أدفع جنيها مصريا إذا عرف أحد المارة فى الشارع بعض الوجوه الفنية التى تتصدر الشاشة الآن بل ويتصدرن السوشيال

الظهور,عادل إمام,العباس السكرى,العباس السكرى يكتب,يسرا,عباس السكرى,العباس السكري,أسماء جلال

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

العباس السكرى يكتب: هدى الإتربى وأسماء جلال وأمينة خليل "كومبارسات متكلمة"

الشورى

أدفع جنيهًا مصريًا إذا عرف أحد المارة فى الشارع بعض الوجوه الفنية التى تتصدر الشاشة الآن، بل ويتصدرن السوشيال ميديا أيضًا، وإذا كنت واحدًا من المهتمين بالحركة الفنية والسينمائية، فلابد أن تنتابك الحيرة والدهشة، كلما طالعت الشاشة ورأيت وجوها لا تملك قدرًا كبيرًا من الموهبة تتصدر الساحة بشكل كبير، هذه الوجوه مع الأسف لا تضع فى خطتها رؤية واضحة ولا تبغى صناعة تاريخ فنى ولا تملك ما يجعلها فى الصدارة أو القمة، والمفارقة أنه مع أخذ هؤلاء الشخصيات مساحات واسعة من الانتشار فى السينما والتلفزيون إلا أنهم يصرون كل الإصرار على الجمود وعدم التطور، وكأن هدفهم وشغلهم الشاغل هو الظهور على الشاشة لتقاضى مبالغ مالية مقابل هذا الظهور الباهت والضعيف، وفى المقابل نرى أن هناك فنانات يتفنن فى الظهور على السوشيال ميديا بأى طريقة حتى لو كانت هذه الطريقة تستبيح حياتهن.

◄هدى الإتربى.. نموذج صارخ لثقل الظل على الشاشة

لا أعرف إذا كانت هدى الإتربى تعلم أنها بلا موهبة أم لا؟ وبلا تأثير يذكر أم لا، هى لا شىء، تشبه السراب الخادع، ليس لها أى تأثير حرفيًا على الأرض، حتى أنا لا أعرفها وكذلك الجمهور، وجهها غير مألوف على الشاشة وموهبتها منعدمة حقًا ومع ذلك أرشيفها يتخطى الـ20 عملًا فنيًا فى أقل من 3 سنوات ومحصلتها صفر مربع. هدى لا أحد يعرفها فى الشارع مطلقًا والمفارقة أنها تتصدر الشاشة وتأخذ مساحات كثيرة من الانتشار فى المسلسلات فنراها فى عدة أعمال متتالية منها "شارع 9" ومن قبله "حكاية عائلة جيجى" من مسلسل "وراء كل باب"، و"اللى مالوش كبير" مع ياسمين عبدالعزيز، و"ضل راجل" مع ياسر جلال، و"القمر آخر الدنيا" مع بشرى، و"جمال الحريم"، و"ختم النمر"، و"خيانة عهد"، وغيرها الكثير من الأعمال. غير أنها متعاقدة على عدة أعمال ستتحفنا بها خلال الفترة المقبلة فى مشهد يدعو للسخرية أو بصوت يوسف وهبى "يا لسخرية القدر"، والمفارقة أنى عندما طالعت السيرة الذاتية لهدى الإتربى ضحكت من قلبى، فهى تخرجت فى كلية الحقوق ثم عملت فى أحد البنوك لنحو ثلاث سنوات ويشاء القدر أن تغير بوصلتها نحو التمثيل حتى تتعبنا وتتعب الجمهور بإطلالتها، وذلك عند سفرها للإمارات من أجل حضور مهرجان دبى السينمائى عام 2016 والتقت بصديق لها يعمل مخرجًا يبحث عن بطلة لفيلم قصير ثم انطلقت فى مجال التمثيل الذى لم يعد له كبير وبعد ذلك درست التمثيل فى ورش خاصة لعدة أشهر، وصراحة لا أعرف كيف لشخص يدرس التمثيل ويظهر على الشاشة بلا حس أو انفعال يذكر. لكن أريد أن أسأل هدى سؤالًا: هل حقًا أنت ممثلة؟ وإن كنت كذلك فلماذا تمتهنين الفن أصلًا وأنت بلا موهبة وبلا إحساس وبلا شعور فنى حقيقى، ولماذا يرتكب المخرجون جريمة كبيرة بإقحامك فى مجال التمثيل فى حين أن ذوات الموهبة الحقيقيات من أقرانك بلا عمل ويجلسن على دكة الاحتياطى؟ هل لأن بعض الشباب المراهقين يرون أنك جذابة؟ هل صورك على الإنستجرام تحقق مردودا جماهيريا واسعا حتى يستعين بك المخرجون فى أعمالهم رغم أنك لا تملكين أى موهبة تمثيلية؟ أم أن ظهورك فى المهرجانات أصبح ملفتًا للأنظار، أنت مجرد صورة تظهر على الشاشة تنطق بكلمات مكتوبة على ورق فقط، دون إحساس أو وعى بالجملة المكتوبة أو بالحالة النفسية والمزاجية التى عليها الشخصية. عزيزتى هدى أنت لست معروفة بالنسبة للجمهور إلا قليلًا ورغم أنك قدمت أعمالًا  درامية وسينمائية ومسرحية فإن الجمهور لم يعرفك ولن يعرفك، أرجوك ابتعدى عن التمثيل وعودى للحقوق والقانون.

