يعتقد الكثير من السذج والبسطاء من المسلمين أن كلام المشايخ والفقهاء والدعاة كلام فصل وصواب لا يأتيه الباطل ك

المالية,العملات,السيارات,مصر,مواقع التواصل

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
السيد خيرالله يكتب:  مشايخ السلاطين.. فتنة تلاميذ القرضاوي سكين في ظهر الأمة.. فاحذروهم

السيد خيرالله يكتب: مشايخ السلاطين.. فتنة تلاميذ القرضاوي سكين في ظهر الأمة.. فاحذروهم

يعتقد الكثير من السذج والبسطاء من المسلمين أن كلام المشايخ والفقهاء والدعاة كلام فصل، وصواب لا يأتيه الباطل، كيف لا وهم يتحدثون من مرجعية الدين بنصوصه "القطعية المحكمة"؟ لكن تاريخ الإسلام والمسلمين ما زال إلى يومنا هذا يؤكد أن الكثير من كلام المشايخ والفقهاء والدعاة، فيما عدا العبادات وأركان الإسلام الخمسة، لا يعدو أن يكون رأيا قد يكون صوابا أحيانا، وقد يبلغ غاية التفاهة فيثير السخرية، وقد يصل غاية السفاهة فيصبح خطرا محدقا بالإسلام والمسلمين، وهؤلاء هم مشايخ الفتنة.

 

نقصد بمشايخ الفتنة إذن أولئك الذين عندما يقع شقاق وخلاف سياسى بين المسلمين يسارعون إلى التخندق والاصطفاف بجانب طرف ضد الطرف الآخر الذى يصورونه فى صورة الشيطان، ويسبغون عليه كلّ الخصال الذميمة، وهم بذلك يزيدون النار اشتعالا، والأوضاع الكارثية تفاقما، بما يزرعونه من ضغائن فى صدور الناس، وما يرسخونه من شنآن بين الأقرباء والجيران، حيث يخفون أخطاء الطرف الذى يوالونه، ويظهرون مثالب المخالفين وسوءات المعارضين، ويقدمون للناس أنصاف الحقائق فيُضلونهم ويشحنونهم ضد بعضهم البعض .

 

على الرغم من أن مجتمعنا الشرقى المتحفظ يمتلك الكثير من الدعاة الإسلاميين الذين لهم باع كبير فى تصحيح المفاهيم وخدمة الدين دون أى مقابل، لكن هناك البعض يستغل لقب "داعية"، فى منافع شخصية، ويصبح لا سبيل لديه إلا تحقيق مكاسب الذات، وهو ما يجعله ينشغل ويبتعد عن الهدف الأسمى والذى يتمثل فى نشر الدعوى لتعم الفائدة على المجتمع، الذى يعانى من عدم الفهم الصحيح لبعض تعاليم ومفاهيم دينه الصحيحة.

ولعل الفترة الأخيرة شهدت الكثير من السقطات لـ"دعاة"، مما أدى إلى تغيير النظرة الإيمانية التى كانوا يتمتعون بها وسط جمهورهم، الذى واظب لسنوات على سماع دروسهم الدينية، والتى شهدت كلاما مغايرا لشخصيتهم الحقيقية، مما جعل البعض يشعر بامتعاض، وبدأوا ينفرون من سماعهم .

مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعى وتحولها إلى قوة تنافس الإعلام التقليدى، استخدم "الدعاة الجدد" كل شطارتهم فى السيطرة على جمهور تلك المواقع، وتمكنوا فى فترة وجيزة من حجز مساحات من بوستات وتعليقات متابعى «السوشيال ميديا» لا تقل عن المساحة، التى يحظى بها نجوم الفن، حتى تحولوا مع الوقت إلى «ترندات».

اصطنعوا معارك وهمية وخاضوا فى ملفات لم يكن للدعوة إليها سبيلا من قبل، وشاركوا فى مسلسلات وأفلام، معتمدين على مهارتهم فى التمثيل والإقناع، جعلوا من الدعوة إلى الله طريقًا إلى الحسابات المليونية، يناقضون أنفسهم فيدعون الناس علنًا إلى التقشف والزهد، بينما يعيشون حياة مخملية تشبه حياة البارونات.

من حق معز مسعود أن يتزوج مرة واثنتين وثلاث، ولا تثريب على عمله فى الإنتاج الفنى أو زواجه من الممثلة حلا شيحة، إنما القضية فى اتساق ما يطرحه كداعية مع أفعاله أمام جمهوره، فتناقض مسعود ورفقاه عكس صورة سلبية عن الدعوة، التى ضاعت بين خطباء مؤسسة تكلست بفعل الزمن و«زعيق» أصحاب اللحى المحناة وشراهة الدعاة الجدد إلى ملذات الحياة .

