◄ أسرار لا يعرفها أحد عن مركز قيادة الدولة

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
محمود الشويخ يكتب :« عقل الدولة »

لماذا أسست مصر مركز القيادة الإستراتيجى بالعاصمة الجديدة؟ وما قصة مؤامرات السبع سنوات التى أجهضها السيسى؟

الرئيس عبد الفتاح السيسى   الشورى
الرئيس عبد الفتاح السيسى


أسرار لا يعرفها أحد عن مركز قيادة الدولة الإستراتيجى.

ماذا وراء تجهيز الرئيس الدولة لمواجهة الأزمات والطواريء وما سر تخزين بيانات مصر تحت الأرض.

الرئيس الذى لا ينام .. إنه الرئيس عبد الفتاح السيسى الجنرال الذى صنع المعجزات لبلاده  خلال السنوات الماضية وما زال يدهشنا بإنجازاته التى لا تتوقف والتى يشرف عليها بنفسه ويتفقدها فكل يوم تجده فى موقع من مواقع الإنجازات التى أصبحت تضيء ربوع مصر التى يراها السيسى تستحق أكثر من ذلك .

لقد نجح  السيسى فى إعادة بناء مصر فى زمن قياسى أدهش العالم بأسره وبرر  إصراره على "إنجاز المشروعات بمعدلات سريعة" بالقول: "إننى أقود الدولة فى مسارين الأول، التغلب على الفجوة التى حدثت لمصر خلال المائة سنة الماضية وما تضمنته من تراكمات وترهلات فى المجالات كافة، والثانى، الثلاثون عاماً المقبلة التى يجب أن تخطط الدولة فيها لاستيعاب الزيادة السكانية وما يتضمنه ذلك من بناء مدن جديدة وجامعات ومدارس ومصانع لاستيعاب هذه الزيادة السكانية وخلق فرص عمل جديدة للشباب للانطلاق نحو آفاق أفضل"

إن مصر فى عهد الرئيس السيسى لا تدار بالفهلوة لكن البطل المصرى لديه خريطة بكل احتياجات البلاد وينفذها بمخطط علمى مدروس لإقامة دولة عصرية بكل المقاييس لمواجهة التحديدات الداخلية والخارجية ولا شك أن الرئيس خلال السنوات الماضية نجح  فى تحويل الإنفاق من استهلاكى بالدرجة الأولى، إلى إنفاق إنتاجى لصالح بناء وتطوير البنية التحتية للدولة بالكامل (الطرق والكبارى - استصلاح وزراعة مئات الآلاف من الأفدنة - توفير إسكان للفقراء ومتوسطى الدخل - إنشاء عاصمة إدارية جديدة - تطوير المصانع - تطوير العشوائيات)، ومواصلة إنتاج مشروعات إنتاجية عملاقة بمختلف المحافظات، ومواصلة برامج التحول إلى الحكومة الإلكترونية.

ما  مرت به مصر منذ عام 2011  حتى عام 2013  كان كفيلا بإفشال الرئيس السيسى لكن لأنه عاهد الله والشعب المصرى على إنقاذ البلاد فقد نجح فى المهمة المستحيلة  بما يملكه من رؤية ثاقبة ومدروسة  وتصميم على الإنجاز ومعالجة أصول المشاكل والتهديدات، إلى جانب العمل على إدراك المستقبل بكل أدواته ما  ساهم فى تخطى تلك التحديات والصعاب.

لقد كان الأداء المتناغم لكافة الوزارات والمؤسسات الرسمیة  عاملا أساسیا فى نجاح خطة إنقاذ مصر والانتصار فى حرب البقاء والبناء  كما أضافت  رسائل الرئيس السيسى للمصريين  عاملا حاسما فى طمأنتهم  تجاه ما تقوم به الدولة ورفع  منسوب الثقة بین الدولة  والشعب  لھذه الدرجة القیاسیة والمتقدمة حيث أشرك  السيسى المصريين  بصورة أو بأخرى فى الاطلاع على ما یفكر به «عقل الدولة الإستراتیجى » ما أفشل خطط  أهل الشر والأبواق الموتورة التى تحاول بث الإحباط وتثبیط العزیمة والمعنویات فى نفوسنا والتى یجرى تداولھا عبر وسائل التواصل الاجتماعى.

