عانت مصر خلال العقود التى سبقت عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى من تهميش وتجاهل للشباب فى كل شىء توفير الفرص وتطب

النواب,العالم,الرئيس السيسى,الوزراء,التنمية المستدامة,فرص عمل,السيسى,المواطنين,مصر

الأربعاء 17 أبريل 2024 - 00:30
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
السيد خيرالله يكتب: الشباب.. أيقونة الجمهورية الجديدة 

السيد خيرالله يكتب: الشباب.. أيقونة الجمهورية الجديدة 

عانت مصر خلال العقود التى سبقت عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى من تهميش وتجاهل للشباب فى كل شىء، توفير الفرص، وتطبيق العدل والمساواة فى التواصل والحوار، فى الاستماع والإنصات، فى منح الثقة والاعتماد عليهم، فى التعرف على رؤاهم ومقترحاتهم وتصوراتهم للمستقبل. الشباب لم يكونوا رقمًا مهمًا فى المعادلة المصرية قبل الرئيس السيسى وتركوهم فريسة للأفكار الهدامة والتشدد والتطرف والإرهاب وغسل العقول وتزييف الوعى والتجنيد والاستقطاب. أتاحوا لهم الثقافة والفنون الاستهلاكية والغريزية التى تشوه وتسطح المجتمع وتحلق بعيدًا عن أحلام وتطلعات الشباب وتركوهم لقمة سائغة على موائد اللئام من جماعات تكفيرية وظلامية، ومنظمات حقوقية مشبوهة، غرسوا فيهم كراهية واحتقانًا على الوطن، لم يطلعوهم على مبادئ  الولاء والانتماء، لم يكلفوا أنفسهم أن يعرضوا عليهم النماذج الشريفة والمضيئة التى ضحت من أجل أن يحيا هذا الوطن، وأدوا أحلامهم وأغلقوا أمامهم أبواب الفرص والأمل. حالة غير مسبوقة من الإنسداد السياسى والفكرى بين النظام والشباب ولم يجد شباب مصر من يحنو عليهم أو يفتح أبواب الأمل على مصراعيها أمامهم ولم يحظوا باحتواء واحتضان دولة قوامها الشباب الذى يمثل 65٪ من تعدادها السكانى فأصبحوا مثل "القنابل الموقوتة" التى انفجرت فى وجه مصر فى يناير 2011 بفعل الأشرار والمتآمرين وخفافيش الظلام بسبب ترك الدولة لهم وإفساحها المجال لعمليات الاستقطاب والتجنيد والتشدد والتطرف والإرهاب. الحقيقة أن أهم سمات وملامح رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى، عندما تولى المسئولية الوطنية فى حكم مصر، قدرته على تشخيص الحالة المصرية، أزماتها ومعاناتها، وأمراضها، وتقصيرها وسلبياتها وحددها تحديدًا دقيقًا ولم يكتف بذلك أو يتوقف عند هذا الأمر لكنه بذل مجهودًا خلاقًا وسباقًا من الزمن لوضع الحلول والعلاج لكل هذه الأزمات والسلبيات ومظاهر الإهمال والتقصير والتراخى. وعندما تتأمل جهود ونجاحات وإنجازات الـ8 سنوات الماضية فى كل قطاع ومجال، وفى كل ربوع البلاد تجد أنها استهدفت علاجًا وحلاً للكثير من الأزمات لم يعد المواطن يراها أو يستشعرها فى الأمور التى كانت سلبية ومصدرًا لمعاناة المواطنين تحولت لطاقة نور ونجاح وإنجاز كبير وهو الأمر الذى يكشف لنا وبوضوح أن هناك شرطًا عبقريًا لجراح ماهر استأصل كل الأوجاع والأمراض الخبيثة التى عانت منها الدولة المصرية خلال العقود الماضية. وفى مقالات سابقة سردنا عشرات النماذج من مظاهر الأزمات والإخفاقات التى تجلت بوضوح فى العقود الماضية وتم القضاء عليها وإنهاء أسبابها، وأصبحت محل اهتمام وتقدير المواطن المصرى وهو الأمر الذى انعكس على درجة الوعى الحقيقى وخفف كثيرًا من الأزمات والمعاناة وتهيئة أنسب الظروف للاصطفاف الوطنى لاستكمال مسيرة البناء والتنمية والتقدم وعدم العودة إلى الوراء مرة أخرى. ومن أهم الملفات التى حقق فيها الرئيس السيسى إنجازًا عظيمًا، هو ملف الشباب والاهتمام بهم ورعايتهم وتوفير الفرص الثمينة لهم والحوار والتواصل معهم والاستماع إلى اقتراحاتهم ورؤاهم وإسناد المسئوليات لهم والثقة فى نجاحهم والإيمان بأنهم وقود الحاضر والمستقبل والطاقة الدافعة نحو بلوغ أهداف التنمية المستدامة والتقدم. وقد تجسد الاهتمام الرئاسى غير المسبوق بالشباب فى الآتى: أولًا: حرص الرئيس السيسى على فتح جميع قنوات التواصل والحوار مع الشباب بهدف الاستماع لمقترحاتهم ورؤاهم والتعرف على مطالبهم وتصوراتهم حول العديد من القضايا، بالإضافة إلى إيجاد الحلول الخلاقة والابتكارات والاختراعات. من هنا انطلقت فكرة المؤتمرات الوطنية للشباب فى المحافظات المصرية برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووجدنا أن كثيرًا من الاقتراحات التى أبداها الشباب تحولت إلى قرارات وتوصيات، بل وأصبحت واقعًا وبرامج عمل. بمشاركة مختلف الفئات الشبابية من كل ربوع