- ما سر قرار رفع سعر رغيف الخبز.. وكواليس اتخاذ أصعب إجراء فى التاريخ.- لماذا قال الرئيس هشيل أنا المسئولية

كيف يحارب السيسى مشاكل مصر دون خوف,كورونا,طالب,العالم,الشجاع,اليوم,دعم الخبز,التجارة,الرئيس السيسى,التخطيط,الأولى,السيسى,مياه,الكهرباء,فيروس كورونا,النقل,شاحنة,مصر,عامل,محمود الشويخ

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب : " الشجاع ".. كيف يحارب السيسى مشاكل مصر دون خوف؟

محمود الشويح - صورة أرشفية  الشورى
محمود الشويح - صورة أرشفية

- ما سر قرار رفع سعر رغيف الخبز؟.. وكواليس اتخاذ أصعب إجراء فى التاريخ.

- لماذا قال الرئيس "هشيل أنا المسئولية"؟.. ومتى يبدأ تطبيق السعر الجديد؟

- القائد لا يخشى على شعبيته ويأخذ القرارات الصعبة لمصلحة الوطن ويثق فى دعم المصريين له .

بطل مغوار.. لا يخشى اقتحام المشكلات وحقول الألغام.. يعالج بالصدمات.. لأن المريض على شفا الموت.. ومحاولات الإنقاذ التقليدية لن تجدى نفعا.

هذا هو عبدالفتاح السيسى.. الرجل الذى اختار أن يدخل "عش الدبابير".. تهرب رؤساء سابقون من المسئولية.. هربوا من اتخاذ القرارات الصعبة.. لكنه، ولأنه أمين فيما أؤتمن عليه، سار فى الاتجاه المعاكس.

كان يمكن للرئيس عبدالفتاح السيسى ألا يخسر واحدا من مؤيديه.. كان يمكن له ألا يغضب أحدا.. أن "يخدر" المصريين بالمسكنات.. ويمضى فى منصبه دون أن يتعرض لأى إساءة أى انتقاد.. لكنه لم يفعل.. برغم بعض النصائح لم يفعل.. واختار أن يأتى على شعبيته.. وعلى راحته.. طالما كان ذلك فى صالح هذا الشعب وهذه الدولة.

منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية، بتكليف وتفويض من الشعب المصرى، لم يخدع المصريين أبدا أو يبيع لهم الوهم.. صارحهم بحقيقة المرض.. لم يفعل مثل أطباء يخفون طبيعة المرض عن مرضاهم.. لا.. صارحنا من البداية.. وقبلنا نحن التشخيص.. وفوضنا فى وضع "روشتة العلاج".

وكان نعم الطبيب.. اقتحم المشكلات ولم يهرب منها.. فبدأ قراراته الصعبة ببرنامج الإصلاح الاقتصادى وتحريك الدعم.. وبينما اعتقد كثيرون أن الأمر لن يمر أو ينجح.. آمن المريض بعلاج الطبيب.. وصبر المصريون وتحملوا تداعيات إجراءات الإصلاح الاقتصادى.. تحملوا ثقة فى القائد وإيمانا بطهارة يده وحسن نيته.

مضينا فى قرارات الإصلاح الاقتصادى وخصوصا فى ملف تحريك دعم الكهرباء والطاقة.. وفى كل مرة كان القرار الصعب يصدر كان المصريون على قدر المسئولية.. ونجح برنامج الإصلاح الاقتصادى بالفعل الذى لولاه لما عبرنا من أزمة فيروس كورونا فى موجاته المتتالية.

وبرغم كل القرارات الصعبة.. بقى هناك شيء لم يقترب منه أحد.. دعم الخبز.. هذا الملف الملغوم الذى يهرب الجميع حتى من مجرد الحديث عنه.

نعم.. الجميع يخشى من الاقتراب.. هذه منطقة محرمة.. لكنه، كشجاع من نوع خاص، لا يخشى الاقتراب.. طالما كان ذلك فى صالح المصريين.

حدث هذا خلال افتتاح المدينة الصناعية الغذائية "سايلو فودز" بمدينة السادات بمحافظة المنوفية.. حيث تحدث الرئيس السيسى عن أنه "حان وقت زيادة سعر رغيف الخبز… ولا يمكن أن أعطى 20 رغيفًا بثمن سيجارة"، موضحا: "الكلام ده لازم يتوقف ونعيد تنظيمه بشكل مناسب.. رغيف العيش أبو ٥ قروش بيكلفنا 65 قرشا وهذا الأمر لازم يتوقف".

أما مناسبة الحديث فكانت عن توفير ثمن التغذية المدرسية، التى ستوفرها المدينة، بما يصل إلى نحو ٨ مليارات جنيه.. وهنا تحدث الرئيس بصراحة فقال إن الدولة ستتحمل فى التكلفة.. لكن الشعب يجب أن يشارك.. ومن ثم لا بد من تحريك سعر رغيف الخبز وإدخال ما سيتم توفيره لصالح التغذية المدرسية.

فقد كان الرئيس السيسى قد وجه بإنتاج مكونات وجبة غذائية لطلبة المدارس بقيمة غذائية عالية من أجل إعداد أجيال قادمة تتمتع بحالة صحية جيدة إضافة إلى بعض المنتجات الغذائية الأخرى لطرحها بالسوق المحلية والإقليمية وتحقيقا لمبدأ الوصول إلى الاكتفاء الذاتى النسبى من متطلبات تأمين السلع الغذائية فى ضوء ما يعانى منه العالم من آثار جائحة كورونا وتبعاتها وتوقف لحركة التجارة العالمية وصعوبة التداول والنقل بين الدول.