لم يكتف الرئيس السيسى بالإنجازات العملاقة التى تحققت والتى عبرت بمصر من الأزمات الكبرى  بل  أقام مركز قيادة الدولة الإستراتيجى بالعاصمة الإدارية الجديدة، ولحماية هذه الإنجازات من المكائد والمؤامرات 

حيث تمإنشاؤه حديثاً بأحدث المواصفات العالمية تماشياً مع رؤية مصر المستقبلية ويمثل مركز قيادة الدولة الإستراتيجى الجديد صرحاً جديداً يجسد رؤية مصر المستقبلية كقوة إقليمية واعدة ودولة رائدة كانت وسوف تبقى قادرة على قهر التحديات وتحقيق التطلعات بوحدة شعبها الأبى وجيشها القوى.

لقد استمع الرئيس خلال تفقده للمركز  إلى شرح مفصل لمكونات مركز قيادة الدولة الإستراتيجى الجديد وآخر تطورات الأعمال الإنشائية الهندسية وأعمال البنية التحتية التى تمت به، وكذلك ما تم تصميمه وإنشاؤه بأحدث نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل المراقبة الأمنية والنظم الذكية فى مجال القيادة والسيطرة، والتى تعزز قدرة الدولة على إدارة مؤسساتها بكفاءة عالية تحت مختلف الظروف، وكذا الوحدات والمنشآت التخصصية والإدارية التى يتضمنها المقر الجديد.

وأشاد الرئيس خلال الجولة بالجهد المبذول لإنهاء وتجهيز مبانى ومنشآت مركز القيادة الإستراتيجى وفقاً للمدة الزمنية المخططة، مؤكداً سيادته حرص الدولة على تطوير قدراتها فى شتى المجالات ومواكبة التقدم العلمى والتقنى لتكون قادرة على الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه.

ويتضمن مركز قيادة الدولة الإستراتيجى عدداً من المراكز التى تضمن السيطرة والانسيابية فى إدارة كافة مؤسسات الدولة والاستعداد لمجابهة أية أزمات أو طوارئ، ويمتد المقر على مساحة ۲۲ ألف فدان ويضم ۱۳ منطقة تختلف باختلاف طبيعة كل منها، ويحتوى على مركز لتنسيق أعمال دفاع الدولة، وكذا مركز البيانات الإستراتيجى الموحد للدولة والذى يحتوى على كافة البيانات الخاصة بمؤسسات الدولة، ومركز للتحكم فى الشبكة الإستراتيجية المغلقة للسيطرة على الجهاز الإدارى للدولة، بالإضافة إلى مركز الإدارة والتشغيل للتحكم فى مرافق الدولة، ومركز للتحكم فى شبكة الاتصالات الذى يضمن استمرار تحقيق الاتصالات على مستوى الدولة، وكذا مراكز السيطرة على خدمات الطوارئ والسلامة الميدانية، ومركز للتنبؤات الجوية والذى يعد مركز الدفاع عن الدولة ببيانات الأحوال الجوية أولاً بأول ليكون مستعداً لمجابهة التغيرات الجوية المفاجئة، بالإضافة إلى حجم ضخم من المخازن التى تؤمن احتياجات الدولة من السلع الإستراتيجية.

وتتعدد منشآت مركز قيادة الدولة الإستراتيجى لتشمل عدداً من دور العبادة والنوادى والفنادق والمدارس والملاعب الرياضية والمشروعات السكنية والمولات التجارية إلى جانب عدد من المستشفيات والمجمعات الخدمية والإدارية. ويؤمن مركز قيادة الدولة بوحدتين من الحرس الجمهورى ووسائل التأمين الأخرى التى توفر الحماية والوقاية والتأمين للمركز.

إن مركز قيادة الدولة الإستراتيجى  رسالة إلى أعداء الدولة المصرية فمصر أصبح لديها جدار عازل يحمى  شعبها وإنجازاتها من تكرار المؤامرات التى دبرت فى 2011  فالمركز بمثابة  عقل الدولة المصرية  الذى يفكر لها ويساعدها على اتخاذ القرارات السليمة فهو يضم كافة معلومات وبيانات الدولة ويستهدف جميع الخدمات للمواطنين بكل سهولة ويُسر دون عناء أو تعب أو وقوف فى طوابير من خلال التكنولوجيا، بالإضافة إلى معرفة احتياجات المواطنين من الخدمات وغيرها وتوفيرها من خلال قاعدة بيانات سليمة تساعد متخذ القرار على اتخاذ ما يتناسب من قرارات تخدم الوطن والمواطنين.

