الشرطيات أبهرن الجميع فى حفل التخرج بأكاديمية الشرطة بحضور الرئيسحماية المواطن هدف ثابت من أهداف تطوير أداء

مصر,فتاة,الداخلية,حقوق الإنسان,عامل,رجال,شرطة,حماية,العبور,السيسى,الرئيس السيسى,2021,المرأة,المواطنين,السياحة,شعرت بالفخر

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د. ياسمين الكاشف تكتب:  الشرطة النسائية.. إنجاز غير مسبوق ونجاح جديد للمرأة المصرية

د. ياسمين الكاشف تكتب: الشرطة النسائية.. إنجاز غير مسبوق ونجاح جديد للمرأة المصرية

◄الشرطيات أبهرن الجميع فى حفل التخرج بأكاديمية الشرطة بحضور الرئيس

◄حماية المواطن هدف ثابت من أهداف تطوير أداء الشرطة النسائية

◄فتح القبول لخريجات الحقوق وكلية التربية الرياضية للالتحاق بكلية الشرطة

◄المرأة حصلت على رتبة "لواء عامل".. وتم تصعيدها فى مناصب مختلفة داخل "الداخلية"

◄"الداخلية" أتاحت لضابطات الشرطة الحصول على دبلومة إدارة الأزمات والكوارث

 

أعتقد أن كل فتاة أو سيدة فى مصر لابد أن تكون قد شعرت بالفخر والزهو أثناء مشاهدة تلك العروض القتالية المبهرة التى قدمتها الشرطة النسائية خلال مشاركتها لأول مرة فى حفل تخرج الدفعة 2021 فى كلية الشرطة، فقد أظهرت هذه العروض القتالية مهارة واحترافية عالية، وكفاءة قتالية ولياقة بدنية كبيرة، كانت نتاج تدريبات عالية المستوى لذا فقد استطاعت أن تبهر الجميع.

وعلى المستوى الشخصى فقد استوقفنى فى هذا الإنجاز الكبير ما جاء فى البيان الذى أصدرته الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، بهذه المناسبة حيث وجهت فيه الشكر والتقدير والامتنان لوزير الداخلية لسعى الوزارة للاستفادة من الشرطة النسائية فى العديد من المجالات الأمنية، والتوسع فى منظومة العمل الشرطى والمشاركة فى المهام القتالية، وإتاحة الدورات التدريبية المتقدمة للإعداد والتأهيل الأمثل للتعامل مع مختلف الظروف، معبرة عن بالغ سعادتها وفخرها بالعروض القتالية المبهرة التى قدمتها الشرطة النسائية .

ليس هذا فحسب بل إنها أشادت أيضًا بقرار فتح القبول لخريجات الحقوق وكلية التربية الرياضية للالتحاق بكلية الشرطة والدراسة لمدة عامين، وتدريس العلوم الشرطية التخصصية والمهارات الميدانية وتمكينهن من الحصول على درجة الماجستير فى الحقوق أسوة بالطلاب من خريجى كليات الحقوق، كما ثمنت الدور الهام والجهود الحثيثة التى تقوم بها وزارة الداخلية فى الدفاع عن سلامة المواطنين وحفظ الأمن والاستقرار فى ربوع مصرنا الحبيبة.

والحق يقال فإن عناصر الشرطة النسائية كانت قد أبهرت الحاضرين فى حفل تخريج الدفعة الجديدة من طلبة وطالبات أكاديمية الشرطة فى مشهد انضباطى أكد قدرات الشرطة المصرية على مواكبة أعلى المعايير الاحترافية الدولية للأداء والتشغيل والمهنية، والأمر الذى يستحق التحية والتقدير فى نفس الوقت أن العناصر النسائية بالشرطة المصرية أصبحن محل فخر وتقدير من الدولة، ونجحن فى أن يحتللن ركنًا أساسيًا فى التأمين، ووصلن الآن إلى أعلى الرتب والمناصب بوزارة الداخلية جنبًا إلى جنب مع "رجل الشرطة"، وفى حركة تنقلات الشرطة الأخيرة، فى يوليو الماضى التى اعتمدها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية حصلن على رتبة "لواء عامل"، وتم تصعيدها فى مناصب مختلفة داخل الوزارة، مناصب كانت فى الماضى حكر على الرجال، فوصلت ضابطة الشرطة إلى منصب "نائب مأمور" سجن، وهى برتبة عميد نقلت فى الحركة الأخيرة من إدارة العلاقات والإعلام بقطاع السجون إلى نائب مأمور أحد السجون الهامة.

وبالعودة لعام 2014 كانت البداية بعدما حصلت "عزة الجمل" على رتبة لواء شرطة، كأول سيدة تصل إلى هذه المرتبة، ومن بعدها توالت ترقيات ضابطات الشرطة أسوة بترقيات "ضابط الشرطة"، ولأول مرة فى هذا العهد الجديد يتم الاستعانة بالعنصر النسائى من ضابطات الشرطة فى قوات حفظ السلام، وفى التأمين داخل المنشآت الهامة والمرافق الحيوية، كما تم الاستعانة بهن فى التفتيش داخل المطارات، وكان لدورهن الفضل  فى رفع درجة التأمين فى المطارات والموانئ على مستوى مصر بنسبة 95%، وكان لانتشارهن فى المطارات دور أكبر فى عودة السياحة الروسية وتوفير عنصر أمان بالتفتيش.

