٢٦ عملا تليفزيونيا ظهر الكثير منها دون المستوى فأصابت المشاهدين بخيبة الأملثلاثية الاختيار2 وهجمة مرتدة

يسرا,عام 2021,القاهرة,النيل,محمد فودة يكتب,حماية,الجمهور,قضية,رمضان,محمد رمضان,محمد فودة,رجال,سرت,المواطنين

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
محمد فودة يكتب:  دراما 2021.. قليل من التميز.. كثير من السطحية 

محمد فودة يكتب: دراما 2021.. قليل من التميز.. كثير من السطحية 

◄٢٦ عملاً تليفزيونياً  ظهر الكثير منها دون المستوى فأصابت المشاهدين بخيبة الأمل 

◄ثلاثية "الاختيار2 وهجمة مرتدة والقاهرة كابول" تنقذ الدراما الوطنية وتضعها فى الصدارة

◄"لعبة نيوتن" و"الطاووس" و"المداح" أعمال متميزة تنقذ الدراما الاجتماعية

◄"ملوك الجدعنة" و"ضد الكسر" و"نجيب زاهى زركش" و"حرب أهلية" و"قصر النيل" و"موسى" و"ضل راجل" و"كوفيد 25" و"لحم غزال" تحتل قائمة الأسوأ هذا العام

◄"أحسن أب" و"خلى بالك من زيزى" و"فارس بلا جواز" دراما رديئة وسيئة السمعة

 

شهد عام 2021 تغيرات كثيرة فيما يخص الدراما التلفزيونية، وعلى الرغم من أننا رأينا فيه صعودًا بارزًا لبعض النجوم، فإنه فى نفس الوقت شهد خفوت أضواء آخرين، ورغم أن قلة المسلسلات المعروضة تأتى فى صالح المشاهد، فإن أغلب المعروض هذا العام لم يكن الأفضل رغم التنوع فى المنتج الذى تم تقديمه للجمهور، ومحاولات لفتح آفاق جديدة نجحت بعضها، وفشل أغلبها، لكن يبقى الأفضل على الإطلاق هو الدراما الوطنية التى عكست لنا صورة حقيقية من الواقع، وفضحت الجماعات المتطرفة وقدمت صورة رائعة لبطولات رجال الشرطة، وصقور المخابرات المصرية وهى "الاختيار 2" و"هجمة مرتدة" و"القاهرة كابول". وحينما أقوم برصد الأفضل والأنجح فإنه لابد أن أبدأ بالحديث عن مسلسل "الاختيار٢" للنجمين كريم عبد العزيز وأحمد مكى، الذى حمل بداخله عناصر نجاح منقطع النظير، فالعمل منذ عرض جزءه الأول استطاع أن يخلق حالة من الشعور بالانتماء كما خلق روحا جديدة سرت بين جموع الشعب المصرى تمثلت فى هذا الاصطفاف والالتفاف الواضح حول قواتنا المسلحة الباسلة فى حربها ضد الإرهاب، واستطاع بالفعل أن يكون العمل هو الأول والأفضل هذا العام، بتلك البطولات التى كان يقدمها رجال الشرطة من أجل حماية المواطنين دون أن نشعر بذلك وهو ما يترجم على أرض الواقع الشعار الذى حمله المسلسل وهو "رجال الظل" فقد كانوا يخوضون حربًا مع عدو داخلى يعيش بيننا.

كما أن مسلسل "هجمة مرتدة" حظى بنسب مشاهدة عالية ونجح فى توصيل رسالته للمشاهد فقد تناول أحد ملفات المخابرات المصرية، ليؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن هناك طفرة ونقلة نوعية فى المسلسلات التى تأخذ الطابع الوطنى، وأيضا مسلسل "القاهرة: كابول" لطارق لطفى وفتحى عبد الوهاب وخالد الصاوى، فهو محاولة درامية جديدة لفهم التطرف والتوعية بخطورة الإرهاب وفضحه، وقد نجح الأبطال فى توصيل الرسالة عن جدارة وبشكل فاق كل التوقعات وهو ما يثبت أن المشاهد متعطش بالفعل لتلك النوعية من الأعمال الدرامية.

واحتل قائمة الأسوأ هذا العام مجموعة من المسلسلات على رأسها "ملوك الجدعنة" للنجمين مصطفى شعبان وعمرو سعد، ولا أعرف كيف نجمان بحجمهما يغامران على هذا النحو بهذه المغامرة غير المحسوبة ويقدمان نسخة سيئة للحارة المصرية، حتى طريقة "اللوك" الذى ظهرا من خلاله غير موفق بالمرة وتسبب فى خلق حالة من الرفض بل والاشمئزاز فى قلوب جمهور كل منهما، ما خصم من رصيدهما الكثير هذا العام، وخسرا الكثير، ونفس الحال بالنسبة لمسلسل "نجيب زاهى زركش" بطولة الفنان الكبير يحيى الفخرانى الذى يعد من أيقونات الدراما، لكن هذا العام لم يكن موفقا فى المسلسل بسبب سوء النص المكتوب الذى اتسم بالمط والتطويل وغياب الرؤية الفنية، وكان يجب على "الفخرانى" أن يدقق فى اختياراته جيدا قبل أن يتورط فى تقديم نص سيئ بهذا الشكل.

