الصحية بقاعدة بيانات المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، وما تتضمنه من برامج ومبادرات للرعاية الصحية والطبية للمواطنين. 

كما اطلع الرئيس على الموقف التنفيذى الخاص بتطوير معهد ناصر ليصبح مدينة طبية عالمية، موجها بأن يتم إنشاء أكبر مركز إقليمى لزراعة الأعضاء فى مصر والشرق الأوسط وإفريقيا داخل تلك المدينة الطبية الجديدة، وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة بهدف إنشاء منظومة متكاملة، تشمل قاعدة بيانات مميكنة لعمليات الزرع، والمرضى، والمتبرعين. 

أيضا استعرض وزير الصحة والسكان فى هذا السياق الخطوات التنفيذية الخاصة بالمدينة الطبية الجارى تنفيذها بمستشفى معهد ناصر، والتى تصل سعتها إلى ١٢٠٠ سرير رعاية مركزة و٤٥ غرفة عمليات.. كما عرض تفاصيل إنشاء مستشفى أم المصريين الجديدة، بسعة 400 سرير، والذى سيقدم خدماته، لنحو 3 ملايين نسمة، ويعتبر المستشفى الرئيسى لاستقبال مصابى حوادث الطرق فى محافظة الجيزة وضواحيها. 

وقد وجه الرئيس بسرعة تطبيق حزمة الحوافز المادية للأطقم الطبية، وكذلك تشغيل عيادات مسائية بالمستشفيات، وتخصيص نسبة من عوائدها للأطباء والهيئة الطبية المعاونة، مما يحقق دخلا إضافيا للفريق الطبى يتناسب مع الجهد المبذول فى تقديم أوجه الرعاية الصحية.  

كما عرض وزير الصحة الإنجازات التى حققتها المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار على مدار ٤ سنوات منذ انطلاقها، بمشاركة ٤٦٦ مستشفى حكوميا وخاصا، حيث نجحت فى علاج مليون و370 ألف مريض، بتكلفة إجمالية 12 مليار جنيه. وقد وجه الرئيس بتوفير الموارد المالية الإضافية للتوسع فى المبادرة وإضافة تخصصات جراحية جديدة، مع أهمية توعية المواطنين بكيفية الاستفادة من تلك المبادرة وتبسيط الإجراءات الإدارية ذات الصلة.  

هذا الاجتماع سبقه لقاء عقده الرئيس لمتابعة مستجدات إنشاء منظومة المخازن الإستراتيجية للدواء.. حيث وجه بالإسراع فى الخطوات التنفيذية لإنشاء المخازن الإستراتيجية  للتخزين الطبى على مستوى الجمهورية بهدف امتلاك القدرة لتوفير احتياطى إستراتيجى لتغطية احتياجات الاستهلاك الحالى والمستقبلى من المستلزمات الطبية والدواء، وذلك وفق المعايير العالمية، وباستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، مع توفير عوامل استدامة فاعلية الادارة والتشغيل.

قبلها بأيام كان الرئيس يجتمع مع الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، لمتابعة مستجدات عدد من المبادرات المختلفة فى قطاع الصحة والرعاية الطبية، حيث وجه الرئيس بوضع إستراتيجية متكاملة لتطوير قطاع التمريض لدعم وتدريب كوادر الرعاية الصحية، وذلك بالتكامل مع جهود الدولة فى مجال الرعاية الصحية للمواطنين.

كما اطلع الرئيس على الخريطة الوبائية العالمية بشكلٍ عام، وتأثيرها على الوضع فى مصر والخطط الوقائية الوطنية للحد من نفاذ الأمراض الوبائية إلى داخل البلاد، وإستراتيجية التعامل مع الحالات التى يمكن أن تكتشف فى هذا الصدد من خلال توفير كافة سبل الرعاية والعلاج.

وفيما يتعلق بالوضع الوبائى لانتشار فيروس كورونا على مستوى الجمهورية، أشار الدكتور محمد عوض تاج الدين إلى الانخفاض الملحوظ والمستمر فى رصد حالات الإصابة بالفيروس بوجهٍ عام، وأن معظم الحالات التى يتم تشخيصها تعانى من أعراض بسيطة دون مضاعفات.

وقد وجه الرئيس بمواصلة برامج التوعية الوقائية، وحملات التطعيم للمواطنين عن طريق مراكز التطعيم المنتشرة فى مختلف أنحاء الجمهورية، مع تيسير الحصول على الجرعات المنشطة، وتعزيز منظومة تصنيع اللقاحات فى مصر لضمان استمرارية توافرها.

كما عرض الدكتور محمد عوض تاج الدين جهود تطوير منظومة زراعة الأعضاء فى مصر، وكذلك تطوير منظومة الدواء بما يضمن توفير كل الأدوية الأساسية فى جميع المؤسسات العلاجية.

هل هذا كل ما لدينا؟

لا.. قبلها اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، واللواء السيد الغالى رئيس مجلس إدارة صندوق تكريم الشهداء، واللواء طبيب عيد محمود مستشار وزير الدفاع للتعليم الطبى والأجهزة التعويضية، واللواء محمد على نائب مدير إدارة البحوث الفنية والتطوير للقوات المسلحة.

هذا الاجتماع تناول متابعة جهود توطين صناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية لذوى القدرات الخاصة.. وقد وجه الرئيس ببدء إنشاء مجمع صناعى متكامل لتوطين إنتاج الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية لذوى القدرات الخاصة، بالتعاون مع الشركات الأجنبية العريقة فى هذا المجال، وذلك لدعم المواطنين من ذوى الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم على الحياة اليومية بشكل طبيعى، كما وجه كذلك بالتوسع فى تهيئة مرافق الدولة للتعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة طبقاً للأكواد العالمية فى هذا المجال.

وشهد الاجتماع استعراض جهود الدولة من خلال كافة الأجهزة المعنية المختلفة لوضع تصور شامل لإنشاء مجمع صناعى شامل للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية فى مصر، وذلك وفقاً لأحدث المعايير التكنولوجية والطبية الدولية، حيث تم عرض نتائج الاتصالات التى تمت مع مختلف الشركات العالمية، فضلاً عن الزيارات الميدانية الخارجية للاطلاع على أحدث الإمكانات فى هذا المجال سعياً نحو إقامة المجمع، من خلال عدة محاور رئيسية أهمها إنتاج مكونات عالية الجودة، ونقل التكنولوجيا، وتوطين الصناعة، وتعزيز البحث العلمى والتطوير، أخذاً فى الاعتبار أن المجمع من المقرر أن يشتمل على مجموعة من المصانع المتخصصة فى إنتاج مكونات الأطراف الصناعية، وأجهزة الشلل والجبائر، والمواد سابقة التصنيع، والكراسى المتحركة ومساعدات الحركة، والأحذية الطبية، ومنتجات السليكون.

ووجه الرئيس بالاهتمام بتأهيل الكوادر البشرية، وتدقيق قواعد البيانات الخاصة بأعداد المستفيدين وحجم الطلب المحلى، وكذلك بحث فرص إشراك القطاع الخاص المصرى من ذوى الخبرة فى هذا المجال.

حقا وصدقا.. " إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ".

ودائما وأبدا؛ تحيا مصر.