◄أسماء جلال.. "كومبارس متكلم" لا يعرفها الجمهور

لا أعرف كيف فى غفلة من الزمن فرض علينا أشباه ممثلين مثل الوجوه التى نراها الآن على الشاشة؟ ومن هى أسماء جلال التى تأخذ مساحات واسعة فى الأعمال الدرامية رغم فشلها الذريع؟ فإذا سألت أى ناقد فنى أو صحفى أين تقع أسماء جلال على خريطة الفن المصرى؟ فالإجابة بكل صراحة ستكون: "تحت بير السلم". هذا هو موقعها ومكانها الذى لن تبرحه أبدًا لكن إذا سألت الناس فى الشارع عنها فسيفكرون ويبتسمون ثم يقولون لك "مين دى"؟ نعم لا أحد يعرفها هى نكرة فى الشارع المصرى وحتى داخل الوسط الفنى الذى تعمل به على مدار أكثر من 5 سنوات لازالت نكرة لا يعرفها أحد، رغم توددها للجميع حتى تجد فرصة للعمل معهم أو حتى يمنحها البعض دورًا بالمجاملة والحب. هى أشبه كثيرًا بـ"الكومبارس" المتحدث فى الأعمال الفنية، الكومبارسات غير معروفين وهى أيضًا غير معروفة، لكن الفرق بينهما "الواسطة" إذ دخلت التمثيل من باب المجاملة وتم فرضها فى أكثر من عمل فنى، حتى إن حصيلة الأعمال التى شاركت فيها تصل لـ30 عملًا فى وقت قصير، ومع ذلك لا يعرفها أحد فهى تجسد أسمى معانى الفشل لا تملك موهبة على الإطلاق لذلك قد تنفعها الواسطة فى العمل وفرضها على الجمهور عبر الشاشة. لكن بالطبع الواسطة لا تجدى ولا تنفع فى معرفة الجمهور بها أو فى إحداث تفاعل بينها وبين الناس لأنها ثقيلة الظل وجميع أدوارها متشابهة ومكررة وتفتقد الحضور والبريق لذلك ستظل فى موقعها "تحت بير السلم". ولأنها فنانة بلا موهبة ولا تملك حضورًا أو كاريزما أو أداء كان حقًا أن يسبقها كل جيلها بخطوات كبيرة رغم أنهن لا يجدن الداعم مثلها، لذلك لن تجد فى جعبتها أى احتفاء أو تكريم أو تقدير نقدى، كل ما هنالك أنها تظهر فى عمل "وخلاص" ومع ذلك ورغم كل الفرص ستظل "محلك سر" لن يعرفها النقاد ولا الجمهور ولن تتقدم خطوة واحدة فى مهنتها التى لا تعرف قيمتها وستظل تتوسل لهذا وتترجى ذاك من أجل أن تعمل وتظهر ولكنها لو شاركت فى ألف عمل سيبقى موقعها "تحت بير السلم".