البلاد بل عرض المشاكل والمعوقات والأزمات من جانب الشباب على الرئيس الذى اتخذ قرارات فورية للحل وتوجيهات مباشرة للمسئولين بإزالة أى معوقات أو أى أسباب للأزمات. ثانيًا: لم تكن العلاقة مع الشباب من حوار وتواصل وطرح للرؤى والتصورات، بل اهتم الرئيس السيسى بتدريب وتأهيل الشباب على الإدارة والقيادة لأنهم حملة لواء المستقبل وقيادة هذا الوطن، وجدنا البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب ثم الأكاديمية الوطنية للتدريب. وهى ذروة وسنام الطموح وفتح أبواب الأمل فى إطار من المعايير الموضوعية من الكفاءة والمهارة والجدارة والقدرة والعلم وترسيخ لمبادئ العدالة والمساواة واحتكام إلى الجدارة والاستحقاق فى أروع صور النزاهة والشفافية وقدمت لنا هذه الكيانات والمؤسسات الوطنية كوادر مؤهلة على أعلى مستوى. ثالثًا: لم يكن الاهتمام الرئاسى مقصورًا على التواصل والحوار بل وضع الشباب أمام مسئولياتهم، من هنا جاءت التوجيهات الرئاسية بفتح أبواب الاختيار للقيادات الشبابية، لتتبوأ المسئولية فى العمل الوطنى. لذلك وجدنا الشباب يتولى مناصب حكومية مهمة مثل المحافظين ونواب الوزراء ونواب المحافظين أو العمل فى مسئوليات مهمة داخل مؤسسات الدولة، ناهيك عن التوسع فى اختيار الشباب فى تمثيل الشعب كنواب فى مجلسى النواب والشيوخ. ونجح الشباب أيضًا فى إيجاد خلطة وتوليفة سياسية رائعة ممثلة فى "تنسيقية شباب الأحزاب" التى جسدت العمل السياسى من أجل الوطن وإن اختلفت وجهات النظر أو الأيديولوجيات السياسية أو الرؤى والتوجهات الحزبية.. لكن الجميع يطبق المبدأ وهو "نختلف من أجل الوطن.. ولا نختلف عليه". رابعًا: عملت جهود ورؤية الدولة على إتاحة جميع الفرص للشباب ومواكبة التقدم العالمى فى جميع المجالات وتوفير فرص التدريب والتأهيل للوظائف والمهارات الجديدة التى تواكب سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية وإنشاء جامعات جديدة عصرية تواكب التطور العالمى، وأيضًا الارتقاء وتطوير الجامعات القديمة وإدخال علوم ومناهج وبرامج تعليمية تساير التطور العالمى فى مجال التكنولوجيا. بل وإطلاق الدولة العديد من المبادرات التى تتيح فرصًا للشباب للتعليم والتدريب على مجال الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات وإقامة البنية التحتية والأساسية والمدن الجديدة الذكية لجذب الاستثمارات لتوفير فرص عمل للشباب والتوسع فى إقامة السكن الكريم الذى يناسب كافة المستويات واتجاه الدولة إلى توفير وحدات سكنية "مجهزة". بنظام الإيجار الشهرى مراعاة لظروف وإمكانيات وقدرات الشباب كذلك التوسع فى دعم وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة بتيسيرات وفترات سماح تصل إلى خمس سنوات. خامسًا: بلغت الثقة الرئاسية ذروتها فى الشباب عندما وجه الرئيس السيسى لإقامة منتدى شباب العالم تحت رعايته بمشاركة الشباب من جميع دول العالم. وقد أثبت الشباب المصرى خلال فعاليات مؤتمرات شباب العالم قدرته على مواكبة ومسايرة العصر ونديته فى مختلف المجالات، وفتحت آفاقًا كبيرة للتحاور والتواصل والنقاش وتوحيد المفاهيم وتقارب شباب العالم مع شباب مصر، وهو ما جسد الاهتمام الكبير من قبل الرئيس السيسى بالشباب وثقته المطلقة فيهم وفى قدراتهم. الحقيقة، إن ما تحقق للشباب على كافة الأصعدة وفى مختلف المجالات، وإفساح المجال أمامهم، ومنحهم الأمل وحق التطلع وتحقيق الأحلام والاهتمام برؤاهم واقتراحاتهم وآرائهم من أهم الإنجازات والنجاحات فى السنوات الـ٨ الأخيرة. وهو محور مهم للغاية قطع الطريق على قوى الشر والمتآمرين وخفافيش الظلام من المتشددين والمتطرفين وعملاء الخارج لاستقطاب الشباب، وإذا كنا تحدثنا عن أن "مصر- السيسى" لم تترك فراغًا أو مساحة لأحد تقوم بدورها ومسئولياتها تجاه مواطنيها، فإن احتضان الدولة لشبابها هو أهم الإنجازات. لكن.. يتبقى أن يحظى الشباب باهتمام أكبر لدى الوزراء والمحافظين، لفتح قنوات الحوار الشبابى، ولعل هناك خطوة مهمة فى افتتاح أولى فعاليات اللقاء المفتوح بين العلماء والشباب أمس بالوادى الجديد. وأتمنى ألا يقتصر الحديث على أمور الدين ولكن أيضًا فى مكونات بناء الوعى الحقيقى ليشمل الحوار محاور سياسية واقتصادية واجتماعية وتحديات إقليمية وعالمية.. وأيضًا جهود الدولة المصرية خلال السنوات الـ٨، وقدرتها على التعامل مع تداعيات الأزمة العالمية، وهو ما يجسد أهمية وقوة ما تحقق خلال الـ٨ سنوات الأخيرة.