أصبح فى حكم المؤكد أن قوتنا الناعمة تسير للخلف در خصوصا فى مجال التمثيل الذى أصبح مهنة يمتهنها بكل سهولة من

العباس السكرى,العباس السكرى يكتب,الصحفى العباس السكرى,عباس السكرى,مايان السيد,الفنانة مايان السيد,ثراء جبيل

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

العباس السكرى يكتب: عشنا وشفنا.. ثراء جبيل ومايان السيد وهاجر الشرنوبى أشباه مواهب يتصدرن الشاشة

الشورى

أصبح فى حكم المؤكد أن قوتنا الناعمة تسير للخلف در، خصوصا فى مجال التمثيل، الذى أصبح مهنة يمتهنها بكل سهولة من لا مهنة له، خصوصا الوجوه الجميلة من الشابات اللاتى يحلمن بالنجومية والثراء، والتى تنحصر أهدافهن بالأساس فى الوجاهة والشهرة والمكسب فقط، وهن لا يعرفن شيئا عن التمثيل ولا عن ماهيته وأهميته وعبقريته، وعلى رأس هؤلاء أناس لا يعرفهم أحد، لكن بكل أسف يتصدرن المشهد التمثيلى بشكل كبير، ومنهن ثراء جبيل ومايان السيد وهاجر الشرنوبى، إذ يظهرن فى كثير من الأعمال ومع ذلك لا يعرفهن الجمهور ولا يستطيع أن يتذكر أسمائهن، لكنهن فى نظر الجمهور جميلات، وقد يكون جمالهن سببا فى دخولهن الفن حتى نتعذب برؤيتهن وهن يمثلن على الشاشة بأداء يجبرك على قفل التلفزيون والابتعاد عنه كلما ظهرن.

 

 

ثراء جبيل.. وجه جميل بلا موهبة

لا أدرى إذا كانت ثراء جبيل تعلم أنها بلا موهبة أم لا؟، وبلا تأثير يذكر أم لا، هى لا شىء، تشبه السراب الخادع، ليس لها أى تأثير حرفيا على الأرض، حتى أنا لا أعرفها وكذلك الجمهور، وجهها غير مألوف على الشاشة وموهبتها منعدمة حقا، ومع ذلك أرشيفها يتخطى الـ 27 عملا فنيا متنوعا ومحصلتها صفر مربع، لا أحد يعرفها فى الشارع مطلقا والمفارقة أنها تتصدر الشاشة وتأخذ مساحات كثيرة من الانتشار فى المسلسلات فنراها فى عدة أعمال متتالية منها "حكاية مدد" من مسلسل "نحو الظلام"، و"القمر آخر الدنيا" و"خط ساخن" و"بحر" و"شبر ميه" و"لاخر نفس" وشقة فيصل"، غير انها متعاقدة على عدة أعمال ستتحفنا بها خلال الفترة المقبلة فى مشهد يدعو للسخرية، أو بصوت يوسف وهبى "يا لسخرية القدر". المفارقة أنى عندما طالعت السيرة الذاتية لثراء جبيل ضحكت من قلبى فتقول عن نفسها انها "ممثلة وكاتبة" بما يعنى أنها اتنين فى واحد ومتعددة المواهب، كما تقول انها تخرجت من المعهد العالي للسينما، وحصلت على دبلومة الدراسات العليا في مجال السيناريو، لا أعرف كيف لشخص يحصل على دبلومة درسات عليا فى السيناريو وهو على الشاشة بلا حس او انفعال يذكر، عزيزتى ثراء هل حقا أنك ممثلة؟، وإن كنت كذلك، فلماذا تمتهن الفن أصلا وإنت بلا موهبة وبلا إحساس وبلا شعور فنى حقيقى، ولماذا يرتكب المخرجون جريمة كبيرة بإقحامك فى مجال التمثيل فى حين أن ذوات الموهبة الحقيقيات من أقرانك بلا عمل ويجلسون على دكة الاحتياطى، هل لأن بعض الشباب المراهقين يرون أنك جذابة هل صورك على الانستجرام تحقق مردود جماهيرى واسع حتى يستعين بك المخرجون فى أعمالهم، رغم انك لا تملكين أى موهبة تمثيلية، أنت مجرد صورة تظهر على الشاشة تنطق بكلمات مكتوبة على ورق فقط، دون إحساس أو وعى بالجملة المكتوبة، أو بالحالة النفسية والمزاجية التى عليها الشخصية، عزيزتى ثراء أنت لست معروفة بالنسبة للجمهور إلا قليلا، ورغم أنك قدمت أعمالا  درامية وسينمائية ومسرحية فإن الجمهور لم يعرفك.

