للأسف الشديد ما يقوله عنا الأصدقاء والأشقاء ورؤيتهم لمصر وما يرصده الأعداء عن حجم التطور والإنجاز والقوة والقد

حقوق الإنسان,سيناء,الأرض,العالم,أحداث,الرئيس السيسى,مواجهة التحديات,حماية,الديمقراطية,التنمية,مصر,جماعة الإخوان,رجال,الإعلام,المشروعات القومية,أمريكا,السيسى,النفط

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
السيد خير الله يكتب: الحوار الوطنى وصياغة المستقبل فى الجمهورية الجديدة

السيد خير الله يكتب: الحوار الوطنى وصياغة المستقبل فى الجمهورية الجديدة

للأسف الشديد ما يقوله عنا الأصدقاء والأشقاء ورؤيتهم لمصر وما يرصده الأعداء عن حجم التطور والإنجاز والقوة والقدرة فى مصر أكبر مما نراه نحن المصريين، فلا نعرف قيمة ما أنجزناه وحققناه، وهو ما يؤلم ويزعج ويقض مضاجع قوى الشر التى أضحت فى خانة الارتباك والجنون والتخطيط لإلحاق الضرر والتعطيل لمسيرتنا.

للأسف الشديد أيضًا لا يدرك بعض المصريين ملامح المستقبل الذى ينتظر هذا الوطن ولا يرصد ويرى الكثيرون كيف حال دول متقدمة واقتصادات كبرى سقطت فى آتون تداعيات الأزمة الروسية- الأوكرانية، وما نحن فيه الآن فى مصر من استقرار وتوافر احتياجات المصريين من السلع الأساسية. الأشقاء يقولون لنا نحن المصريين، أنتم لا تعرفون ما يجرى فى بلدكم، إنها ليست مجرد عشرات الآلاف من المشروعات القومية العملاقة إنها أكبر من ذلك بكثير إنه بناء دولة جديدة وحديثة بالكامل لذلك نحن مطالبون بأن نرى أنفسنا جيدًا.. نثق فى إنجازاتنا ونجاحاتنا وقدراتنا بشكل أكثر وأن يدرك الإعلام أن المواطن فى أشد الحاجة لأن يعرف ويعى ويفهم بشكل صحيح ما يجرى على أرض بلاده من ملحمة حقيقية وجهود وطنية خلاقة، وما تحقق خلال السنوات الماضية قد فاق كل تصور وتوقع إذا ما قارنا الأوضاع فى مصر قبل تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى سدة الحكم والمسئولية الوطنية فى قيادة الدولة المصرية، وكيف تبدلت هذه الظروف الصعبة فى عهده إلى أمن واستقرار وبناء وتنمية وإنجازات حقيقية حتى وصلت الدولة إلى مرحلة الثبات والثقة والتطلع إلى المستقبل. نجاحات مصر فى الداخل والخارج وإنجازاتها وإشادات وتوقعات المؤسسات الاقتصادية الدولية بصعودها إلى مصاف الاقتصادات الواعدة وقدرتها على حماية أمنها القومى ومقدراتها وثرواتها وحقوقها فى البر والبحر والجو، وتمسكها بثوابتها ومبادئها ورفضها لكل محاولات الابتزاز والإخضاع وعدم نجاح جميع محاولات التركيع وحفاظها على أراضيها وحدودها وتأمين سيناء بالقوة والقدرة العسكرية والأمنية وأيضًا قوة وقدرة البناء والتنمية والتعمير.. كل ذلك جن جنون أعداء مصر وأصابهم بالهلع والفزع ونشطت آلة مؤامراتهم فى محاولة بائسة لإرجاع مصر عن مسيرتها وأهدافها وغايتها. وأدرك أعداء مصر أنها دولة لا تسير فى قطيع التبعية ولا تتحرك بريموت أى قوة على الأرض وأن موقفها الواضح والمعلن أنها على الحياد ومع ما يحقق مصالحها، كل ذلك جعل مصر هدفًا لأعدائها. لكن ما أريد أن أتحدث عنه، وما أهدف إليه من وراء مقولة إننا لا ندرك ما بين أيدينا، هو هذا الهجوم الغريب والمتصاعد والمتزايد على مسلسل "الاختيار 3" وعمليات وحملات التشويه التى انطلقت بشكل مسعور حتى قبل أن تبدأ أحداث وحلقات المسلسل والعمل الدرامى المبدع الذى كشف وفضح المؤامرة على مصر والمنطقة العربية ورفع الغطاء عن مخطط تدمير مصر والدول العربية من خلال رعاية وتمويل ودعم تنظيم الإخوان الإرهابى ومحاولة تمكينه من مفاصل الدولة المصرية حتى يسهل تقديمها على طبق من ذهب لأعدائها بفعل خيانة الإخوان المجرمين.

