المبادرة تهدف لتعريف الشباب بحضارة بلدهم ونشر ثقافة ركوب الدراجاتمؤسس المبادرة يؤكد: مصر جميلة بشبابها

مصر,مواقع التواصل,تونس,أهل الشر,الإعلام,يوم,المشروعات القومية,الأولى,الدقهلية,ميت غمر,الداخلية,طواف,التجارة,العين السخنة,التعليم,2020,بنها,القاهرة,العالم,الفيوم

الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 15:38
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د. ياسمين الكاشف تكتب:  "دراجتك حياتك".. مبادرة شبابية للترويج للسياحة والمشروعات القومية

د. ياسمين الكاشف تكتب: "دراجتك حياتك".. مبادرة شبابية للترويج للسياحة والمشروعات القومية

 ◄المبادرة تهدف لتعريف الشباب بحضارة بلدهم ونشر ثقافة ركوب الدراجات  

◄مؤسس المبادرة يؤكد: "مصر جميلة بشبابها"

◄ المبادرة استطاعت تنظيم عدد كبير من الاحتفالات والماراثونات فى جميع أنحاء القرى والمدن والأماكن الأثرية   

◄ "دراجتك حياتك" خطوة مهمة لدعم المشروعات القومية الكبيرة كالطرق والكبارى والمدن الجديدة وما فيها من تقدم ونماء فى كافة المجالات

 

كان ومازال وسيظل شباب مصر نموذجًا يحتذى به فى الإصرار والمثابرة والعطاء وذلك من أجل خلق مستقبل أفضل للمحروسة لتحتل المكانة المرموقة التى تستحقها بين الشعوب، فعلى الرغم من حالة التخبط التى يحاول إعلام أهل الشر تصديرها عن شباب مصر بأنهم شباب محبط ومنفصل عن الواقع وعن المجتمع فإن هؤلاء الشباب يفاجئون العالم يومًا بعد يوم بكل ما هو جديد ومبتكر فى مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة. فى هذا السياق تابعت باهتمام بالغ ما تناولته وسائل الإعلام مؤخرًا عن حدث مهم شهدته مصر من شمالها لجنوبها، مجموعة من الشباب يستقلون دراجاتهم وهم يطوفون محافظات ومدن وقرى مصر، وبكاميراتهم يوثقون مغامراتهم ورحلاتهم. فيظهرون بلمساتهم ورؤيتهم جمال الريف المصرى وتفاصيله الخلابة وحكاياته التى تلمس الروح لتفيض فى سحرها وبساطتها، ويروجون لأمكنة تفيض بتاريخ الماضى وتراثه، ومناطق منسية لم تكتشف بعد ولم يتم التعرف على أهميتها السياحية، رافعين شعار "مصر فيها حاجة حلوة". إنها مبادرة "دراجتك حياتك"، تلك المبادرة الشبابية التى أطلقها محمود أبوالنصر، الطالب بكلية التجارة جامعة الزقازيق، صاحب الـ20 عامًا من قرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية منذ عامين، لنشر ثقافة ركوب الدراجات وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة ودعم السياحة الداخلية والريفية والتعرف على ثقافات الشعوب من خلال تنظيم عدد من الرحلات بمشاركة عدد كبير من الشباب الرحالة وقطع مسافات طويلة ما بين مختلف القرى والمدن والمحافظات لتحفيز المواطنين على الاستمتاع بالمعالم السياحية الداخلية والريفية وتعريف الشباب بعظمة وحضارة بلدهم وجمالها بما فيها من معالم سياحية طبيعية وترفيهية مهملة بالرغم من روعة جمالها وسحرها.

