نحتاج فى هذه الفترة الاستثنائية التى تواجه فيها مصر تحديات وتهديدات ومخاطر تحاول توظيف واستخدام الأزمة العال

الأمن القومى المصرى,الاقتصاد,مصر

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
السيد خير الله يكتب: حرب الشائعات والأكاذيب.. أدوات الجيل الرابع للحروب

السيد خير الله يكتب: حرب الشائعات والأكاذيب.. أدوات الجيل الرابع للحروب

نحتاج فى هذه الفترة "الاستثنائية" التى تواجه فيها مصر تحديات وتهديدات ومخاطر تحاول توظيف واستخدام الأزمة العالمية إلى كشف العملاء والمرتزقة الذين يحملون الجنسية المصرية وتعرية حقيقتهم وعمالتهم وارتباطاتهم مع أعداء الوطن، فمن المهم لبناء الوعى الحقيقى وتفويت الفرصة على أحاديث الإفك وجعلها أحاديث فاسدة ومنتهية الصلاحية أن نوضح للناس حقيقة هؤلاء الذين يعملون ضد الوطن ولصالح أعدائه.

هؤلاء الذين يرتدون ثياب الواعظين ويتوهم البعض أنهم من النخب الوطنية، رغم أنهم وبلا شك لا يعبرون عن هذا الوطن ولا يمثلونه ولكن ينفذون أوامر وتعليمات أعدائه، ظهروا فجأة فى تزامن غريب مع تداعيات الأزمة العالمية وكأنه يراد منها تحقيق أهداف شيطانية فشلوا فيها على مدار السنوات الماضية، وإطلاق العنان لإشاعة الإحباط والتشكيك والتشويه والرؤى المسمومة، ناهيك عن حملات الأكاذيب والشائعات والمعلومات المغلوطة والافتراءات الممنهجة التى لا تمت إلى الواقع بصلة. التهوين والاستهانة فى كشف هؤلاء "المرتزقة" أمر خطير جدًا، وعلينا ألا تكون أيادينا وأقلامنا وأقوالنا مرتعشة فى هذا الأمر مهما كان الثمن الذى ندفعه، فالإخوان المجرمون لا يتورعون فى إلحاق الضرر بهذا الوطن، ولن تتوقف محاولاتهم فى الاختراق والتسلل عبر الكثير من المجالات والقطاعات وبث سمومهم وأفكارهم الهدامة، لذلك أعتبر أن التردد فى فضح هذه المحاولات والممارسات والأشخاص خيانة للوطن، لأن هناك من يدفع حياته ثمنًا لحماية مصر وشعبها.. وهناك أيضًا من يتربص بها ويحاول تحريض شعبها لهدم ما تحقق. من هنا يجب أن تكون لدينا رؤية وإستراتيجية لفضح هذه العناصر وأخطرها "النائمة"، أو التى تبث سمومها فى متون المقالات والتقارير التى تستهدف تشويه مصر، وإحباط شعبها وإشاعة أجواء ليست لها علاقة بالواقع الذى نعيشه.

