في ظل الصراع السياسي المستمر منذ إسقاط نظام العقيد القذافي تتجه روسيا لإعادة ترتيب أوراقها في ليبيا وتسعى حا

اليوم,2020,روسيا,العالم,ليبيا,وزير الخارجية,مجلس النواب,النفط

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

إفتتاح السفارة الروسية في طرابلس يحمل مؤشرات إيجابية لليبيين

الشورى

في ظل الصراع السياسي المستمر منذ إسقاط نظام العقيد القذافي، تتجه روسيا لإعادة ترتيب أوراقها في ليبيا، وتسعى حالياً لفتح سفارتها في طرابلس. فقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده "تعتزم استئناف عمل سفارتها في طرابلس في المستقبل القريب"، وأنه سيتم "تعيين سفير روسي هناك، سيعلن عنه قريباً". علماً أن روسيا تعترف بحكومة فتحي باشاغا الموازية لحكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية الصلاحية في طرابلس، منذ اليوم الأول لاعتمادها من مجلس النواب في طبرق، في مارس/ آذار الماضي. وإعادة فتح سفارتها في طرابلس، يعني ضمنياً رغبتها بتفعيل دورها البنّاء والمساهمة في عملية تقريب وجهات النظر بين الفرقاء وإعادتهم الى مسار الحوار السياسي.  فإن روسيا تسعى للتواصل مع كل من الحكومتين المتنازعتين على السلطة، الإستقرار بقيادة فتحي باشاغا، والوحدة بقيادة عبد الحميد الدبيبة، لدرء مخاطر اندلاع حرب أهلية جديدة بين الطرفين ولصون اتفاق وقف إطلاق النار الذي كانت داعمًا أساسيًا له. وفي هذا السياق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى قبوله أوراق اعتماد السفير الليبي، إن "روسيا مهتمة بحل الصراع الذي طال أمده في ليبيا، وتعول على استئناف عملها بها في جميع المجالات، فالنظام العالمي يتغير حالياً، والعالم يتجه نحو التعددية القطبية". وليس من المستبعد أن تبحث زيارة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى موسكو، والتي لم يحدد تاريخها بعد، خيارات الحل السياسي بين الشرق والغرب الليبيين، وأن يسعى إلى حشد دعم روسيا والدول المؤثرة لمشروع جديد، يتم التحضير له، لإيجاد حل سياسي يُرضي الجميع. ومن الجدير بالذكر أن روسيا كانت أولى الدول التي أعربت عن ترحيبها بقرار تحييد قطاع النفط الليبي عن النزاع السياسي وأعربت عن إستعدادها لتقديم الدعم اللازم للنهوض بقطاع النفط الليبي وإنعاش الإقتصاد. كما برز دور روسيا الإيجابي في ليبيا عن طريق جمعها لأطراف النزاع السياسي إلى طاولة الحوار والتوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار عام 2020 والذي كان حجر الأساس لبدء المسار السياسي الليبي بعد أعوام من القتال الدامي بين الأطراف المُتصارعة. وبالتالي، بحسب الخبراء في الشأن السياسي الليبي، فإنه ومع كل ما يحصل في العالم من تغيرات، لدى ليبيا والليبيين فرصة للعودة الى المفاوضات وتحقيق آمالهم بالانتخابات التي فشلت في ديسمبر الماضي، عبر الوساطة الروسية.