في يوم من الأيام كان اسمه ملهما لمعظم أبناء جيله.. كان حلما للنجاح والموهبة وخفة الدم والطموح خصوصا بعد ظهو

فتاة,شبكة,القاهرة,زواج,يوم,الحجاب,الظهور,الجمهور

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فاروق يكتب: حكاية في سرك.. النجم الملحد يرفض الزواج من حبيبته بسبب تدينها

الشورى




في يوم من الأيام كان اسمه ملهما لمعظم أبناء جيله.. كان حلما للنجاح والموهبة وخفة الدم والطموح خصوصا بعد ظهوره فى إحد برامج مسابقات الغناء منذ سنوات ونجح في الحصول علي تأشيرة تدخله عالم الفن دون استئذان.. لم اسمه وبدأ يحصد الشهرة .. سافر وتنقل وأقنعه من حوله أنه البطل القادم ولكن يبدوا أن غروره كان أكبر من موهبته وظهرت حقيقته عندما بدأ يتكبر علي أهل قريته بإحدي المحافظات واعتبرهم من الفلاحين ورغم أنه كان بعد عودته من المسابقة الغنائية ارتبط بفتاة شابة وجميلة واقنعها أنه سوف يقضي العمر معها وهو ما دفعها للاستسلام لكلامه المعسول واعتباره عقد زواج أبديبينها وبينه وبعد أشهر قليلة صارحته بحملها منه فكان رد فعله عنيفا في شقته لدرجة أنه هددها بإعلان حملها أمام عائلتها دون زواج فما كان من الفتاة ذات ال١٩ عاما إلا أن أجهضت نفسها وبعدها فوجئت به خارج نطاق الخدمة.. توجت لشقيقه الذي أكد لها أن النجم استقر في القاهرة ولايريد أن يسمع اسمها مرة أخري.
انتهت قصته في محافظته لتبدأ قصص جديدة معه في القاهرة التي استقر فيها وبدأ خطوات البحث عن سيدات مجتمع في عمر أمه وكانت وجهة نظره وقتها أن هذا العمر لن يطلب منه الزواج وفي نفس الوقت يتكفل بمصاريف إقامته وإيجارشقته وأغانيه وسيارته ونجوميته التي كان يرسم لها مخططات كبيرة.
تعرف علي أكثر من اسم وبسبب غباءه معظمهم كانوا أصدقاء والعلاقات بينهم متشعبة قانكشفت الاعيبه وخابت ظنونه ووقع في شبكة عنكبوتية نسائية لم يكن يحسب لها أية حسابات.
وقتها حتي لم يشعر بالخجل عندما واجهته كل سيدة بعلاقاته مع صديقاتها بل علي العكس كان رده صادما لهما بأنه وسيلة ترفيه لهن في الحياة وأنه أيضا نجم المستقبل الذي تتمني أي فتاة الاقتراب منه.

لم يفكر مطلقا في الاعتذار أو الشعور بالندم أمامهن لتختفي مع هذه الثقة وهذا الغرور مصاريف السيارة والشقة والخروجات والالبومات والأفلام والمسلسلات وتبدأ رحلته في علي القهاوي والكافيهات لغناء اغنية مجاملة ب ٢٠٠ جنيه أو حضور عيد ميلاد لمجرد الظهور.
الصدمة كانت كبيرة عليه وهو يري مستقبله الفني يضيع بين قلة الظهور ونسيان الجمهور لاسمه وشكلة بالإضافة إلي سمعته السيئة في الوسط وهي كفيلة بإنهاء مستقبله الذي خطط له.
فكر كثيرا بعد سنوات من الركود وهو لا يعلم كيف يستعيد اسمه وسمعته ومصاريف حياته التي اعتاد عليها.. دخل طريق المخدرات وسط شلة من النجوم منتهي الصلاحية ومن هذا الطريق بدأ يتوغل لتنفيذ فكرة مختلفة نشرها عبر رسائله مع المعجبات والفكرة هي رفضه التام لكل ماهو تقليدي بما في ذلك الالتزام بدين معين أو فكر معين.. باختصار اعلن الحاده أمام كل من يعرفونه واعتقد أنها كانت وسيلة جديدة لفتح نافذة مختلفة للشهرة لكن يبدو أنه فقد الأمل في عودة النجومية في الوقت الذي ظهرت في حياته فتاة جديدة اعلنت عن حبها به لكنها اشترطت عليه الزواج قبل اي شئ وفي آخر مقابلة له معها طلب منها قبل الزواج أن تفكر معه في الالحاد وأهداها مجموعة كتب يعتقد أنه مقتنع بما فيها لكن الفتاة رفضت تماما هذه الفكرة بل صدمته عندما أخبرته أنها كانت تحضر له مفاجأة في هذه المقابلة وهي أنها تفكر جديا في ارتداء الحجاب وهو ما كان وقعه عليه قاسيا حيث تركها في الكافيه وهو يصرخ كالشياطين ويتمتم بالفاظ وعبارات ادهشت الموجودين حوله أو علي الأقل من تذكر شكله واسمه منهم.
عرفتوه؟!