من لا يستطيع أن يفهم ما يدور حولنا وما يستهدفنا من مؤامرات ومخططات، تستهدف اقتصادنا وأمننا القومى ومحاولة تعطيل مسيرتنا وكسر إرادتنا، فإنه يحتاج علاجًا ولديه قصور عقلى، فمن يتوهم أن مصر تواجه فقط تداعيات الأزمة العالمية والتحديات الاقتصادية التى فرضتها الحرب "الروسية – الأوكرانية".. فهذا أيضًا نوع من الرومانسية فمصر مستهدفة من كل حدب وصوب بأساليب خبيثة تبدو للبعض أنها لا تستهدف مصر بشكل مباشر، فما يحدث فى بعض العواصم العربية من محاولات لإشاعة الفوضى والعودة لأجواء ونتائج السنوات الماضية مصر هدف رئيسى لما يجرى خاصة فى ظل محاولات استهداف الأمن القومى المصرى. وأيضًا محاولات أن تعيش فى طوق النار بحيث تكون جميع حدودها واتجاهاتها الإستراتيجية مشتعلة لا تشهد استقرارًا خاصة فى ظل ما يحدث فى دول الجوار بين تفاقم للأوضاع وصراعات ناشبة بين أطراف الدولة وأيضًا محاولات استهداف بعض العواصم العربية خاصة أن الأمن القومى العربى جزء لا يتجزأ وهو مثل الجسد الواحد، بالإضافة إلى وجود شراكات عربية اقتصادية وتكامل عربى بطبيعة الحال سوف يتأثر ويلقى بظلاله وتداعياته على أطراف الشراكة، وهو ما يبدو أمرًا مستهدفًا ومخططًا، لضرب النمو والطموح الاقتصادى أو إعاقة خلق آفاق اقتصادية جديدة تحقق المنافع لكافة الأطراف العربية المتشاركة وأعتقد أن حديثى واضح لا يحتاج لتفسير، وهو ما يشير إلى أن ما يجرى يستهدف مصر بالضرورة ويؤثر على رؤيتها ومشروعاتها الاقتصادية ذات الطابع العربى. استهداف مصر ليس فقط بإعلام معادٍ يبث سموم الأكاذيب والشائعات على مدار الساعة أو كتاب مرتزقة، وأقلام حاقدة، ومأجورة تحاول النهش فى جدار وحدة المصريين والنيل من إراداتهم ومعنوياتهم، لكنها تتخذ أيضًا أبعادًا أخرى منها اقتصادية بإشاعة التشويه، والتشكيك فى القدرة الاقتصادية المصرية أو فى المنتج المصرى، فهذه الأرقام غير المسبوقة التى تحققت فى حجم الصادرات الزراعية خلال العامين الأخيرين مستهدفة أيضًا بترويج الأكاذيب والشائعات والمغالطات، وأحاديث الإفك عن الاقتصاد المصرى تحاول تصدير أزمات مزيفة وخبيثة للمصريين فى الخارج الذين وصلت تحويلاتهم إلى 32 مليار دولار.

الأمر لم يتوقف عند ذلك فأعداء مصر والكارهون لها والحاقدون عليها ومن يمسك "بريموت" الإرهاب، يحاولون الآن تحريك آلة الإرهاب الأسود لكنها فشلت وتحطمت على صخرة قوة الجيش المصرى العظيم وبطولات وشجاعة أبطاله الشرفاء. محاولات حصار مصر بالتهديدات والمخاطر والأكاذيب والشائعات، وضرب مساراتها وشراكاتها مع الأشقاء وإشاعة التشكيك والتشويه والترويج لمعلومات مغلوطة، هى خطة خبيثة ممنهجة، تشير إلى وجود مؤامرة أو استمرار للمخطط الذى بدأ منذ يناير 2011، ونجحت الدولة المصرية فى تعطيله بثورة عظيمة فى 2013، لكن مازالت أدوات ودمى 2011 من "النياجرية" والعملاء والمرتزقة الذين رضعوا صديد الخيانة تحاول العبث، وتسعى أجهزة المخابرات المعادية إلى إحيائها من جديد وربما نجد أن الإخوان المجرمين هم العدو المباشر وهذا صحيح، لكن هناك خلايا نائمة ومستترة وللأسف من النخب العفنة التى نشطت آلة أكاذيبها وافتراءاتها التى تستهدف تشويه النجاحات والإنجازات والاستقرار فى مصر. من لا يعتقد أنها ليست حربًا شاملة ضد مصر، تصاعدت فى آتون الأزمة العالمية فهو واهم، لذلك يجب ألا نسمح لهؤلاء العملاء والمرتزقة بالتمادى أو الاستمرار لكن تجب تعريتهم وكشف حقيقتهم، وهذا ليس ضد الوحدة والاصطفاف على الإطلاق ولكن للحفاظ على التلاحم المصرى، فالمواطن يجب أن يعرف حقيقة من يحدثه ويتحدث إليه. من لا يمتلك الشجاعة فى المواجهة وخوض هذه الحرب مهما كلفته من تضحيات فعليه أن ينسحب فورًا، فلا مجال للمرتعشين والمترددين والمرتجفين وحتى المحايدين فالتخاذل أمام الوطن هو الخيانة بعينها.

وعلينا أن نعيد الكرة من جديد، ونذكر الناس بتاريخ وخيانة الإخوان وأذنابهم من محمد البرادعى، إلى هشام قاسم وحافظ المرازى، وأدوات أجهزة المخابرات المعادية التى تتحدث بلغات مختلفة، فهناك من يظن أو يزعم ويتوهم الاستقواء بدول بعينها، لذلك دعونا نخوض هذه المعركة ضد الطابور الخامس دون استثناء ولا نخاف من شيء من أجل هذا الوطن.