 

هناك تجار شنطة وهناك تجار مخدرات وهناك تجار عملات مالية وهناك تجار سوق سوداء وهناك تجار بيع أعضاء بشرية وهناك أيضا تجار دين أن يحفظ عددا من الأحاديث وعددا من آيات الله ثم يتفق مع إحدى القنوات ثم يسبح داعية إسلاميا فى مطلع اﻷلفية الثالثة ..  ظاهرة الدعاة الجدد واانتشرت وتوغلت فى الفضائيات المختلفة بأعداد لا حصر لها.

 

هؤلاء الدعاة اختلفوا عن أسلافهم فى الملبس والمظهر واﻷسلوب جملة وتفصيلا فهم يخاطبون فئة معينة من الشباب والفتيات ويواكبون العصر الحالى بدون ارتداء الجلباب وإطلاق اللحى الكثيفة وبدون غلظة ولا تشدد فى إسداء النصيحة والوعظ كما كان يفعل سابقوهم إلا من رحم ربى ورأيناهم ومازلنا نراهم يرتدون أفخم الثياب المرتبطة بأحدث خطوط الموضة ولا يطلقون لحاهم وهادئين فى شرح منهج الله عز وجل وفى هذا شيء جميل ولا غبار عليهم ولكن  لهؤلاء الدعاة ووفقا لآراء علماء اﻷزهر اﻷجلاء فإن هؤلاء اﻷشخاص نجد فى شرحهم وسردهم لمنهج الله ورسوله الكريم صلوات ربى وسلامه عليه بعض اﻷخطاء الفقهية ﻷنهم يفتقدون فى شرحهم أبسط قواعد الفقه والعلوم الشرعية فبعضهم يقوم بشرح وتحليل المنهج اﻹسلامى وفق رؤيته وتحليله الشخصى ولا يرتبط بأدنى قواعد الفقه والعلم الشرعى كما ذكرت ذلك سلفا فضلا عن أنهم يسلكون طريق الدعوة طمعا فى الوصول لقمتى : الشهرة والثراء السريع.

 

 وأصبح ترتيب برامجهم فى المقام اﻷول فى تسلسل البرامج بخريطة القنوات الفضائية المختلفة المتعددة اﻷسماء واﻷغراض وبالطبع كلما زادت المشاهدة لبرامجهم زادت اﻹعلانات التى تذاع فى الفواصل بالبرنامج.

 

وبالطبع كلما تزداد شهرة الداعية الفلانى يزداد أجره لاسيما زيادة نسبة اﻹعلانات التى تذاع فى فواصل برنامجه ولمَ لا بل إن أحدهم عندما علم بازدياد نسبة اﻹعلانات المذاعة فى فواصل برنامجه طلب على الفور زيادة أجره فى قيمة العقد المبرم بينه وبين إدارة القناة فإما أن ترضخ إدارة القناة لطلبه وإما أن يغادر هو القناة ويقوم بدفع قيمة الشرط الجزائى فى العقد المبرم بينه وبين إدارة القناة أو من الممكن ألا يدفع هو قيمة الشرط الجزائى وتقوم القناة الفضائية اﻷخرى التى تحاول أن تستقطب ذلك الداعية وتعطيه قيمة الشرط الجزائى ليدفعه للقناة التى سوف يتركها حتى لا يقع تحت طائلة القانون ، إذن المسألة أصبحت تجارة رائجة تعتمد على القشور البسيطة من المنهج اﻹسلامى باﻹضافة للباقة فى التحدث إلى المشاهدين المفعمة بالهدوء والابتسامة الصفراء اللازمة ﻹتقان دور الداعية العصرى.

 

ومن المعروف عن معظم هؤلاء الدعاة نفاقهم فيما يقولون فنراهم جميعا يفعلون عكس ما يأمرون به الناس بدون الدخول فى التفاصيل المعروفة للقاصى والدانى على أرض مصر المحروسة بإذن الله عز وجل.

 

والدليل على ذلك نراهم جميعا يأمرون الناس بالزهد وهم أبعد الناس عنه وتراهم يمتلكون أحدث وأفخم السيارات والعقارات فى مختلف أرجاء المعمورة ناهيكم بالطبع ياسادة عن تكديسهم لمئات الملايين من العملات المالية المختلفة.

 

وناهيكم  عن وجود معظمهم باعتصام رابعة اﻹرهابى وتم تصويرهم هناك رافعين شعارات رابعة  فضلا عن أن بعض هؤلاء الدعاة المودرن كانوا تلاميذ ﻷحد الدعاة المرتبطين ارتباطا وثيقا بجماعة اﻹخوان اﻹرهابية وكانوا يتفاخرون بذلك على مرأى ومسمع منا جميعا ، تلك الشخصيات يا سادة ومن شابههم مثل : الثعابين جلودهم ناعمة كالحرير ولكنهم يدسون لنا السم فى العسل فاحذروهم .