لك أن تتساءل: لماذا تركت وسائل إعلام دولية وعالمية فى حجم الـ"bbc" و"cnn" والنيويورك تايمز والإندبندنت واليورونيوز"، ووكالات عالمية تتبع الغرب وصحف اقتصادية ليست لها علاقة بالسياسة أو الدراما، تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية، والارتفاع غير المسبوق لأسعار النفط والغاز والتضخم المفجع وزيادة الأسعار المتصاعدة والحرب الاقتصادية ومعاناة وأنين أوروبا وارتباك أمريكا وركزت فقط على محاولات التشويه والهجوم على مسلسل "الاختيار 3"؟! ما تفسير ذلك ولماذا؟ وهل مسلسل درامى أهم فى تناوله إعلاميًا من تغطية "آتون" أزمة عالمية طاحنة تأكل الأخضر واليابس فى العالم وتضرب اقتصادات الدول الأوروبية وتتسبب فى موجة تضخم وارتفاع الأسعار فى أمريكا ومعاناة شعبها؟ وإلى هذه الدرجة تسبب مسلسل الاختيار فى أوجاع المتآمرين على مصر؟ وإلى هذا الحد التعاطف والرعاية والدعم لتنظيم الإخوان الإرهابى وإلى هذا المدى نجح مسلسل "الاختيار 3" وما قدمه من وثائق حاسمة وباترة وبالصوت والصورة والفيديوهات واعترافات وأحاديث جرت على ألسنة قيادات الإخوان المجرمين العفنة والتى فاحت منها رائحة التآمر والخيانة والموالاة لأعداء مصر؟ إن مسلسل "الاختيار 3" فتح النار وأزال الغطاء ونزع أقنعة قوى الشر التى رعت المؤامرة والمخططات على مصر ودول المنطقة العربية وجندت جماعة الإخوان المجرمين وباقى التنظيمات الإرهابية لتخوض حربًا بالوكالة لإسقاط مصر ودول الأمة العربية فيما يسمى بالربيع العربى والفوضى الخلاقة وحروب الجيل الرابع من أكاذيب وشائعات وفوضى وعنف وإرهاب وحصار اقتصادى. فى اعتقادى أن مسلسل الاختيار كما قال الرئيس السيسى "خير من ألف كتاب وحوار" نجح باقتدار فى تقديم الصورة الحقيقية والتفاصيل الكاملة للمؤامرة على مصر وإدانة الإخوان بالاعترافات.. لقد بات الشعب المصرى أكثر إيمانًا ويقينًا ووعيًا بخيانة الإخوان. لك أن تتخيل أن الـ"bbc" لم تنتظر حتى عرض المسلسل حتى تبدأ الهجوم لكنها انطلقت قبل أن يبدأ لأنها تعلم أن ممولى ورعاة القناة سوف يصابون بالجنون بعد أن يكشف المسلسل حقيقة الإخوان ويعرض ارتباطاتهم بالدول وأجهزة المخابرات الأجنبية واستقوائهم على مصر وشعبها بدول كبرى. لم نبالغ فى قولنا إن بعض وسائل الإعلام الدولية ترعى وتدعم مشروع الإخوان فى إسقاط الدول العربية وفى القلب منها مصر لذلك دائمًا تجدهم يفتحون أبواب صحفهم لتجار حقوق الإنسان ودعم فزاعات الديمقراطية والحرية التى جلبت الخراب والدمار لدول وشعوب كثيرة، والأدهى والأمر أنهم يفتحون أبواب أوطانهم وإعلامهم لرموز الإرهاب لاستضافتهم وإيجاد الملاذات الآمنة لهم بل وإفساح المجال لهم للحديث فى وسائل إعلامهم ولم تخطئ شعوبهم فى الهجوم على وسائل الإعلام الداعمة والمؤيدة للإرهاب وعلى رأسها الـ"bbc" وأخواتها. لابد أن ندرك نحن كمصريين الوجع والألم الذى سببه مسلسل الاختيار للمتآمرين والمعاناة التى تقض مضاجعهم، لابد أيضًا أن نفخر بما حققناه من وعى وكشف وفضح المعاقل ومراكز وبؤر المؤامرة والإرهاب، هل فهمنا الآن لماذا يتطوع الإعلام الغربى للهجوم على مسلسل الاختيار؟ لماذا جن جنون الإخوان ومنابرهم وخلاياهم من نجاح الاختيار والوثائق التى قدمها لكشف التنظيم الإرهابى وخيانته؟

