تحدث فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن الفارق بين صفة الرحمة عند الله والإنسان حيث إنها

شيخ الأزهر,اليوم

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

شيخ الأزهر يكشف الفارق بين صفة الرحمة عند الله والإنسان

الشورى

تحدث فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن الفارق بين صفة الرحمة عند الله والإنسان، حيث إنها صفة مشتركة بينهما، خلاف اسم الرحمن وهو صفة مطلقة لله وحده فقط.

وأضاف خلال حديثه ببرنامج "حديث الامام الطيب"، المُذاع على قناة "الحياة" اليوم الأربعاء، أن صفة الرحمة مشتركة بين الله عز وجل والعباد، ولكن مع مراعاة الفارق الهائل بينهما.

وحول معنى الرحمة، أوضح أنها  بالنسبة للإنسان، هي حالة من الشفقة القلبية، والرقة، تدفعه إلى أن يساعد الغير ويقف إلى جواره حتى يقضي حاجته ولكن تصاحبها حالة من الألم، فهو يتأثر ويتألم لما يغلب على الشخص الذي بحاجة إلى الرحمة.

وتابع: "ولكن الرحمة عند الله، تختلف جذريًا لإنه منزه عن كل صفة من صفات عباده، ومنزه عن كل صفات الحوادث، لأنها إن كانت كاملة من جانب تكون ناقصة من جوانب آخرى، فكل صفات الإنسان محكوم عليها بالنقص.

وواصل: "الله رحيم ورحمن بعباده ولكن لا يتزامن معه ألم، مثل حالة الرحمة عند الإنسان"، لافتًا إلى أنه لا يوجد رحمة بشرية مجردة، دون مقابل، قائلا: "العبد حينما يشعر بألم الآخرين ويشعر تجاهه بالرحمة ومساعدته، مما يترتب عليه ألم، ولكن خلال سعيه لمساعدة الغير، هو يسعى أيضا لإنهاء حالة الألم التي يشعر بها، أي أنه يقضي حاجته وحاجة غيره.

وأشار "فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر" إلى، أن هذه الحالة لن تحدث مع الله الغني، فالعبد حين يرحم ينتظر جزاء ومقابل، ولكن الله لا يحتاج حين يرحم مقابل من عباده.