والأمر الذى يدعو للشعور بالفخر نجد أن العنصر النسائى بوزارة الداخلية سبق أن شارك فى تأمين الكنائس والمناسبات وقدمن شهيدات اختلطت دماؤهن بدماء زملائهن الرجال، من بينهن الشهيدة العميد نجوى الحجار، والعريف شرطة أمنية رشدى، والعريف شرطة أسماء محمد، شهداء الواجب الوطنى أثناء تواجدهن بخدمتهن أمام كنيسة المرقسية بالإسكندرية، قبل أن تغتالهن يد الغدر والإرهاب عقب ثورة 30 يونيو.

وحسب تقارير إعلامية مهمة نجد أنه فى عصرها الذهبى أيضًا تم تكوين فريق المؤتمرات من عناصر الشرطة النسائية قوامه 15 ضابطة و100 شرطية، وكن واجهة حضارية مشرفة لمصر فى المؤتمرات الدولية التى نظمتها مصر بمشاركة رؤساء ووفود العديد من دول العالم، حتى إن الرئيس السيسى قدم لهن الشكر عقب انتهاء أحد المؤتمرات الاقتصادية الهامة بشرم الشيخ، كما تم الاستعانة بعناصر الشرطة النسائية لأول مرة فى بعثات الحج، وحققن نجاحًا ملحوظًا أثنت عليه المملكة السعودية، وحرصت وزارة الداخلية على زيادة أعداد العناصر النسائية من المتقدمات لأكاديمية الشرطة من 20 فتاة إلى 200 فتاة من جميع التخصصات .

كما اهتمت وزارة الداخلية أيضًا بتدريب وتأهيل العنصر النسائى ثقافيًا وبدنيًا على أعلى مستوى لكون طبيعة عملها تفرض عليها تحديات مختلفة، فلابد أن تكون على قدر المسئولية، وأتاحت الداخلية لضابطات الشرطة الحصول على دبلومة إدارة الأزمات والكوارث أثناء الدراسة بأكاديمية الشرطة، وهو ما يؤهلن للتعامل مع كافة المواقف الطارئة التى تواجههن فى مجال العمل الأمنى بعد التخرج، ومن خلال تواجدها فى قطاع حقوق الإنسان حاولت ضابطات الشرطة بذل قصارى جهدهن للقيام بدورهن الإنسانى والاجتماعى والاقتراب من المواطنين فى مواقف كان لابد من تواجدهن فيها، لذلك تم الدفع بالعنصر النسائى فى أقسام الشرطة لمساعدة السيدات المترددات على القسم وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة وتذليل كافة الصعوبات لهم .

ولم يتوقف الأمر عند حد الاستعانة بالشرطة النسائية فى أماكن محددة بل إنه على بوابات العبور لمصر تم الاستعانة أيضًا بالعنصر النسائى فى المطارات والموانئ كواجهة مشرفة تستقبل الضيوف وتقدم لهم المساعدة بداية من وصول الراكب من الطائرة أو حتى لحظة مغادرته، لأنهن مؤهلات للتعامل مع كافة الجنسيات بمختلف اللغات، بعد خضوعهن من قبل الداخلية لتدريبات مكثفة على أعلى المستويات لتحقيق الهدف من حُسن استقبال ضيوف مصر بطريقة تليق بهم وبمصر، وفى الأماكن السياحية المهمة نجد العنصر النسائى يقوم بدوره وسط أهل مصر وضيوفها واهتمت الوزارة بتدريبهن على طريقة التعامل مع السائحين ليتمكن من توفير الإجراءات الأمنية مع رجال الشرطة ونقل صورة مُشرفة عن المرأة المصرية.

وفى الشارع، تقترب الشرطة النسائية من المواطنين ويطمئن وجودها أى فتاة أو سيدة تسير فى الشارع، وفى حال تعرضهن لمضايقات أو معاكسات على الفور تتدخل الشرطة النسائية لحمايتها وتأمينها، أما فى وقت الأزمات فنجد الشرطة النسائية فى مقدمة الصفوف لخدمة المواطنين وتحافظ على حياتهم ضد أى أخطار، ومن هنا التحقت العناصر النسائية بأول دفعة إطفاء وإنقاذ بالإدارة العامة للحماية المدنية، وتتكون الدفعة من 5 معاونات حصلن جميعًا على فرق الإطفاء والإنقاذ الأساسية، وفرق التعامل مع حرائق المواد البترولية بجانب فرق أخرى، لأن بعض البلاغات تتطلب تواجد عنصر نسائى مع قوات الإنقاذ والإطفاء.

واللافت للنظر أن حماية المواطن كانت هدفًا ثابتًا من أهداف الشرطة النسائية لذلك وفرت لهن وزارة الداخلية التدريبات القتالية الكافية لتنمية مهاراتهن ورفع كفاءتهن القتالية من خلال تدريبات اللياقة البدنية وتدريبات الدفاع عن النفس وكيفية استخدام الأسلحة المختلفة والاقتحام حتى فى أصعب الظروف والنزول بالحبال لتتمكن عناصر الشرطة النسائية من تأدية دورها بجانب رجال الشرطة.