أيضًا هل أدركنا نحن المصريين معجزة التنمية والبناء والتعمير التى تحققت فى سيناء؟ وهل نعى الألم والوجع الذى سببته عملية تنمية سيناء وتطهيرها من الإرهاب لأعداء مصر والطامعين فى سيناء التى هى دائمًا محور رئيسى فى سيناريوهات ومخططات وصفقات الشيطان لكن مصر الصلبة والصخرة لا تنكسر أبدًا وأن الشرف المصرى يأبى أن تركع هذه الأمة، إن استهداف نقطة رفع المياه بسيناء ليس بمعزل عن محاولة التشويه والتشكيك والسعى لإيقاف عملية التنمية والبناء فى سيناء واستغلال ثرواتها ومواردها وزرعها وحمايتها بالتنمية والبشر والاستثمارات إلى جانب قوة وقدرة الأبطال من رجال قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية.. كل ذلك أصاب أعداء مصر والطامعين فيها والمخططين لإسقاطها وإضعافها وتقسيمها بالجنون، لكن كل هذه المحاولات لا تزيد عن "زنة الذباب" فى الأذن تستطيع أن تدوس عليها بقدمك وهو ما تفعله مصر الآن من الإجهاز على ما تبقى من جيوب ضعيفة واهنة للإرهاب لم تقو على مواجهة القوة والقدرة العسكرية والأمنية الحقيقية التى لقنتها درسًا قاسيًا ودحرت بنيتها التحتية وكسرت عظامها وعدتها وعدادها وأبطلت مفعول رعاتها ومموليها. الأمر الثالث والمهم بعد نجاحات مسلسل "الاختيار 3" المدوية والصاعقة للمتآمرين وتنمية سيناء التى جاءت كابوسًا ناسفًا لكل مخططات وخطط وسيناريوهات ومؤامرات استهدفت سيناء، هو دعوة الرئيس السيسى كل القوى السياسية الوطنية مكونات دولة 30 يونيو إلى حوار وطنى حيث يجلس جميع أبناء الوطن على طاولة واحدة يتحدثون ويتفقون على ملامح المستقبل للوطن دون شروط مسبقة، الجميع فى بوتقة الوطن الواحدة، انصهروا وحتى إذا ما اختلفوا فإنه الاختلاف من أجل الوطن وليس الاختلاف عليه، وهو ما أوصل رسالة إلى العالم أن حالة الاصطفاف والاحتشاد الوطنى فى مصر مازالت حية، لم تنل منها محاولات الوقيعة والشائعات والأكاذيب. الحوار الوطنى يشير إلى أن المصريين على قلب رجل واحد فى مواجهة التحديات ويد واحدة لبناء المستقبل، هذا الاحتشاد والاصطفاف الوطنى أصاب أيضًا قوى الشر والمؤامرة على مصر بالجنون وهو الأمر الذى دفعهم إلى إصدار التعليمات للإرهابيين والإخوان المجرمين وأذنابهم وباقى المرتزقة لمحاولة النهش فى جسد مصر واستهدافها وترويج الشائعات والأكاذيب. فالإخوان المجرمون ليسوا منا ولسنا منهم وهم فى كل الأحوال خارج المعادلة والسياق الوطنى، مجموعة من الخوارج اختاروا طريق الخيانة ولن تفلح المحاولات التى تبديها الأفعى الإخوانية للتقرب أو الحوار لأنهم جماعة إرهابية طعنت ظهر الوطن واستهدفت الشعب وقتلت وتلوثت أياديها بدماء أبناء مصر الشرفاء ليسوا منا ولسنا منهم إنهم قطيع من الخوارج والخونة والمرتزقة أمثال والى عكا ولن يفلح معهم سوى البتر وقطع رأس الأفعى الإخوانية إلى الأبد. لابد أن نتوقف مع أنفسنا وندرك لماذا الهجوم الإرهابى؟ ولماذا الحملات الإعلامية من تشويه وأكاذيب وشائعات ومحاولات الوقيعة التى تستهدف مصر ورموزها ولماذا يكرهون مصر قيادة وشعبًا وجيشًا ببساطة لأنهم يضمرون الكراهية والحقد ولا يريدون لمصر الخير أو البناء أو التنمية أو الرخاء أو القوة والقدرة، ليسوا منا حقًا لأنهم مرتزقة يأتمرون بأمر أعداء مصر يطعنون بلا رحمة، يخدعون الناس بتجارة الدين.. لا يخافون الله ورسوله لأنهم خونة لله والدين والوطن.. حفظ الله مصر من كل سوء.