وقفت طويلاً أمام تلك التصريحات المهمة التى أدلى بها محمود أبوالنصر، لوسائل إعلامية حيث قال إن تأسيسه المبادرة انطلق من عشقه لركوب الدراجات منذ طفولته واهتمامه بالعمل التطوعى ومشاركته فى عدد كبير من الأعمال التطوعية لخدمة قريته، مشيرًا إلى أنه بعد انتهائه من مرحلة التعليم الثانوى والتحاقه بالجامعة، اعتبر نفسه بدأ حياة جديدة وقرر أن يحدد لنفسه هدفًا واضحًا يحقق من خلاله حلمه وطموحه وشغفه فى احتراف ركوب الدراجات. ومن هنا اعتمد على ذاته وخاض غمار التجربة وحده واهتدى لتأسيس مبادرته للترويج لوطنه سياحيًا وكسر الصورة النمطية للسياحة فى مصر من خلال نشر ثقافة ركوب الدراجات. وتابع إنه أطلق مبادرته منذ عامين من مسقط رأسه قرية كوم النور، مشيرًا إلى أن حبه لقريته وإيمانه بما تتميز به من سياحة داخلية طبيعية تسطع ببساطة أهلها دفعه لأن يؤسس فكرته ويطلق إشارة البدء منها بمشاركة عدد كبير من الرحالة وأشهر لاعبى الدراجات فى مصر.

"السياحة الريفية" من أهم الركائز التى تقوم عليها المبادرة، وعندما بدأت فى ترسيخ مبادئ المبادرة انطلقت من قريتى وبلدى، ونجحت فى تخليد يوم انطلاق المبادرة الذى حضره عدد كبير من الرحالة ولاعبى الدراجات الذين توافدوا من مختلف المحافظات فى مصر بترحالهم ودراجاتهم، كان حدثا ويوما تاريخيا لمركز ميت غمر ومحافظة الدقهلية بأكملها".

واستطرد أن المبادرة تم تأسيسها فى شهر أكتوبر 2020 وتم إطلاق إشارة البدء فى شهر أبريل 2021، حيث تم استقبال فريق المبادرة والرحالة القادمين من مختلف المحافظات كالشرقية والمنوفية والغربية وسوهاج والقليوبية والقاهرة ودمياط وقنا وسيناء وبورسعيد والإسماعيلية، الذين اعتادوا على السفر بين مدن ومحافظات مصر لدعم السياحة الداخلية والترويج لثقافة ركوب الدراجات بمدخل قرية كوم النور على أنغام الأغانى والأناشيد الوطنية. مضيفًا أن المبادرة استطاعت بعدها أن تنظم عددا كبيرا من الاحتفالات والماراثونات فى جميع أنحاء القرى والمدن والأماكن الأثرية وقامت بزيارة العديد من المحافظات المصرية المعروفة بمكانتها التاريخية.

وأشار إلى أن أولى رحلاته خارج محافظة الدقهلية، هى رحلته لمدينة السادات بمحافظة المنوفية، مشيرًا إلى أنه خلال دراسته بالفرقة الأولى بكلية التجارة جامعة مدينة السادات سافر بدراجته فى رحلة استغرقت خمس ساعات ونصف قطع خلالها 145كم لحضور آخر امتحاناته، منطلقًا من قرية كوم النور بمركز ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية سالكا خلالها طريق بنها ثم الطريق الإقليمى ثم الصحراوى وصولا إلى مدينة السادات بمحافظة المنوفية. مشيرًا إلى أنه حظى وقتها بإشادة كبيرة من أساتذة كليته وكرّمه الدكتور عبدالحميد شاهين، عميد كلية التجارة بجامعة مدينة السادات، وإشادة الكلية بمبادرته وتكريم العميد له دفعه وشجعه للمواصلة والاستمرارية فى المبادرة ونشر أهدافها وفكرتها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى لتشجيع الشباب على الانضمام والمشاركة بدراجاتهم لتحقيق أهداف المبادرة فى الترويج للسياحة الداخلية.

