الدولة تضع خطة إستراتيجية للتحول الرقمى تشمل 7 خطوات تقنية للترويج السياحىإطلاق موقع إلكترونى لكل متحف على ح

كورونا,مصر,القاهرة,الإعلام,الأولى,المستشار,العالم,2020,2021,الأهرامات,المرحلة الثانية,مبادرة,البيئة,السياحة,الاتصالات,البريد

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د .ياسمين الكاشف تكتب:  تطبيق إلكترونى استرشادى للسائحين.. "طوق النجاة" لصناعة السياحة المصرية 

د .ياسمين الكاشف تكتب: تطبيق إلكترونى استرشادى للسائحين.. "طوق النجاة" لصناعة السياحة المصرية 

◄الدولة تضع خطة إستراتيجية للتحول الرقمى تشمل 7 خطوات تقنية للترويج السياحى

◄إطلاق موقع إلكترونى لكل متحف على حدة.. ورفع سرعة الإنترنت فى الفنادق

◄جهود كبيرة لاستقبال السائحين من خلال اتخاذ إجراءات متنوعة تواكب المعايير الدولية

◄إعداد قاعدة البيانات الخاصة بالمرشدين السياحيين خلال الفترة المقبلة

 

توقفت طويلاً أمام خبر تداولته وسائل الإعلام مؤخراً حول مناقشة مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق تقرير لجنة الثقافة والسياحة والآثار بشأن إنشاء تطبيق إلكترونى يشمل كل المعلومات السياحية عن مصر.

ولم يكن توقفى أمام هذا الخبر كونه يحمل خبراً جديداً على أسماعنا خاصة فيما يتعلق بالاستخدامات الحديثة للتنكولوجيا بما يصب فى مصلحة الوطن والمواطن وإنما سبب اهتمامى بهذا الأمر يتعلق بمسألة فى منتهى الأهمية هى أن العالم يشهد الآن عودة ملحوظة للسياحة بعد التوجه العالمى للتعايش مع جائحة كورونا، مما يؤكد -وبما لا يدع مجالاً للشك- أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها تبذل جهوداً كبيرة لاستقبال السائحين من خلال اتخاذ إجراءات متنوعة تواكب المعايير الدولية، ولكن مازال هناك بعض الخطوات التى سوف يكون لها تأثير إيجابى ليس على السياحة فقط، وإنما على استدامة السياحة؛ وأهمها وجود تطبيق إلكترونى يحتوى على كل ما يخص السياحة فى مصر.

لقد جاء فى هذا التقرير المهم للجنة أن الاقتراح برغبة تضمن أن التطبيق لن يكون دعاية عن المعالم السياحية فى مصر فقط، وإنما يجب أن يشمل أسعارا استرشادية عن كل ما يخص السياحة من أماكن إقامة ومواصلات وغيرها من البيانات السعرية الهامة للسائح، على أن يكون التطبيق سهل التداول على الهواتف المحمولة، ويكون به رقم الخط الساخن الذى حددته وزارة السياحة للسائحين "19654"، وبه أيضا استفسار عبر "بريد إلكترونى" أو "واتس آب" وإعلانات عن البيانات الإحصائية والإجراءات الوقائية التى تتخذها الدولة للتعامل مع جائحة كورونا.

واللافت للنظر فى هذا الشأن أن الحكومة، وطبقا لما جاء بالتقرير، وضعت خطة إستراتيجية للتحول الرقمى تتضمن 34 مشروعا، بشأن تحويل كل ما تقوم به وزارة السياحة والآثار بشكل تقليدى إلى العالم الرقمى، وتم تقسيم هذه المشروعات إلى 4 محاور، وأن أحد أهم المحاور هو الترويج للسياحة المصرية، الذى يعتمد فى أحد أبعاده على 7 خطوات إلكترونية، وهى إطلاق الموقع الإلكترونى الترويجى الأساسى كخطوة أولى، ويشمل كل المعلومات الخاصة بالسياحة سواء كانت تتعلق بالمناطق السياحية أو المناطق الأثرية التابعة للوزارة، وتلك التابعة لوزارات أخرى على سبيل المثال المتاحف التابعة لوزارة الثقافة، والمتاحف التابعة لوزارة البيئة والمحميات الطبيعية، بحيث يكون نقطة توجه رئيسية للسائح لمعرفة أى معلومة عن السياحة فى مصر، كما تعرض هذه المعلومات بشكل يزيد من اهتمام وفضول السائح بمصر.

وتكمن قيمة وأهمية هذا الموقع فى أن أحد العوامل الأساسية التى تم الاعتماد عليها فى تصميمه، هى أن يكون هناك عوامل جذب مختلفة تغرى السائح باختيار مصر دون غيرها من المقاصد السياحية، وجاء تصميم هذا الموقع بالتزامن مع الإستراتيجية الترويجية للسياحة المصرية بصفة عامة.

والأمر الذى يدعو للشعور بالتفاؤل أن الخطوة الثانية فى هذا الاتجاه تتمثل فى إطلاق تطبيق إلكترونى موجه إلى السائح الذى أخذ قرارا بالفعل للتوجه إلى مصر، ليساعده هذا التطبيق أثناء تواجده بالتعرف على الأماكن القريبة منه، والفاعليات، والأنشطة المتاحة، بالإضافة إلى تزويد خدمة شراء التذاكر "أون لاين" للمواقع الأثرية، مثل متحف الحضارة - المتحف المصرى بالتحرير - منطقة الأهرامات.