 

 

مايان السيد.. السوشيال ميديا لا تصنع نجمة

تعشق مايان السيد الشهرة كما تعشق نفسها ونفس درجة الحب تمنحها للسوشيال ميديا أيضا، فالفتاة العشرينية انجذبت للأضواء والشهرة بشكل مبالغ فيه، وأقحمت نفسها على المجال الفنى، لتظهر فى حوالى 17 عمل خلال 5 سنوات فقط هى عمرها الفنى، ناهيك عن مشاغبتها على السوشيال ميديا، لتتصدر الترند، وكذلك جذب ولفت الأنظار فى أكثر من حدث، آخرها مهرجان الجونة حيث ظهرت مايان بفستان من اللون النبيتي بتصميم خاص من منطقة الكتفين وبفتحة من منطقة الساق واختارت حذاء باللون الأسود من الجلد، وعلى الريد كاربت ظهرت مايان السيد وهي ترقص تفاعلا مع أجواء الافتتاح، وقبلها ظهرت مايان وهي تستعد للحفل من غرفتها بفندق إقامتها وهي ترتدي البرنص وتضع الماكياج، وبالطبع كل ذلك حتى تتصدر تريند مواقع التواصل الاجتماعى، وبالفعل حدث وتصدرت الترند كما تريد وتنتوى.

بالطبع مايان السيد لا يعرفها أحد سواء من الجمهور العادى أو غير العادى، لا يعرفها سوى أصدقائها ومعارفها فقط، لكنها تمتهن الفن وتعمل بمجال التمثيل، وقدمت أكثر من عمل فنى لكنها وبكل أسف لم تحرز هدفا واحدا فى أى مسلسل وفشلت فى كل دور قدمته، وجاء تمثيلها بلا طعم أو رائحة ويفتقد شيئا ما، ربما لم تضع مايان يدها على سر الخلطة، وربما لم تذاكر جيدا، وقد تكون لجأت الى التمثيل من باب الوجاهة، لا أدرى، وكل ما أعرفه أن تمثيلها بارد، ليس به الدهشة أو المتعة، وينقصه الكثير، حتى فى أعمالها حرب أهلية وهجمة مرتدة وبنات ثانوى وغيرها كانت باردة وثقيلة الظل، وبدت فى المشاهد وكأنها مانيكان منزوع الروح يتحرك يمينا وشمالا دون معنى أو حس أو إحساس بالدور، مايان مستمرة فى التمثيل وتقدم أدورا رغم فشلها المتكرر، وتحصل على فرص تمثيلية كل عام، بينما آخريات من أصحاب المواهب الحقيقية لا يجدون عملا بمجال التمثيل، مايان السيد للحق لا تعرف شيئا عن التمثيل سوى اسمه، ينقصها الكثير والكثير لكى تتأهل، والأغرب أنها تظن أن السوشيال ميديا سيصنع نجوميتها، لكن السوشيال لا يصنع ممثلة يا مايان.

 

 

هاجر الشرنوبى.. ممثلة على ما تفرج

لا أعرف كيف فى غفلة من الزمن فُرض علينا أشباه ممثلين مثل الوجوه التى نراها الآن على الشاشة، وجوه غير معروفة، ولا تترك أثرا، وليس لها "فايدة ولا عايدة"، ومن هى هاجر الشرنوبى التى تأخذ مساحات واسعة فى الأعمال الدرامية رغم فشلها الذريع، وإذا سألت أى ناقد فنى عنها لن يعرفها، فلم تجبر أحد أن يقف أمام مشهد واحد قدمته، رغم ما يعرض عليها من أعمال وما تقدمه على الشاشة، هاجر لا تملك موهبة على الإطلاق، وربما وجدت واسطة دفعت بها للعمل فى المجال الفنى وفرضتها على الجمهور عبر الشاشة، لكن بالطبع الواسطة لا تجدى ولا تنفع فى معرفة الجمهور بها أو فى إحداث تفاعل بينها وبين الناس، لأنها ثقيلة الظل وجميع أدوارها متشابهة ومكررة وتفتقد الحضور والبريق لذلك ستظل "محلك سر".

فى عام 2021 قدمت هاجر الشرنوبى 5 أعمال دفعة واحدة هى "حكاية بيت عز" بمسلسل "الا أنا"، و"الحرير المخملى" مع مصطفى فهمى وداليا مصطفى، و"حكاية غالية" من مسلسل "زى القمر"، و"كوفيد 19" مع يوسف الشريف، و"هجمة مرتدة" مع أحمد عز، وتستعد لأعمال جديدة، ورغم كثرة هذه الأعمال التى قدمتها والتى تصل لأربعين عملا فنيا، تظل هاجر وجه حائر بين النكرة والمعرفة، ربما يكون ذلك لأنها فنانة بلا موهبة ولا تملك حضورا أو كاريزما أو أداء، لذلك كان حقا أن يسبقها كل جيلها بخطوات كبيرة رغم أنهن لا يجيدن الداعم مثلها، مثل النجمة الصاعدة بقوة أسماء أبو اليزيد فى كل عمل تقدمه تحصد تقديرا نقديا وجماهيريا غير عادى لأنها موهبة حقيقية، ولم يتم فرضها على الجمهور، وهناك آخريات أيضا، لكن هاجر الشرنوبى لن تجد فى جعبتها أى احتفاء أو تكريم أو تقدير، كل ما هنالك أنها تظهر فى عمل "وخلاص" ومع ذلك ورغم كل الفرص ستظل غير معروفة للجمهور أو النقاد باستثناء بعض رواد السوشيال ميديا، ولن تتقدم خطوة واحدة فى مهنتها التى لا تعرف قيمتها، ويبدو أن كل ما تعرفه عنها هو الشهرة والأضواء والفلوس.