وصول شحنة لقاح فيروس كورونا يؤكد إصرار الدولة علي مجابهة الموجة الثانية كتبت منذ عدة أسابيع هنا في

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

السيد خيرالله يكتب: الرئيس الإنسان.. وعد فأوفي

  الشورى


وصول شحنة لقاح فيروس كورونا يؤكد إصرار الدولة علي مجابهة الموجة الثانية


كتبت منذ عدة أسابيع هنا في نفس المكان أن الرئيس السيسي طالب بالاستعداد للموجة الثانية من كورونا، فالرئيس لا يهمل أى شىء ولا يتعامل باستخفاف مع الأشياء، وإنما يستعد بروح القائد، فلا ينتظر حتى تقع الكارثة وإنما يستعد بكل ما أوتى من قوة ومن بأس، فلم يكن مثل ترامب يقلل من الأزمة، ولم يكن مثل الرئيس البرازيلى، وإنما كان اهتمامه أكبر من اهتمام الحكومة، فنقل إليها الإحساس بالخطر، فتم عمل اللازم قبل فوات الأوان.

ومؤخرًا وجه الرئيس بالاستعداد مرة أخرى لمواجهة الموجة الثانية وطلب من رئيس الوزراء ووزيرة الصحة ضرورة تكاتف كل العناصر الأساسية المسئولة من وزارات وإدارات ومنشآت لتوفير أقصى درجات التأمين الممكنة للطلاب والقائمين على المنظومة التعليمية، خاصة أن الموجة الثانية تواكب عودة الدراسة، حفاظاً على سلامة الطلاب.

فالرئيس يعلن حالة التعبئة، ويرفع درجات الاستعداد وإعلان حالة الطوارئ كأننا فى معركة حقيقية دون أى إهمال أو استخفاف وهو يستفيد من كل الظروف التى تحيط بنا على مستوى العالم.

هناك بلاد غربية بدأت فيها الموجة الثانية وبعضهم أغلق البلاد والتزم بالإجراءات الاحترازية، ولابد أن الدولة المصرية تتابع عن كثب ما يحدث هناك، ولذلك كان هذا الاجتماع الرئاسى رفيع المستوى لدراسة الموقف والاستعداد للموجة الثانية والرئيس لم يستعد بالمقاعد وتوفير الكتب والكراسات وزى المدرسة فقط، وإنما بما يحافظ على صحة الطلاب أولاً وطالب بمواصلة حملات التوعية، والتزام الإجراءات الاحترازية والماسك وبروتوكول العلاج.

معناه أننا لا ننتظر نزول البلاء ولا ننتظر حتى تقع الفأس فى الرأس ونتحرك كرد فعل للأزمة، ولكن بدأ التشديد من الآن لمتابعة تجميع وتصنيع مشتقات البلازما، ومتابعة انتشار الفيروس، لمحاصرته فى وقت مبكر، بما يتضمن ذلك متابعة المنافذ والمطارات والحجر الصحى فيها وفتح مستشفيات الطوارئ والعزل، وهى خطة استباقية تستفيد من تجربتنا فى الموجة الأولى، التى نجحنا فيها إلى حد كبير، مما أسهم فى تقليل الخسائر البشرية.

وحذر باحثون من كلية لندن الجامعية ومدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، من أن العالم مهدد بموجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، أقوى بنحو مرتين من الموجة الأولى، ما لم يتم وضع استراتيجية عزل محكمة مع عودة الطلاب إلى المدارس.

ورجح الباحثون أن تبلغ الموجة الثانية، ذروتها في الشهر الجارى، وفي أسوأ الاحتمالات ستكون الموجة الثانية أعلى بنسبة بأكثر من مرتين من الموجة الأولى.

لكن الباحثين قالوا إنه من الممكن تجنب موجة وبائية كارثية، إذا تم تشخيص أعداد كافية من الحالات، وتعقب اتصالهم بالأشخاص الآخرين، وعزلهم على الفور.

وخلص الباحثون إلى أن الموجة الثانية يمكن تجنبها إذ جرى الوصول إلى 75 بالمئة ممن ظهرت عليهم أعراض المرض وفحصهم، وتعقب 68 بالمئة من مخالطيهم، أو إذا جرى الوصول إلى 87 بالمئة من المصابين الذين ظهرت عليهم الأعراض وفحص 40 بالمئة من مخالطيهم.