لقد أكد الرئيس العام الماضى خلال مؤتمر الشباب  وهو يعلن عن المشروع الكبير أن عقل مصر الذى يضم كافة قواعد البيانات الخاصة بالدولة المصرية والخوادم الإلكترونية الخاصة بالوزارات والهيئات والخدمات التى تقدمها الحكومة محفوظ فى مكان آمن وسرى تحت الأرض وبعمق 14 مترا".

وأكد السيسى أن مصر عملت على تأسيس عقل جامع لكافة بيانات الدولة والشعب المصرى وأجهزة الحكومة والخوادم الخاصة بالجهاز الحكومى، وتم حفظ ذلك فى مقر آمن وسرى تحت الأرض بعمق 14 مترا فى العاصمة الإدارية الجديدة، بالتبادل مع مكان آخر قريب منه، مضيفا أن هذا المشروع تم تجهيزه تزامنا مع انتقال الجهاز الإدارى للدولة إلى العاصمة الجديدة وقدرت تكلفته بنحو 25 مليار جنيه.

وقال إن هذا المشروع سيكون مفيدا لتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين، وتحليل البيانات وسهولة استخراجها، وطرح المقترحات، والوصول للنتائج المؤكدة والسليمة من خلال معلومات وبيانات دقيقة، مشيرا إلى أنه سيكون هناك نحو 50 ألف حاسب آلى وآلاف الموظفين المدربين على الرقمنة، للوصول لخدمات سريعة وتكنولوجية متطورة للمواطنين.

وأكد الرئيس  أن قواعد البيانات الكاملة للمجتمع المصرى أمن قومى، ومشروع كبير تم الإعداد به بعناية فائقة خلال السنوات الماضية، متعهدا بحدوث تغير جذرى فى أداء الجهاز الإدارى للدولة خلال عامين.

وأكد الرئيس السيسى أنه بنهاية العام المقبل ستكون مصر قد وصلت لدرجة عالية فى المنظومة الرقمية بمقدار 95%، مشيرا إلى أن بيانات المواطنين يتم التعامل معها بحذر وضوابط مشددة، ولا يتم الكشف عنها إلا وفق قواعد منظمة ومحددة.

إن الرئيس السيسى أثبت أنه حاكم من طراز يدير بلاده بفكر المستقبل والعقل الإستراتيجى الذى يحميها من الغرق  فى دوامة عشوائية الهوية الوطنية فمن  يمتلك عقلا إستراتيجيا يصبح قادرا على حماية سيادة  الهوية الجغرافيا ويكون بالضرورة قادرا على استشراف الأزمات والمؤامرات الداخلية والخارجية وإدارتها أولا، بل ومواجهة مصدرها ثانيا والتحكم فى أطرافها الفاعلة ثالثا .

لقد بات العقل الإستراتيجى للدول حقا ذاتيا تمنحه لنفسها بقوة هويتها الوطنية  لا امتيازا يُمنح ويُسلب على طاولة شبكة المصالح  فصناعة عقل الدول وفق دراسة لمركز الحكمة للدراسات  ليس من دواعى الرفاهية الإستراتيجية، فإدارة الدول كمفهوم إجرائى تقليدى لم يعد سوى مجرد إرث علمى بالنسبة للمستقبل الذى لا يتفهم سوى القدرة الشاملة كقاعدة أساس لإستراتيجية الدول، وبهذا لن يكون العقل الإستراتيجى للدول مجرد هدف يُحقق داخل دوائر صناعة القرار بالدولة، بل سيصبح بمثابة معايير تنافسية المستقبل ليس على المستوى الاقتصادى والعسكرى فحسب، ولكن حتى فى بناء المجتمعات ورؤية وإستراتيجية الدول ككل.