وفى قائمة الأسوأ أيضا يأتى مسلسل "حرب أهلية" للنجمة يسرا فهو عمل فنى باهت لا يليق بحجم نجومية يسرا ولا مكانتها الفريدة كملكة متوجة على الدراما منذ سنوات طويلة، كما أخفق مسلسل "ضد الكسر" لنيللى كريم بشكل كبير، واحتل قائمة الأفشل فى دراما رمضان، وكذلك مسلسل "موسى" لمحمد رمضان، حيث لم يحظ بمثل نجاحاته السابقة فى الدراما وكأن العمل ينقصه شىء، وإن كنت أرى أن محمد رمضان بالفعل نجم متميز إلا أنه ليس له نصيب فى أن يحظى مسلسله هذا العام بالنجاح الكبير، الذى حققه من قبل مسلسل "البرنس"، ويسير فى نفس الاتجاه من حيث الفشل مسلسل "كوفيد 25" ليوسف الشريف.

ومن الأعمال التى تدخل فى قائمة الأسوأ على الإطلاق وفشلت فشلاً ذريعاً مسلسل "أحسن أب" لعلى ربيع، الذى لم يسمع عنه أحد وقت عرضه فى الموسم الرمضانى، فما قدمه المسلسل لا يمت للفن ولا للكوميديا بأى صلة بل إنه مجرد مشاهد ارتجالية وأداء ضعيف يبعث فى النفس حالة من الاشمئزاز، وهذا العمل كان مليئا بالعبارات التافهة والتمثيل المفتعل والاستظراف بشكل ممل.

ونفس الأمر ينطبق على مسلسلات "خلى بالك من زيزى" لأمينة خليل، و"قصر النيل" لدينا الشربينى فبعد توهجهما خلال السنوات الماضية أخفقت كل منهما هذا العام فى خطف أنظار الجمهور بشكل لافت للنظر، ونفس الأمر ينطبق على مسلسل "ضل راجل" لياسر جلال الذى جاء مخيبا للآمال ولم يحقق ردود الفعل والنجاحات المتوقعة، وكأنه يلازمه سوء طالع هذا العام، ورغم اسم غادة عبد الرازق ومكانتها فى الدراما فإن مسلسلها "لحم غزال" لم يحقق صدى واسعا عند جمهورها، وكذلك مسلسل "بين السما والأرض" بطولة هانى سلامة ودرة ويسرا اللوزى، ومسلسل "فارس بلا جواز" بطولة مصطفى قمر، فهى مسلسلات لم تحقق أى نجاح.

كما شهد العام الحالى تدهورًا شديدًا فى الأعمال الكوميدية ولم نجد مسلسلا واحدا له معنى، ويبدو أن الجيل الجديد قد اغتال الكوميديا، وجاءت كل الأعمال التى تندرج تحت مسمى الأعمال الكوميدية مملة وسخيفة وأصابت الجمهور بالسأم والملل.

أما الأنجح على مستوى الدراما الاجتماعية فكان مسلسل "لعبة نيوتن" للنجمة منى زكى حيث استطاع أن يكون فى قائمة الأفضل هذا العام، حيث حقق نجاحًا كبيرا وردود فعل قوية وإشادات كبيرة من جانب نقاد الفن، ومسلسل "الطاووس" للنجم جمال سليمان وسهر الصايغ، فهذه النوعية من الدراما تجذب المشاهدين خاصة أنه تناول قضية قريبة الشبه بأحداث جرت فى المجتمع بالفعل ولا تزال عالقة فى الأذهان، ومسلسل المداح" للمطرب حمادة هلال والذى يعد واحداً من الأعمال الدرامية المهمة والهادفة هذا العام، ومسلسل "اللى مالوش كبير" حيث نجح صناع العمل فى تقديم دراما اجتماعية تتسم بالإيقاع السريع فى الأحداث وهذا الإيقاع السريع جعل العمل ككل بعيدا كل البعد عن الشعور بأى ملل ما دفع به فى قائمة الأفضل لهذا العام.

وربما يكون عام 2021 هو عام النهاية لبعض النجوم وبعض المخرجين الذين لم يقدموا جديدا بل ساهموا فى إفساد الذوق العام بأعمال جاءت دون المستوى، ولا يمكن أن ننكر أن موسم الدراما هذا العام لم يكن قويًا، وكان مخيبًا للآمال فى الكثير من المسلسلات، التى كان الجمهور ينتظرها لثقته فى النجوم القائمين على العمل، ولكن للأسف لم يكن النجوم هذا العام أهلًا لهذه الثقة فى الكثير من المسلسلات، ولكننى أشعر بتفاؤل كبير مع قدوم عام 2022، فيما يخص الدراما المصرية، خصوصا مع إعلان بعض شركات الإنتاج المهمة دخولها بأعمال درامية ضخمة الهدف منها تحقيق التنافسية وتحقيق المتعة للمشاهد أيضاً.