وردا على هذه الدراسة، قال وزير الإسكان البريطاني سيمون كلارك، لقناة سكاي نيوز، إن تعطيل الدراسة في بريطانيا "أمر غير مطروح"، واعترف بأن على الحكومة البريطانية أن "تبذل المزيد من الجهد" للحفاظ على التقدم الذي حققته حتى الآن.

ودعونا نسرد ما قالته  لورين ليبورث، عالمة الأوبئة فى المركز الطبى بجامعة فاندربيلت لواشنطن بوست: ما زلنا فى الموجة الأولى، ومع تخفيف القيود، ستظهر حالات جديدة.

ويرى ديفيد ويبر، عالم الأوبئة فى المركز الطبى بجامعة نورث كارولينا: إن القول بموجة جديدة لا يمكن إعلانه إلا بعد أن تصل الإصابات إلى الصفر، وهو ما لم يحدث.

 واستمرت توقعات من علماء الأوبئة أن يكون لقاح كورونا جاهزا بحلول عام 2021، لكن استمرت الشكوك حول ظهور اللقاح، خاصة وقد جاء تصاعد الإصابات وسط تراجع للحديث عن قرب إنتاج اللقاح، وبعد أن ظهرت أخبار مبشرة من الصين وروسيا وأوروبا وأمريكا عن اللقاح، تراجعت الأخبار وعاد الغموض، ليلف الأمر فى تكرار رتيب لأخبار تنتشر ثم تتراجع بشكل أقرب للعبة دعائية.

نفس التضارب حول اللقاح، يستمر حول الفيروس ومستقبله، وما إذا كان سيتحول إلى أحد الفيروسات المقيمة فى العالم مثل فيروسات الإنفلونزا، لا تختفى ولا تتجاوز حدود وفيات محددة، لكن أنباء مثيرة للقلق خرجت من الصين، تقول: إن فيروس كورونا يترك آثارا مدمرة للرئة لدى 90% من المصابين.

كل هذه التفاصيل تشير إلى أن فيروس كورونا لا يزال يشكل خطرًا، وأن التباعد والالتزام بالإجراءات الاحترازية لا يزال هو الطريق المضمون لتجاوز مرحلة الإصابات، خاصة أن شهور الخريف والشتاء تمثل أزمة مع ظهور الإنفلونزا العادية، التى سوف تمثل عنصر ارتباك فى التعامل مع فيروس كورونا.

هذا ما سردته تفصيليا قبل عدة أسابيع والآن أقولها بملء الفم إننا لدينا رئيس إنسان صادق الوعد منصف "وعد فأوفي".

فدعونا يا سادة نثمن توجيهات الرئيس بإعطاء جرعات لقاح كورونا الجديد بالمجان تبعث بالاطمئنان والفخر، فكانت التوجيهات بتوفير لقاح فيروس كورونا المستجد من إنتاج شركة "سينوفارم" الصينية مجانًا للمصريين وذلك بعد ما حصلت مصر على أول دفعة منه.

أيضًا هذه التوجيهات تبعث بالفخر والاطمئنان لوجود رئيس دولة يراعي صحة المواطنين ويسعى لتخفيف التداعيات السلبية للأزمة عليهم والوقوف بجانب المرضى والمصابين وعدم تحملهم لتكلفة الحصول على هذا اللقاح.

لابد أن نؤكد أن لقاح الفيروس الذي حصلت عليه مصر سيكون له تأثير كبير في زيادة معدلات شفاء الحالات المصابة وإنقاذ الحالات الصعبة والمحتجزة بالحجر الصحي بالمستشفيات المختلفة، مضيفًا أن حصول مصر على اللقاح يعكس عمق العلاقات بينها وبين الصين ووضعها في مقدمة الدول التي تحصل على دفعات من اللقاح.

الرئيس السيسي حريص على متابعة كافة المستجدات والتطورات الخاصة بفيروس كورونا، واللقاحات التي تنتجها دول العالم للمواجهة ووضع مصر في مقدمة الدول لتحصل على اللقاحات اللازمة لمواجهة تلك الجائحة، فضلا عن متابعة التداعيات السلبية للفيروس والتي عصفت باقتصاديات العديد من الدول.

حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها من كل مكروه.. وللحديث بقية.