وتنفيذا للتكليف قام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بإنشاء شركة (سايلو فودز) للصناعات الغذائية والمكملة لها باستخدام أحدث نظم الإدارة وأعمال الميكنة الإلكترونية المتكاملة وخطوط الإنتاج الآلية على مساحة 135 فدانا.

وجرى التخطيط لتطوير نظام التغذية المدرسية بتقديم وجبة غذائية مثالية لإجمالى 13 مليون طالب تتضمن 3 عناصر غذائية أساسية على الأقل (كالسيوم وبروتين وكربوهيدرات ودهون وفيتامينات ومعادن)، وبالتنسيق مع المعهد القومى للتغذية جرى حساب السعرات الحرارية، طبقا للمواصفات القياسية العالمية والمصرية.

وجرى الحرص على تنوع الوجبات الغذائية؛ بحيث يتم تقديم وجبة مختلفة يومية لا تقل عن 400 سعر حرارى، وتضم فى مكوناتها جميع العناصر الغذائية المتكاملة.

وتقع المدينة الغذائية فى المنطقة الصناعية على مسطح 135 فدانا، وتشمل المرحلة الأولى منها 102 فدان بنسبة بنائية 50%، وتضم مصنعا لإنتاج البسكويت (5 خطوط)، طاقة إنتاجية (240 طنا) للبسكوت فى اليوم، وملحق به مخزنان تجميعيان وطاقة تخزينية (24 ألف بلته)، بالإضافة إلى مطحن ملحق به 14 صومعة بطاقة تخزينية 70 ألف طن قمح وطاقة إنتاجية 800 طن دقيق فى اليوم مزود بأنبوب لنقل الدقيق لكل من مصنع البسكوت ومصنع المكرونة ومصنع المخبوزات.

أما مصنع المكرونة فيه 5 خطوط بطاقة إنتاجية 500 طن للمكرونة فى اليوم، ومصنع المخبوزات به 5 خطوط بطاقة إنتاجية 20 طنا فى اليوم.

وتشمل منظومة الطباعة على مصنع (الروتو) لإنتاج المصنوعات المرنة لتعبئة منتجات البسكوت والمكرونة والمخبوزات، ومصنع "الدوبلكس" لإنتاج العلب ومصنع الكرتون، بالإضافة إلى ساحة لتخزين انتظار الشاحنات بسعة 250 شاحنة ملحق بها مجموعة من الورش لإجراء الصيانة والإصلاحات للشاحنات.

وتشتمل المنشآت الخدمية للمنشآت الصناعية على محطة معالجة صرف صناعى، ومحطة تسليم مركزية، ومحطة تنقية مياه ومحطة تكييف مركزى بقدرة 8 آلاف طن للتبريد، فيما تشمل المنشآت الإدارية مسجدا بسعة 250 مصليا ومبنى إداريا وفندقا لإقامة المستثمرين والأجانب بالإضافة إلى 8 مبانٍ لإقامة العاملين بالمدينة.\وهذه المدينة مؤمنة بالكهرباء من خلال 3 مصادر منها مصدران خارجيان قدرة 29 ميجا وات، بالإضافة إلى محطة كهرباء طوارئ احتياطى قدرة 15 ميجا وات، كما أنها مؤمنة بالغاز الطبيعى بإجمالى 6 آلاف متر مكعب غاز طبيعى فى اليوم، ولتأمين المدينة بالمياه جرى إنشاء خزانين بطاقة تخزينية 6 آلاف متر مكعب من المياه .

وجرى أيضا تنفيذ منظومة التأمين الإطفائى لجميع المنشآت الصناعية، كما جرى تأمين المدينة من الخارج بإنشاء سور خرسانى بارتفاع 3 أمتار ونصف المتر، بالإضافة إلى 13 برج حراسة و8 بوابات لإحكام السيطرة.

هذا إلى جانب تنفيذ منظومة المراقبة بالكاميرات للصور وجميع المنشآت الصناعية بإجمالى 1200 كاميرا، وقد تم تنفيذ المشروع العملاق بإجمالى 20 شركة وطنية بحجم عمالة متوسطة 2000 عامل فنى ومهندس.

وقام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بإنشاء هذا المجمع العملاق، الذى يضم 10 مصانع مختلفة، بإجمالى طاقة 470 ألف طن سنويا من مختلف المنتجات الغذائية بإجمالى 40 منتجا، إضافة إلى المبانى والمنشآت، كما جرى تجهيز هذه المصانع بـ 10 معامل للتحاليل المختلفة والبحوث والتطوير، تعمل وفقا لأعلى معايير الجودة والدقة العالمية، إضافة إلى قطاع النقل والحركة بطرق صحية لمكونات وخامات الإنتاج والمنتج النهائى من وإلى المجمع، بخلاف المبانى الإدارية التى تضم فندقا للإقامة والمخازن ومجمع خدمات العاملين ونقطة طبية مجهزة.

وهذا المجمع أتاح - حتى الآن - أكثر من 7 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة من مختلف التخصصات؛ طبقا لمستويات التأهيل العلمى، كما جرى ربط آليات العمل فى جميع مصانع المجمع بمنظومة (أى.آر.بى) الرقمية (ساب)، التى تحقق أعلى درجات الحوكمة والضبط الداخلى لمختلف مراحل الإنتاج من أجل الاستغلال الأمثل للموارد والاستثمارات المتاحة، بالإضافة إلى منظومة صيانة مستديمة لجميع خطوط الإنتاج بواسطة الشركات القائمة على بناء هذه القلعة الصناعية.

تحية لقائد عظيم نفخر به جميعا.