ولا يقتصر هذا التطبيق على مجرد تقديم المعلومات والإرشادات السياحية فقط، بل تم إعداد التصميمات والمحتوى الخاص وفقا للملامح الأساسية للإستراتيجية الإعلامية للترويج السياحى لمصر، كما تم الاتفاق على إجراء بعض التعديلات على المرحلة الأولى ومتابعة تنفيذ المرحلة الثانية التى ستكون بالشراكة مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية، على أن يتيح للشركات والجهات المرخصة من قبل وزارة السياحة التفاعل مع السائح عن طريق تقديم خصومات وعروض مثل التطبيقات المماثلة فى الدول الأخرى. أما  الخطوة الثالثة فهى "کارت السائح"، وهى فكرة جديدة عبارة عن تسجيل بيانات السائح مثل البريد الإلكترونى، وأرقام للتواصل معه وإبلاغه مواعيد كل الفاعليات على غرار المهرجانات والبطولات الدولية التى تقام فى مصر، وذلك بهدف تحفيز السائح لتكرار الزيارة.

بينما تتمثل الخطوة الرابعة فى القيام بتشغيل ماكينات الدفع الإلكترونى الخاصة بتذاكر دخول المتحف المصرى، حيث تم البدء فى هذه الخطوة فى العام الماضى 2020 لتحل محل نظام دفع التذاكر يدويا.

فى حين تتمثل الخطوة الخامسة فى إطلاق موقع إلكترونى لكل متحف على حدة، حيث إن الموقع الإلكترونى الرئيسى والتطبيق الموازى له به معلومات خاصة بالأماكن والمتاحف الصغيرة أو الفرعية، أما المتاحف الرئيسة مثل المتحف الكبير والمتحف المصرى بالتحرير ومتحف الحضارة ومتحف الفن الإسلامى والمتحف القبطى، فقد تم تخصيص مواقع إلكترونية منفصلة خاصة بكل متحف منها، وتم بالفعل إطلاق الموقع الإلكترونى الخاص بالمتحف المصرى بالتحرير، وكذلك تم إطلاق الموقع الإلكترونى الخاص بمتحف الحضارة فى إبريل الماضى 2021.

وتمثلت الخطوة السادسة فى إدخال خدمات الإنترنت لجميع المواقع الأثرية والمتاحف، حيث قامت وزارة السياحة والآثار بالبدء فى مشروع آخر أوسع بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من ضمن مبادرة مصر الرقمية التى تهدف إلى رفع مستوى البنية الأساسية فى مصر بصفة عامة ومن ضمنها المتاحف والمواقع الأثرية.

يذكر أن الوزارة قامت أيضا بإعادة بناء قاعدة البيانات القديمة باستخدام تكنولوجيات حديثة بحيث يكون لديها توصيف للقطعة المعروضة بما لا يتعارض مع ما يقدمه المرشدون السياحيون من معلومات أكثر عمقا وأكثر كثافة، هذا فضلا عن قيام الوزارة بعمل تجربة أخرى فى متحف الحضارة فى قاعة المومياوات، باستخدام المرجع الذى أعده عالم الآثار الدكتور زاهى حواس باستخدام تكنولوجيا وهى بطاقة لكل مومياء يستطيع السائح من خلالها التعرف على كل المعلومات والصور الخاصة بالمومياء قبل دخول القاعة، حيث إن القاعة ممنوع بها الحديث، وبالتالى لا يستطيع المرشد شرح ما هو حول المومياء للسائحين.

وشملت الخطوة السادسة أيضا رفع سرعة الإنترنت الموجودة فى الفنادق حيث يتم تنفيذ هذا المشروع حاليا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الإشارة بالقوات المسلحة، بحيث يكون هناك حد أدنى من المواصفات الفنية وأن يكون لدينا إنترنت لائق بمصر وبالسائح أيضا، وتم البدء بالفنادق الـ 4 و 5 نجوم فى القاهرة والمناطق الساحلية والسياحية.

 أما الخطوة السابعة والأخيرة، فهى إعداد قاعدة البيانات الخاصة بالمرشدين السياحيين وهى جزء من قاعدة بيانات أكبر خاصة بالعاملين فى قطاع السياحة ككل، حيث لم يكن فى الماضى قاعدة بيانات منقحة، فقامت الوزارة بمراجعتها وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة للمساعدة فى معرفة حجم القطاع من عمالة والمتأثرين بالسياحة بشكل مباشر وغير مباشر، كما تساعد كذلك فى التواصل مع العاملين بقطاع السياحة وتقديم الدعم لهم فى حالة حدوث أى ظروف للقطاع، وإحدى النتائج المهمة لبناء قاعدة البيانات هى إصدار بطاقات للعاملين والتى يطلق عليها بطاقات مزاولة المهنة، وهى بطاقات مؤمنة تسمح بالتأكد أنه من العاملين بالقطاع، بها العلامات البايومترية الخاصة به مثل البصمة والصورة، إلى غير ذلك من التفاصيل المتصلة بالكروت الذكية، وبها محفظة إلكترونية لدفع أية إعانة مالية.