فمن الدفاع إلى التنمية تضيف الدراسة  كانت كل المجريات تدفع بضرورة صناعة عقل إستراتيجى للدول لينتصر لها فى الأولى ويحقق لها استدامة الثانية، فعلى الخط الوسيط ما بين صراع التاريخ وإحداثيات الجغرافيا الاقتصادية تتمركز الموارد البشرية لتشكل سيادة هويتها الوطنية، لتمدد لتصنع السيادة السياسية ثم تعمل على تأمين مجالها الإستراتيجى وفق إحداثيات التأثير فى شبكة مصالحها؛ وبناء على ما سبق، فإذا كانت الدولة كائنا جغرافيا يولد فى التاريخ، ويحيا بالاقتصاد، وينضج بالصراع، ويعجز بالجهل  فإن العقل الإستراتيجى للدول هو نتاج تفاعلات وتراكمات كل ما سبق.

إننى على يقين تام بأن مركز قيادة الدولة الإستراتيجى  سوف يصبح أحد قلاع مصر التى ستكون حائط الصد ضد كل من تسول  له نفسه المساس بالأمن القومى  خصوصا أن الحرب  القادمة حول العالم تعتمد على العلم والأفكار أكثر من كونها تعتمد على القادة والجنود، فسيادة تقنيات للذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا ستكون أحداثا فاعلة فى الحرب الميدانية بالتوازى إلى دورها فى الحرب السيبرانية التى ستندلع كامتداد لها.

ويبقى أن أشير إلا أن العاصمة الإدارية ستكون بإذن لله واحدة من أهم عواصم العالم لذلك لم أندهش من تفقد الرئيس  لمشروعاتها العملاقة على مدار ثلاثة أيام على التوالي بتفقد  حي البنوك، ومركز مصر الثقافي الإسلامي، إلى جانب عدد من القطاعات والأحياء السكنية، وكذلك الحي الحكومي، والذي سيضم مباني الجهات والهيئات الحكومية المختلفة، مثل الوزارات ورئاسة مجلس الوزراء ومجلسي النواب والشيوخ، وغيرها من مؤسسات الدولة ثم أعلن بعدها عن تدشين مركز القيادة الاستراتيجى  واختتم الرئيس جولاته بتفقد مدينة  الفنون والثقافة، ودار الأوبرا الجديدة بالمدينة، والتي تعتبر أكبر مدينة فنية وثقافية بالشرق الأوسط.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي اطلع على الموقف التنفيذي لتلك المشروعات واستمع لشرح حول تطورات العمل بها من القائمين على التنفيذ، حيث يتم إنشاء مدينة الفنون والثقافة وفقاً لأعلى المواصفات العالمية وأرقى التصميمات المعمارية، والتي ستكون بمثابة منارة للإبداع الفني والفكري والثقافي للمنطقة، وستقام على مساحة حوالي 127 فدان، كما ستضم مجموعة متكاملة من المسارح وقاعات العرض المتنوعة وصالات السينما والأوركسترا الموسيقية وبيت العود والمكتبات والمتاحف، مثل متحف العاصمة ومتحف الفن، والمعارض الفنية لكافة أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة من الرسم والنحت والمشغولات اليدوية وغيرها، بالإضافة إلى الغابة الشجرية، ومسرح مفتوح يسع لحوالي 20 ألف متفرج، ومسجد يسع لقرابة 600 مصلٍ، وغيرها من المباني الخدمية.

كما تفقد الرئيس دار الأوبرا الجديدة، التي تعد جزءاً أساسياً من مدينة الفنون والثقافة، ومن المخطط لها أن تكون أكبر دار للأوبرا في الشرق الأوسط، حيث تحتوي على قاعة رئيسية تسع ما يقرب من 2200 فرد، بالإضافة إلى مسرحين للموسيقى والدراما، فضلاً عن مركز الإبداع الفني ومتحف الشمع.

وأثنى الرئيس على مستوى الأداء الإنشائي والهندسي لمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يعكس التناغم بين مختلف مؤسسات الدولة المعنية في هذا الصدد، مؤكداً أن الشعب المصري ينظر بعين التقدير للجهود الكبيرة المبذولة في تلك المشروعات العملاقة، كما يتطلع إلى استكمال مسيرة البناء والتنمية في مصر، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف كافة الجهود لتحقيق آمال المصريين في مواكبة سير الحضارة والعبور بوطنهم وبالأجيال الحالية والقادمة إلى مستقبل وواقع متطور على أساس من العلم والتخطيط الدقيق وأعلى درجات التنفيذ وجدارة الأداء.