متاحف مصر تحظى باهتمام القيادة السياسية على مدى ٧ سنوات من الدعم والرعايةتوجيهات رئاسية بإزالة جميع العقبات

مصر,سوهاج,القاهرة,إزالة,أمن القاهرة,المالية,السيسي,الرئيس السيسي,الأرض,العالم,السيسى,الرئيس السيسى,2021,المركبات,البيئة,السياحة,الاتصالات,التنمية

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
د. ياسمين الكاشف تكتب:  المتاحف تستعيد مكانتها وتعيش أزهى عصورها

د. ياسمين الكاشف تكتب: المتاحف تستعيد مكانتها وتعيش أزهى عصورها

◄متاحف مصر تحظى باهتمام القيادة السياسية على مدى ٧ سنوات من الدعم والرعاية

◄توجيهات رئاسية بإزالة جميع العقبات لسرعة افتتاح المشروعات الأثرية الكبيرة

◄الانتهاء من أعمال البنية التحتية الرقمية بالمتحف المصرى الكبير بنسبة 90%

 

على الرغم من قيمة وأهمية "المتاحف" ودورها فى حفظ وتوثيق التراث الذى تركته لنا الحضارات المصرية القديمة عبر العصور المختلفة إلا أن الغالبية العظمى من متاحف مصر تعرضت وللأسف الشديد للكثير من الإهمال خلال العقود الماضية وخاصة تلك المتاحف التى كانت مجرد مشروعات لم تكتمل بعد، والتي كان قد تم البدء في تنفيذها بالفعل ولكنها توقفت نتيجة الكثير من الأسباب وفى مقدمة هذه المتاحف وأبرزها على الإطلاق هو المتحف المصرى الكبير الذى توقف العمل به تمامًا وظل مهملاً الى أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم مصر، فبمجرد توليه المسئولية  أصدر تعليمات مشددة بسرعة إزالة جميع العقبات لسرعة افتتاح المشاريع الأثرية الكبيرة، وترميم المواقع والعمل على الحفائر لاستخراج كنوز مصر من باطن الأرض.

فهناك اجتماعات وزيارات دورية للمواقع والمتاحف الأثرية، يشدد خلالها الرئيس السيسى على الارتقاء بالخدمات والمواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية، لتتماشى مع جهود التنمية الشاملة التى يتم تنفيذها فى مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة فى جميع ربوع مصر، وعلى نحو يليق بمكانتها السياحية على الصعيد الدولى.

وحتى نضع أيدينا على تلك الطفرة الهائلة التى حدثت فى قطاع المتاحف والمناطق الأثرية فإننى ألقى الضوء على هذا التقرير الإعلامى شديد الأهمية المتعلق بأهم وأبرز الإنجازات التى تمت فى عهد الرئيس السيسى فى المتاحف.

فقد ركز التقرير على المتحف المصرى الكبير كونه أكبر حدث من نوعه على مستوى العالم فقد تم وضع حجر الأساس لهذا المشروع العملاق وتأخر تنفيذه بسبب أزمة التمويل، وظل المتحف على هذا الحال حتى عام 2014، ففى هذا العام وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل على سرعة الانتهاء من انشاءات المتحف بشكل كامل، ومنذ هذا العام وحتى 2021 يجرى العمل فى المتحف بشكل مستمر مع توفير التمويل اللازم، والحق يقال فإن الإنجاز الذى تم فى 7 سنوات يفوق كثيرًا ما يمكن أن يتم إنجازه فى 12 عامًا، حيث تم ترميم ما يقرب من 14540 قطعة أثرية بالأسلوب العلمى، وتم إجراء أعمال الصيانة لعدد 11314قطعة أثرية، وظل الرئيس السيسى متابعاً لحظة بلحظة لكل ما يجرى فى المتحف المصرى الكبير.

واللافت للنظر أنه تم حتى الآن الانتهاء من أعمال البنية التحتية الرقمية بالمتحف المصرى الكبير بنسبة 90% «الخدمات التقنية التى تخدم وسائل العرض المتحفى مثل المتحف الرقمى digital museum  والواقع الافتراضى» والانتهاء من أعمال أنظمة الاتصالات الذكية «ICT» بنسبة 80%، وأيضًا بدء تنفيذ سيناريو العرض المتحفى لمقتنيات الملك توت عنخ آمون بالكامل، والتى تعرض لأول مرة أمام الزوار، والتى تتخطى الـ 5000 قطعة أثرية، تعرض على مساحة 7000 متر.

نفس ما حدث مع المتحف المصرى الكبير، حدث أيضًا مع المتحف القومى للحضارة المصرية الذى كان قد تم وضع حجر الأساس له فى علم ٢٠٠٢ ليكون واحدًا من أهم وأكبر متاحف الآثار فى العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية، حيث يحكى من خلال مقتنياته الأثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث، وذلك بعد أن واجه المشروع أزمات وتوقف بسبب تجاهله، وتأخر افتتاحه والذى كان مقرر له عام 2011، بسبب عدم صرف المستخلصات المالية فى موعدها لصالح الهيئة الفنية بمجلس الدفاع الوطنى، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المعدات والبنود، بسبب تغير سعر الصرف، وفى علم ٢٠١٤ تغير الوضع وبدأ اهتمام الدولة بالمشروع حيث تم إزالة كل العقبات، لسرعة افتتاح المتحف القومى للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط.