الفكرة حظيت بترحاب كبير من قبل شباب مدينة السادات واستمرت لستة أيام فى المدينة، نجحت خلالها فى تأسيس فريق "دراجو السادات" وتأهيل اللاعبين على استخدام الدراجات بالصورة والطريقة الصحيحة وكيفية دعم السياحة الداخلية والريفية من خلال ركوب الدراجات، محققًا بذلك نتيجة هامة وإنجازًا كبيرًا للمبادرة بتأسيسها فريق دراجات فى مدينة لم تشهد مثل هذه المبادرات من قبل". وتابع إنهم نجحوا بمجهودهم وإيمانهم بفكرتهم فى أن يصلوا بمبادرتهم لعدد كبير جدًا من المدن والمحافظات، كالمنوفية والإسماعيلية وبورسعيد والزقازيق وجمصة ورأس البر ودمياط والغربية والإسكندرية والفيوم وحلايب وشلاتين وسيوة والقنطرة والعاصمة الإدارية وغيرها من المدن الأخرى. مشيرًا إلى أنهم يسلطون الضوء دومًا فى رحلاتهم بالدراجات على زيارة القرى الريفية التى تتمتع بمقومات سياحية طبيعية وأثرية يمكن تعظيم الاستفادة منها فى مختلف المدن والمحافظات، مضيفًا أن القرى والمدن المصرية غنية بالمعالم الطبيعية وتتمتع بخيرات عديدة تؤهلها لأن تكون ضمن خريطة السياحة والمدن السياحية الشهيرة.

وأشار إلى أنهم قاموا بالترويج للسياحة فى مدن الدلتا حيث نظموا رحلة واحدة متكاملة وهى رحلة "طواف الدلتا"، استغرقت يومين بمشاركة اثنين من لاعبى الدراجات، انطلقت من كوم النور مرورًا بجمصة ودمياط ورأس البر وبورسعيد والإسماعيلية، ثم الزقازيق، والعودة إلى ميت غمر بالدقهلية، موضحًا أنه سلط الضوء من خلال مبادرته على المدن التى تتمتع بالسياحة الريفية، فاشترك مع عدد من فرق ركوب الدراجات من محافظة القاهرة لتنظيم سفريات ورحلات للمدن والقرى التى تتمتع بسياحة ريفية، وسافر لمحافظة الفيوم فى رحلة استغرقت 14 ساعة قطع خلالها 195كم، ومن هناك انتقل مع فرق ركوب الدراجات إلى الفيوم، زار خلالها بمشاركة 47 دراجًا، وادى الريان وما يتمتع به من شلالات وأماكن ومزارات سياحية خلابة وبحيرة قارون وقرية تونس وقرية شكشوك وقاموا بأنشطة ترفيهية مختلفة كالتزحلق على الرمال وركوب الخيول.

"التجربة كانت من أعظم انتصاراتى".. بهذه الكلمات تابع محمود حديثه: إن زيارته لمدينتى حلايب وشلاتين كانت من أفضل الرحلات التى خضتها واستمتعت خلالها برحلة قطعت 1135كم بطول خط ساحل البحر الأحمر مرورًا بمرسى علم وسفاجا والقصير والجونة والغردقة، مشيرًا إلى أن المتعة فى تلك الرحلة فى طريق السفر نفسه بداية من شمال العين السخنة فخلال رحلتك على الطريق تبهر بسلاسل جمال البحر الأحمر على اليمين والبحر الأحمر وما فيه من شعب مرجانية تضفى ألوانًا مبهجة تسر الناظرين من فرط سحرها وجمالها وما تطل عليها من قرى سياحية على يسار الطريق، مشيرًا إلى أنهم يهتمون خلال رحلاتهم بأدق التفاصيل، فبجانب اهتمامهم بتوثيق الرحلة والترويج للمعالم السياحية، يهتمون أيضًا بدعم المشروعات القومية الكبيرة كالطرق والكبارى والمدن الجديدة وما فيها من تقدم ونماء فى كافة المجالات، فضلًا عن اهتمامهم بالتعرف على العادات والتقاليد وثقافات الأهالى فى مختلف القرى والمدن، مؤكدًا أن المبادرة أهدافها ليست رياضية فقط بل سياحية واقتصادية واجتماعية ودينية وثقافية.