◄أمينة خليل.. موهبة تحت الصفر وأداء باهت

لعل كل من رأى أمينة خليل تتصدر أفيش أو تتر مسلسل رمضانى تساءل من الذى سولت له نفسه وصنع من هذه الفتاة نجمة؟ وهى لا تملك أى شىء، لا موهبة ولا إحساس ولا حضور ولا حتى تلقائية. لماذا تقدم أمينة خليل مسلسلا كل عام ومن يقف خلفها ويدعمها بهذه الطريقة؟ بالطبع ليس الجمهور، فثلاثة أرباع الجمهور لا يعرفونها والربع الأخير لا يطيقونها، ومع ذلك تتربع على الشاشة بأعمال ليست على قدر المستوى لكنها تحقق نسب مشاهدات لاحتوائها على عناصر مميزة من ديكور وإضاءة وإخراج وطاقم عمل أحيانًا يضم نجوما مخضرمين باستثناء أمينة خليل. المفارقة أننا بين يوم وليلة وجدنا أمينة خليل نجمة على الشاشة ويتم تسويقها سنويًا بصفتها نجمة وبطلة مسلسل درامى، فى حين أنها غير معروفة فى الشارع المصرى ولا تمتلك الكاريزما. هى تؤدى نفس انفعالاتها ونظراتها وحركات أصابعها فى كل مشهد، تحرك شفتيها وتسّبل نظراتها بلا حس ولا انفعال ولا مشاعر، وفى كل الأدوار تجدها لا تفعل شيئا سوى بعض الانفعالات الباردة التى تطلقها علينا كمشاهدين. وإذا راجعنا ما قدمته من أعمال سنجد أنها لا تحمل أى قدر من الموهبة ففى مسلسلها "خلى بالك من زيزى"، بدت وكأنها لا تعرف شيئا عن التمثيل رغم أن اسم المسلسل يوحى بأنها تريد أن تستعيد سعاد حسنى بداخلها، وهو المستحيل ذاته، وظهرت فى العمل الدرامى دون أى تأثير ولو قمنا بنزعها منه ووضعنا أى فنانة أخرى كانت ستترك أثرًا أكبر بكثير من أمينة خليل التى إلى الآن لا تدرك معنى النجومية ولا قيمتها واستعجلت عليها جدًا. قبل سنوات قليلة كانت أمينة خليل تظهر سنيدة فى الأعمال الفنية، فبداياتها كانت عقب أحداث 25 يناير مباشرة، فى تجارب عادية جدا منها "أبواب الخوف، الجامعة، عشم، طرف ثالث"، ثم شاركت النجمة الكبيرة يسرا فى مسلسلها "شربات لوز"، ومن بعده "نكدب لو قلنا ما بنحبش"، وظهرت فى مسلسل الزعيم عادل إمام "صاحب السعادة". ومن بعدها انطلقت تشارك فى أكثر من عمل فى دور ثالث ورابع وأخير أيضًا ومن الأعمال التى شاركت بها فيلم "المهرجان، سكر مر، خطة بديلة، خانة اليك"، وفشلوا وفشلت معهم أمينة خليل. ثم عادت من جديد للظهور بمشاركتها فى مسلسلات ناجحة مثل "جراند أوتيل، لا تطفئ الشمس، ليالى أوجينى". وشاركت فى السينما فى "الديزل، الخلية، الكنز"، وكل هذه الأدوار لم تكن كافية على الإطلاق لتظهر نضجها الفنى، حتى إنه لم يشد أيا من النقاد بموهبتها ولا أدائها فى أى مسلسل درامى أو فيلم سينمائى، وما نلبث حتى نراها بطلة متوجة فى الدراما وتقدم مسلسلات "قابيل" و"ليه لا" و"خلى بالك من زيزى"، لتؤكد بذلك أن الموهبة ليست كل شىء.