وفى عام ٢٠٢٠ وجه الرئيس السيسى بتطوير بحيرة عين الصيرة، لإستعادة الوجه الحضارى للمنطقة وتنمية مقاصدها السياحية، والارتقاء بمستواها المعمارى والخدمى، مع تحسين البيئة المعيشية وتوفير بدائل جيدة وعصرية للمواطنين، فى إطار خطة متكاملة لتطوير منطقة الفسطاط، لإعادتها لسابق عهدها من خلال الاستفادة من المناطق التراثية والتاريخية بها، وتحويلها إلى منطقة جذب سياحى عالمية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن إهتمام الدولة بالحضارة المصرية وأنها من أولوياتها الاستراتيجية، وأفتتح الرئيس المتحف واستقبل الملوك المصرية القديمة، حيث تم انطلاق الموكب فى 3 إبريل من العام الحالى، وهو الحدث الذى أبهر العالم أجمع، فقد حرص الرئيس السيسى على استقبال 22 ملكًا وملكة لمكان عرضهم النهائى فى المتحف القومى للحضارة، وهو ما أكسب الحدث أهمية كبرى أمام العالم، وبات حديث الصحف العالمية تحت عنوان «الرحلة الذهبية»، وتم افتتاح المتحف واستقبل الزوار بعد 19 عامًا من وضع حجر الأساس، ليؤكد على مدى التطور الذى حدث خلال 7 سنوات فقط حتى ينتهى المشروع ويتم افتتاحه.

ولم يتوقف الاهتمام بالمتاحف عند المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة وحسب بل أن الدولة أعادت الاعتبار للعديد من المتاحف الأخرى التى كان العمل بها شبه متوقفاً وبعضها الآخر طاله الاهمال ولكن مع مجود إرادة سياسية قوية تحولت هذه المتاحف إلى منارات ثقافية عالمية، فقد افتتح الرئيس على مدى 7 سنوات، العديد من المتاحف الأثرية، فى مقدمتها متحف الفن الإسلامى فى يناير 2017، بعد إعادة تطويره وترميمه، والذى طالته يد الإرهاب الغاشم بعد الانفجار الذى وقع أمام مديرية أمن القاهرة فى 24 يناير 2014، وامتدت آثاره المدمرة للمتحف ومقتنياته النادرة، والذى كان مؤشراً قوياً لعودة الأمن والاستقرار لمصر.

كما افتتح الرئيس فى مارس ٢٠١٨ متحف آثار مطروح، الذى يُعد بانوراما لعرض القطع الأثرية للعصور التاريخية المختلفة والتى تمثل المنطقة، وهو الأول من نوعه فى ويضم قرابة 1000 قطعة أثرية من مختلف العصور.. وفى أغسطس ٢٠١٨، تم افتتاح متحف سوهاج القومى بتكلفة 72 مليون جنيه، والذى يعرض 945 قطعة اثرية من حفائر المواقع الأثرية بالمحافظة، كما افتتح قصر «البارون إمبان» بمصر الجديدة فى 29 يونيو الماضي، بعد انتهاء أول عملية ترميم وتطوير شاملة له بدأت منذ يوليو 2017، لتعود الروح له كمزار تاريخى مميز ويصبح معرضا يروى تاريخ حى مصر الجديدة. ولأول مرة.. يفتتح الرئيس السيسي 3 متاحف معاً فى أكتوبر الماضى 2020، وهى: متحف «شرم الشيخ» ثانى المتاحف الأثرية التى تستهدف دمج السياحة الشاطئية بالسياحة الثقافية بعد متحف الغردقة، وتبلغ مساحته 192 ألف متر مربع، والثانى متحف «كفر الشيخ القومي»، ثانى المتاحف الأثرية فى الدلتا، بعد متحف طنطا، ويضم نحو 1200 قطعة أثرية، ويقع على مساحة ٦٦٧٠ مترا مربعا، بتكلفة حوالى ٦٢ مليون جنيه، والثالث متحف «المركبات الملكية» ببولاق أبو العلا، الذى تم افتتاحه بعد إغلاق دام ١٩ عاماً، ويعتبر من أندر المتاحف فى العالم، حيث يعرض ٤٢ عربة، إلى جانب مجموعة من مُقتنيات الأسرة العلوية، بتكلفة ٦٣ مليون جنيه.

وفى مايو 2021، تم افتتاح متحف الآثار المصرية التى تم تجهيزها بمبنى الركاب رقم ٢، ومبنى الركاب رقم ٣ بمطار القاهرة الدولي، ويعرض متحف المطار الجديد بمبنى الركاب رقم ٢، عدد ٣٠٤ قطع أثرية على مساحة ١٠٠ متر مربع، تعكس اهتمام المصرى القديم بالعالم الآخر كمحطة للحياة الأبدية.. ومن الافتتاحات الحديثة، تم افتتاح أول مصنع لإنتاج النماذج والمُستنسخات الأثرية فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط فى مارس الماضى 2021، وتبلغ مساحته الكلية حوالى ١٠ آلاف متر مربع بمدينة العبور، كما يعد انطلاقة واسعة غير مسبوقة، نتيجة التوسع فى النشاط الذى يُلبى احتياجات السوق المحلية والعالمية.